الحظر الأميركي المحتمل لتيك توك "تجسيد للحمائية الرقمية"

  • 4/28/2024
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

إما قطع العلاقات مع بكين أو الحظر برشلونة (إسبانيا) - أفادت خبيرة في وسائل التواصل الاجتماعي أن الحظر المحتمل في الولايات المتحدة لتطبيق تيك توك للتواصل الاجتماعي المملوك لشركة بايت دانس الصينية للتكنولوجيا هو “تجسيد لحالة من الحمائية الرقمية” التي لن تفيد المستخدمين. وقالت كارمي فيري بافيا، أستاذة دراسات الاتصالات في جامعة برشلونة المستقلة، لوكالة الأنباء الصينية (شينخوا) في مقابلة أجريت معها مؤخرا، إن “هذه حالة لما يسمى بالحمائية الرقمية، وهي قضية جيوسياسية تكون فيها العلاقات الدولية والشبكات الرقمية ضالعة بشدة، في حين لا تمت بأي صلة للمستخدمين أنفسهم”. وأوضحت كارمي فيري بافيا أن “تيك توك هو أداة يستخدمها الكثير من الناس لكسب المال، وليس فقط أولئك الذين لديهم نشاط تجاري أو متجر ولكن أيضا المؤثرين، وجانب تحقيق الدخل المتصل بهذه المسألة يعني تأثر العديد من الأشخاص نظرا لكونهم أصحاب مصلحة”. 29 ألف شخص حتى الآن وقعوزا على عريضة من منظمة "موف أون" تحث الكونغرس الأميركي وإدارة بايدن على عدم حظر التطبيق ومع وجود أكثر من 150 مليون مستخدم لتيك توك في الولايات المتحدة، تتزايد المعارضة بين الأميركيين لجهود المشرعين لإجبار بايت دانس على بيع تطبيق نشر مقاطع الفيديو القصيرة أو مواجهة الحظر. ووقع أكثر من 29 ألف شخص حتى الآن على عريضة من منظمة “موف أون”، تحث الكونغرس الأميركي وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على عدم حظر التطبيق، الذي حقق أكثر من 14.7 مليار دولار من الإيرادات العام الماضي. وأقر مجلس النواب مشروع القانون الذي يلزم شركة بايت دانس ببيع تطبيق التواصل الاجتماعي في مارس. ومرر مجلس الشيوخ مشروع القانون الذي يطالب مجموعة تيك توك العملاقة بقطع علاقاتها مع شركتها الأم بايت دانس وعلى نطاق أوسع مع الصين، إذا كانت لا تريد مواجهة خطر حظرها في الولايات المتحدة، في وقت متأخر من يوم الثلاثاء الماضي لإرساله إلى الرئيس جو بايدن. وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن على الفور أنه سيوقع النص الذي أقره قبل أيام مجلس النواب. ويندرج إنذار المشرعين الأميركيين إلى شبكة التواصل الاجتماعي التي تتمتع بشعبية كبيرة في إطار حزمة واسعة من النصوص تشمل خصوصا تقديم مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان. وكان الرئيس الديمقراطي المرشح لولاية ثانية في اقتراع نوفمبر، عبر عن “قلقه” بشأن تيك توك خلال محادثة مع نظيره الصيني شي جينبينغ في بداية أبريل. واحتجت شبكة التواصل الاجتماعي الشهيرة مباشرة بعد التصويت في مجلس النواب السبت، معتبرة أن حظر تيك توك “سيشكل انتهاكا لحرية التعبير” لـ170 مليون أميركي. وإذا دخل النص حيز التنفيذ، فسيجبر بايت دانس الشركة الصينية الأم لتيك توك على بيع التطبيق خلال 12 شهرا وإلا سيتم استبعاده من متاجر أبل وغوغل على الأراضي الأميركية. لكن الحظر المحتمل يمكن أن يواجه طعنا في القضاء. خخ وقالت كارمي فيري بافيا “ستكون هناك مجموعات ومحامون للطعن في دستورية مشروع القانون، ولكن إذا استمر، فمن المحتمل أن يكون هناك مستوى معين من سحب الاستثمارات على المدى الطويل”. وفي حين أن السلطات تحتاج إلى “أدوات لمراقبة الشبكات”، أكدت فيري بافيا بأن القضية الأكثر أهمية فيما يتعلق بشركات وسائل التواصل الاجتماعي هي إخضاعها للمحاسبة بدلا من استخدامها لتحقيق ميزة جيوسياسية. وأفادت أن “جزءا كبيرا من المسؤولية يقع على عاتق الشركات التي تحقق أرباحا كبيرة. بالطبع، هذا يشمل تيك توك، ولكن يجب أيضا إخضاع ميتا والشبكات الاجتماعية الأخرى للمساءلة”. وأضافت أنه يجب القيام بالمزيد من العمل لضمان قيام جميع شركات وسائل التواصل الاجتماعي بوقف انتشار المعلومات المضللة والأخبار المزيفة وضمان سلامة الأطفال، الأمر الذي يدعو إلى سنّ تشريع “مسؤول” بدلا من محاولة حظر تيك توك.

مشاركة :