شهد اليوم الثالث من كأس العلا للهجن في نسختها الثانية منافسة قوية بين جميع المشاركين، حيث أقيمت بقرية مغيراء للرياضات التراثية بالعلا 4 سباقات لفئتي جذاع "6 كم" وثنايا "8 كم" (شوطين لكل فئة)، وبلغ مجموع جوائزها 25.6 مليون ريال، حصل فيها أصحاب المراكز الأولى على مبلغ 3.5 مليون ريال، وكان نصيب أصحاب الوصافة مليون ريال، ومبلغ 500,000 لأصحاب المركز الثالث.وحققت المطية "عالية" لهجن الشحانية من قطر، أولى ألقاب اليوم لشوط "جذاع بكار" بتوقيت بلغ 9:37.768 دقيقة. واستمرت نجاحات هجن الشحانية من خلال الشوط الثاني "جذاع قعدان" بفوز "اشعب" بالمركز الأول بتوقيت بلغ 9:44.772 دقيقة. وحصلت المطية "الشاهينيه" لهجن العاصفة من الإمارات العربية المتحدة على المركز الأول في الشوط الثالث "ثنايا بكار" بتوقيت بلغ 13:08.076 دقيقة. وحقق "مشكور" لهجن الشحانية المركز الأول في الشوط الرابع والأخير "ثنايا قعدان" بتوقيت بلغ 13:10.480 دقيقة.كأس العلا للهجن هي من تنظيم الهيئة الملكية لمحافظة العلا بالشراكة مع الاتحاد السعودي للهجن، وتقام على مدار 4 أيام في الفترة من 24 حتى 27 ابريل 2024، وتختتم يوم غد منافسات كأس العلا للهجن بشوطي حيل وزمول "8 كم".وتستضيف كأس العُلا للهجن 2024 أيضاً حفل جائزة العُلا للتصميم (نسخة الأجلّة)، وسيتم عرض أغطية الجمال الفائزة في قلب القرية التراثية. الجائزة هي تكريم مرموق للتصميم المتميز الذي استلهم التراث الثقافي والطبيعي والفني للعلا. كما يعترف بالمصممين ومساهمتهم في الحفاظ على الهوية الفريدة للعلا. تعتبر الجائزة منصة لتعزيز الحوار بين الابتكار والتقليد، واستعراض للتفاعل بين الماضي والحاضر، وتأكيد على تأثير العُلا العميق على عملية الإبداع. وتُقدم كأس العُلا للهجن تجربةً ثقافية ترفيهية استثنائية، تُعيد إحياء تقاليد سباقات الهجن العريقة في المملكة العربية السعودية والمنطقة. وتروي البطولة أيضاً قصة هذه الرياضة التي يعود تاريخها إلى القرن السابع الميلادي، وتسلط الضوء فيه على الدور البارز الذي تلعبه الإبل في ثقافة المجتمع السعودي؛ سواء في الماضي أو الحاضر؛ وذلك ضمن محيط العُلا الصحراوي بتفاصيله الساحرة.كما تتألق البطولة كواحدة من أبرز الفعاليات الرياضية ضمن جدول فعاليات لحظات العُلا، والتي عززت مكانة العُلا كوجهة متكاملة للتجارب الثقافية والرياضية عالمية المستوى. يعد هذا الحدث المرموق شهادة على التزام العلا المستمر بالحفاظ على التراث الثقافي، مما يضمن بقاء نسيج تراثها الغني نابضًا بالحياة وملائمًا للأجيال القادمة.
مشاركة :