لطالما وقفت الولايات المتحدة الأميركية في المحافل الدولية في صف إسرائيل، وعائقًا أمام الفلسطينيين لنيل حقوقهم وإقامة دولتهم المستقلة، ولكن “إذا عُرف السبب بطَل العجب” كما يقال، فوراء هذا الدعم الأميركي الا محدود للاحتلال جماعات تعرف باسم «جماعات الضغط» أو جماعات التأييد أو اللوبيات، سنذكر أبرزها في التقرير التالي. جماعات الضغط جماعات الضغط أو اللوبي أو جماعات الحملات أو جماعات المصالح أو جماعات الاهتمامات الخاصة، تستخدم أشكالًا متنوعة من التأييد للتأثير على الرأي العام وقد تؤثر على السياسة. وقد أدت دورًا مهمًا في عملية تطوير الأنظمة السياسية والاجتماعية فمن هنا تبدأ قصة دعم إسرائيل. جماعات الضغط هي كيانات سياسية غير رسمية، تتكون من مجموعة من الأفراد التي تجمع بينهم مصالح مشتركة يسعون لتحقيقها من خلال الضغط على صناع القرار في الولايات المتحدة، ولا تسعى هذه للوصول الى السلطة، بل تسعى لتحقيق مصالح بعينها. والكثير من جماعات الضغط تؤمن بضرورة التعجيل بسيطرة إسرائيل الكاملة على كل أرض فلسطين. أيباك – AIPAC «أيباك» هي لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية، هي مجموعة ضغط تدافع عن السياسات المؤيدة لإسرائيل لدى السلطتين التشريعية والتنفيذية في الولايات المتحدة المتحدة. وتعد لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية «أيباك» أكبر لوبي يهودي في الولايات المتحدة، ويسهم في تشكييل العلاقة الأميركية الإسرائيلية. و«أيباك» هي أشهر وأهم المنظمات المنضوية تحت لواء اللوبي الصهيوني. صورة لرئيس الوزراء الإسرائيلي خلال مؤتمر أيباك في القدس المحتلة – وسائل إعلام إسرائيلية وتقول «أيباك» أن لديها أكثر من 100.000 عضو و17 مكتبًا إقليميًا ومجموعة كبيرة من المانحين. بالإضافة إلى ذلك، المنظمة معروفة على نطاق واسع بأنها إحدى مجموعات الضغط الأكثر تأثيرًا في الولايات المتحدة. يرى النقاد أن «أيباك» تتمتع بنفوذ كبير، حيث تعمل كعميل للحكومة الإسرائيلية مع “قبضة خانقة” على الكونجرس الأمريكي. واتُهمت «أيباك» بأنها متحالفة بقوة مع حزب الليكود الإسرائيلي والحزب الجمهوري في الولايات المتحدة. تم تأسيسها في عهد إدارة الرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور عام 1953 بمبادرة من يشعيا كينن وهو عضو سابق في اللجنة الصهيونية الأميركية للشؤون العامة «أيباك» – التي أنشئت عام عام 1951- بالتشاور مع بعض رؤساء وشخصيّات إسرائيليّة بارزة آنذاك أمثال موشيه شاريت وآبا ايبن وتيدي كوليك؛ لتأسيس لوبي صهيوني أميركي لزيادة الدعم المالي لإسرائيل التي كانت في بداية عهدها. إذ كانت تواجه أزمة مالية خاصة في مطلع الخمسينيات نتيجة لتوافد المستوطنين اليهود إلجدد. تضم منظّمة أيباك حوالي 100 ألف منتسب، يتوزّعون على 50 ولاية أميركية.. وغالبية المنتسبين من اليهود، إضافة إلى قسم من أعضاء الحزبين الديمقراطي والجمهوري ويشارك في مؤتمرها السنوي زهاء 20 ألف ممثّل. تقدر ميزانيتها السنوية بنحو 45 مليون دولار. وتؤمّن هذه الميزانيّات عن طريق الاشتراكات السنوية التي يدفعها الأعضاء، والقسم الآخر من خلال التبرعات من أصحاب المصالح المشتركة. اعتبارًا من أوائل عام 2019، كان لدى «أيباك» 17 مكتبًا إقليميًا وفرعيًا ومقرًا جديدًا في شارع كيه في واشنطن العاصمة. تقوم «أيباك» على الولاء لإسرائيل ودعم طابعها اليهودي، وتهدف إلى تقوية العلاقات الأميركية الإسرائيلية، وتقوية التحالف في عدة مجالات إستراتيجية، والحدّ من أي تحالف أميركي مع البلدان العربية في حالة وجود ضرر على إسرائيل. ومن ضمن الأهداف الّتي تسعى إليها «أيباك» الضغط على حكومة فلسطين وبالذات حركة حماس على أن تتبع مطالب إسرائيل. جدير بالذكر أن أيباك خصصت 100 مليون دولار من ميزانية حرب تهدف لهزيمة المرشحين التقدميين في الحزب الديمقراطي بحسب مجلة بوليتيكو . جي ستريت “j street” جي ستريت هي منظمة تقول إنها ليبرالية وغير ربحية وهدفها هو الدعوة وتعزيز القيادة الأميركية لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي والقضية الفلسطينية وذلك بطريقة سلمية ودبلوماسية. تأسست جي ستريت في 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2007. صورة للرئيس الأميركي جو بايدن خلال مؤتمر لجي ستريت – وسائل إعلام أميركية وفقا لمنظمة جي ستريت، فإن هدفها الأول والأخير هو «إثبات أن هناك مغزى من الدعم السياسي والمالي لمرشحين المكتب الاتحادي من أعداد كبيرة من الأميركيين الذين يعتقدون أن اتجاه جديد في السياسة الأميركية سوف يقدم مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ويعزز السلام الحقيقي والأمن لإسرائيل والمنطقة». صورة لمناصرين لإسرائيل أعضاء بجي ستريت – وسائل إعلام اميركية «جي ستريت» تصف نفسها بأنها «منظمة سياسية موالية لاسرائيل وموالية لتحقيق السلام للأميركيين الذين يريدون إسرائيل أن تكون آمنة وديمقراطية وكذلك أن يكون هناك وطن قومي للشعب اليهودي.. كما أنها تشجع السياسات المشتركة والتي من شأنها النهوض بالمصالح الأميركية والإسرائيلية وكذلك اليهودية ثم تعزيز القيم الديمقراطية، مما يؤدي إلى حل الدولتين وإنهاء الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني». الهدف السياسي والمعلن لمنظمة «جي ستريت» هو توفير رؤية سياسية موالية لإسرائيل هذا بالإضافة إلى هدفها الأساسي والذي يتمثل بوضوح في أن «حل الدولتين ضمن الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني ضروري من أجل بقاء إسرائيل على قيد الحياة باعتبارها الوطن القومي للشعب اليهودي، كما أن هذا سيزيد من الديمقراطية النابضة بالحياة». اللجنة اليهودية الأمريكية AJC اللجنة اليهودية الأميركية هي منظمة يهودية غير حكومية تُعد واحدة من أقدم منظمات الدعوة اليهودية حيث تأسست في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني ) عام 1906 بالولايات المتحدة بهدف تحقيق الحريات المدنية لليهود. تعتبر اللجنة اليهودية الأمريكية نفسها بمثابة المركز العالمي للدفاع عن اليهود وإسرائيل، كما وصفتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في عام 2009 باعتبارها عميد المنظمات اليهودية الأميركية. كما تدعم اللجنة إسرائيل بشكل كبير في الكونغرس وتحث على ذلك في كل بياناتها الرسمية. Today, Hamas released another propaganda video of two hostages, American-Israeli Keith Siegel and Israeli Omri Miran. These videos underscore the urgency of the situation for the remaining 133 hostages in Gaza. Join AJC in urging all members of Congress to speak out NOW to… pic.twitter.com/q5G5x3SbfD — American Jewish Committee (@AJCGlobal) April 27, 2024 وتمتلك اللجنة اليهودية الأميركية 25 مكتبًا إقليميًا في الولايات المتحدة وحدها، و13 مكتبًا خارجيًا، و 35 شراكة دولية مع مؤسسات مجتمعية يهودية أخرى حول العالم. وينصب تركيز المنظمة على مساندة إسرائيل وتعزيز الحقوق الدينية والمدنية لليهود. جدير بالذكر أن الولايات المتحدة تقدم مساعدات مالية وعسكرية لإسرائيل، بالإضافة إلى الدعم السياسي، حيث استخدمت حق النقض في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 42 مرة ضد قرارات تدين إسرائيل. والولايات المتحدة هي أول دولة تعترف بإسرائيل كدولة في 14 مايو 1948 عندما أصدر الرئيس هاري ترومان بيان اعتراف عقب إعلان إسرائيل الاستقلال في نفس التاريخ. غزة تواجه الإبادة يواصل الاحتلال قصفه لمناطق متفرقة من قطاع غزة، لليوم الخامس بعد الـ200 مخلفا مئات الشهداء والجرحى. وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 34 ألفا و454 شهيدا، غالبيتهم من النساء والأطفال، و77 ألفا و575 مصابا. وقالت الوزارة، في بيان، إن الاحتلال ارتكب، خلال الـ24 ساعة الماضية، 7 مجازر ضد عائلات بأكملها في قطاع غزة، راح ضحيتها 66 شهيدا، و138 مصابا. وأضافت الوزارة أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم. شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :