أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني اليوم (السبت) عن إدانته الشديدة للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا مؤخرا على عدد من الأفراد والكيانات المرتبطة بالدفاع الإيراني. أدلى كنعاني بهذه التصريحات في بيان بعد أن فرضت الدول الثلاث يوم الخميس عقوبات جديدة على عدد من الأفراد الإيرانيين والشركات الإيرانية، والتي استهدفت بشكل رئيسي صناعات الطائرات بدون طيار والصواريخ في البلاد، ردا على الإجراء الانتقامي الذي اتخذته إيران ضد إسرائيل في وقت سابق من الشهر الجاري. كما أدان المزاعم التي أطلقها البرلمان الأوروبي ضد إيران في قرار اعتمده يوم الخميس، وألقى باللوم على دول أوروبية محددة لاتباعها خطى الولايات المتحدة في تبني "نهج قاس" تجاه طهران. وفي القرار، انتقد البرلمان الأوروبي الهجوم الإيراني على إسرائيل ودعا إلى فرض مزيد من العقوبات على طهران. وشدد كنعاني على أن القدرات العسكرية الإيرانية تتناسب مع حاجاتها لضمان أمنها الوطني وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها، فضلا عن حقها في الدفاع عن النفس ضد أي تهديد أو عدوان أجنبي. كما انتقد بشدة البرلمان الأوروبي بسبب معاييره المزدوجة تجاه الهجوم المميت الذي شنته إسرائيل في أول أبريل على القنصلية الإيرانية في دمشق ودفاع طهران ضده. وقال كنعاني إن البرلمان الأوروبي يغض الطرف عن المصدر والسبب الرئيسي للتوتر وانعدام الأمن في الشرق الأوسط، في إشارة إلى "الاحتلال الإسرائيلي والنهج الإجرامي في قتل الفلسطينيين والانتهاكات المتكررة للقوانين الدولية".