نزوى- ناصر العبري انطلقت فعاليات أسبوع سلامة الغذاء ببلديّة محافظة الداخليّة ودوائرها بالولايات، والتي تقام تحت شعار "تقييم المخاطر وإدارة الأزمات الغذائية"، خلال الفترة من 28 أبريل إلى 2 مايو المقبل. وتمثل سلامة وجودة الغذاء إحدى الأولويات لدى المواطن والمقيم على أرض سلطنة عُمان، وتعتبر التغذيّة السليمة من المكونات الأساسية والضرورية لصحة الإنسان ليكون صحيحًا مُعافى؛ حيث عُبّر عن هذا الاهتمام بإنشاء مركز سلامة وجودة الغذاء وهيئة حماية المستهلك والجمعيات المتعلقة بالغذاء؛ إضافةً إلى الشريك الاستراتيجي منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو). وتتضمن فعاليات أسبوع سلامة الغذاء التوعية بأهمية جهود الشَّراكة المجتمعيّة الحقيقيّة الفاعلة بكل ما يتعلق بسلامة الغذاء وصلاحيته ومطابقته للمعايير الصحية المتعارف عليها، إضافةً إلى لفت الانتباه إلى المخاطر المنقولة والكشف عنها وإدارتها وحشد الإجراءات الكفيلة بمنع هذه المخاطر من أجل حماية صحة الإنسان من الأخطار. وفي إطار التعاون المشترك بين وزارة الزراعة والثروة السمكية وموارد المياه وبلدية الداخلية لتعزيز مستوى الوعي الصحي بأهمية سلامة الغذاء لدى المستهلك، ومن أجل المساعدة في الوقاية من المخاطر المنقولة بالأغذية؛ أُعِدّت خطة توعوية لكافة دوائر البلدية تغطي ولايات المحافظة تضم عددًا من البرامج والفعاليات، تتمثل في إقامة محاضرات ومعارض وحملات توعوية وعروض مرئية حول سلامة الغذاء، وحملات تفتيشية وتكثيف الرَّقابة الصحية على المنشآت التجارية ذات الصلة ببيع وتداول المواد الغذائية، والتأكد من مدى تقيدها بالاشتراطات الصحية، وإشراك مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة ذات العلاقة بسلامة الغذاء. وتؤكد بلدية الداخلية مواصلة الجهود التي من شأنها التصدي للمنشآت الغذائيّة المخالفة للاشتراطات الصحية باتّخاذ الإجراءات اللازمة ضدّها والتوعية بمختلف الجوانب المتعلقة بالصحة الغذائية ذات الصلة بأهمية الدور البلديّ في هذا الشأن. وقال المهندس سليمان بن حمد السنيدي المدير العام لبلدية الداخلية: "أولت سلطنة عُمان هذا الأمر اهتمامًا بالغًا عبر أجهزتها المختلفة، باعتبارها من أهم القضايا التي تتعلق بالفرد؛ من خلال السعي إلى إيجاد رؤية تكامليّة بين كافة الجهات ذات العلاقة ونشر الوعي الغذائي والتعريف بالقوانين والتشريعات والأنظمة التي تكفل حق المستهلك في سلامة الغذاء والغش التجاري".
مشاركة :