السينما السودانية تحت بقعة ضوء الأنظار المنسية..

  • 4/28/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وسط الحرب المستعرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، يسعى سينمائيون سودانيون إلى لفت أنظار العالم إلى النزاع الدامي المنسي المتواصل في السودان. والذي دفع الممثلة والمطربة السودانية إيمان يوسف، بطلة فيلم "وداعا جوليا" للمخرج محمد كردفاني والذي أنتج العام الماضي وكان أول فيلم سوداني يشارك بمهرجان "كان"، حيث تقول إيمان يوسف: إن هذه هي الفترة المناسبة التي يمكننا أن نعبّر فيها عن أنفسنا وعن القضايا المسكوت عنها"، مضيفة "نستطيع أن ننتج، حتى لو كان إنتاجنا بسيطا". وتؤكد إيمان يوسف "أن الحروب والأزمات تتعبنا نفسيا، لكن تعطينا درجة من الإصرار لمواصلة أحلامنا وإبراز الأفكار". حيث تشير إلى أن "الحرب الحالية جعلت السودانيين في حالة نفسية مضطربة، لكن لا حل آخر غير أن نستمر في تطليع الأفكار". ومنذ عام، اندلعت حرب في السودان بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان ونائبه السابق محمد حمدان دقلو وأدّت إلى سقوط آلاف القتلى. كما دفعت البلاد البالغ عدد سكانها 48 مليونا إلى حافة المجاعة، ودمّرت البنى التحتية المتهالكة أصلا، وتسبّبت بتشريد أكثر من 8,5 ملايين شخص، بحسب الأمم المتحدة. وبينت إيمان:"أننا اليوم على قدر من الحرية لم تكن موجودة من قبل"، في إشارة إلى "ثورة" ديسمبر 2018، التي وصفتها بأنها "لم تكن ثورة سياسية فقط، بل ثورة في الأفكار والأخلاق والوعي". وتتابع بعد انتفاضة 2018، أنتج فيلم "ستموت في العشرين" للمخرج أمجد أبو العلاء بعد فترة توقّففي إنتاج الأفلام الروائية الطويلة دامت 20 عاما. وكان الفيلم أول عمل درامي سوداني يُرشح إلى جوائز الأوسكار. ثم جاء "وداعا جوليا" ليحكي قصة انفصال السودان وجنوب السودان في العام 2011، وقد حقّق نجاحا تجاريا في دور العرض في البلدان العربية ومن بينها مصر، وهو ما يعد قليل الحدوث بالنسبة لفيلم عربي غير مصري. وتقول يوسف التي كانت تمثّل دور منى في الفيلم "انفصال الجنوب كان حدثا كبيرا أثّر فينا كثيرا". وغالبا يرى متابعون "أن الشتات يخلق إبداعا أكثر"، وأن التواجد السوداني الكبير في القاهرة والحراك الفني المصري النشط سيسفران عن إنتاجات أكثر".

مشاركة :