قطر تحث إسرائيل وحماس على بذل مزيد من الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار

  • 4/28/2024
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

حث المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس على إظهار «مزيد من الالتزام والجدية» في مفاوضات وقف إطلاق النار. تحدث ماجد الأنصاري خلال مقابلات مع وسائل إعلام إسرائيلية، وجاء ذلك مع تزايد الضغوط على الجانبين للتحرك نحو اتفاق يطلق سراح المحتجزين الإسرائيليين، ويجلب تهدئة للحرب المستمرة منذ نحو سبعة أشهر في غزة. نشرت المقابلات مع صحيفة هاآرتس اليومية وإذاعة «كان» العامة الإسرائيلية مساء السبت. جاءت المقابلات في حين ما تزال إسرائيل تتعهد باجتياح مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب القطاع على الرغم من القلق العالمي بشأن مصير مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين يحتمون هناك. كانت قطر، التي تستضيف المكتب السياسي لحماس في عاصمتها، الدوحة، وسيطا رئيسيا منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس. وإلى جانب الولايات المتحدة ومصر، لعبت قطر دورا فعالا في التفاوض على وقف قصير للحرب في نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، والذي أدى إلى إطلاق سراح عشرات المحتجزين. عقد الجانبان عدة جولات من المفاوضات منذ ذلك الحين لم تسفر عن أي هدن. وفي علامة على إحباطها، قالت قطر في وقت سابق من الشهر الجاري إنها تعيد تقييم دورها كوسيط بين الجانبين. وخلال المقابلات، أعرب الأنصاري عن خيبة أمله في حماس وإسرائيل، قائلا إن كل جانب يتخذ قراراته «على أساس مصالحه السياسية، وليس بمراعاة مصلحة المدنيين». وصرح لصحيفة هاآرتس قائلا «كنا نأمل أن نرى المزيد من الالتزام والجدية من كلا الجانبين». لم يكشف الأنصاري عن تفاصيل الوضع الحالي للمحادثات، باستثناء القول إنها «توقفت فعليا مع تمسك الجانبين بمواقفهما». وأضاف «إذا كان هناك شعور متجدد بالالتزام من الجانبين، فأنا على يقين بأننا نستطيع التوصل لاتفاق». أجرى الصحفيون الإسرائيليون المقابلات مع الأنصاري في قطر، التي لا تقيم علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل. توترت العلاقات بين قطر وإسرائيل طوال فترة الحرب، حيث انتقد بعض الساسة في إسرائيل – وبينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو – الدوحة لعدم ممارسة ضغوط كافية على حماس. كما مهد نواب إسرائيليون الطريق أمام الحكومة لطرد شبكة «الجزيرة» التلفزيونية الإخبارية، المملوكة لقطر. جاءت تصريحات الأنصاري بعد أن ناقش وفد مصري مع مسؤولين إسرائيليين ما أطلقوا عليه «رؤية جديدة» لوقف إطلاق نار طويل الأمد في غزة، بحسب مسؤول مصري تحدث للأسوشيتدبرس شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول مناقشة التطورات الجارية. لكن التقدم بدا محدودا. وقال المسؤول المصري إن المسؤولين الإسرائيليين منفتحون على مناقشة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة كجزء من المرحلة الثانية من الاتفاق. وأضاف «لقد أظهروا الاستعداد للقيام بذلك، لكن لم يظهروا الالتزام». كانت إسرائيل رفضت إنهاء الحرب حتى تهزم حماس. وقال المسؤول إن المرحلة الثانية من المزمع أن تبدأ بعد إطلاق سراح المحتجزين المدنيين والمرضى على أن تشمل أيضا التفاوض على إطلاق سراح الجنود. كما من المخطط أن يتم إطلاق سراح أبرز الأسرى الفلسطينيين وتبدأ عملية إعادة الإعمار. وأضاف أنه من المتوقع أن يصل وفد إسرائيلي إلى مصر خلال الأيام المقبلة لبحث المقترحات. وقال باسم نعيم، المسؤول البارز في حماس، في رسالة لوكالة الأسوشيتدبرس إن وفداً من الحركة سيتوجه إلى القاهرة لمناقشة أحدث المقترحات. تركزت المفاوضات هذا الشهر على مقترح هدنة تستمر ستة أسابيع، والإفراج عن 40 محتجزا إسرائيليا لدى حماس مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. هناك ضغوط دولية متزايدة على حماس وإسرائيل للتوصل إلى هدنة، وتجنب الهجوم الإسرائيلي على رفح. وحثت رسالة، كتبها الرئيس الأميركي جو بايدن و17 زعيما آخرين، حماس على إطلاق سراح المحتجزين على الفور. تهدف الضغوط الدولية المتزايدة على حماس وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أيضاً إلى تجنب هجوم إسرائيلي على رفح، المدينة الواقعة على الحدود مع مصر حيث يبحث أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة عن مأوى. حشدت إسرائيل عشرات الدبابات والمركبات المدرعة، وأثار التوغل المخطط له قلقا عالميا. أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي العالمي، الأحد، في المملكة العربية السعودية، أن «ضربة بسيطة هي كل ما يتطلبه الأمر لإجبار الجميع على مغادرة فلسطين». وربما يكون تعزيز القوات الإسرائيلية بمثابة أسلوب ضغط على حماس في المحادثات. تعتبر إسرائيل رفح آخر معقل كبير لحماس. وتتعهد بتدمير القدرات العسكرية والحكومية للحركة. وحذرت جماعات الإغاثة من أن غزو رفح من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني اليائس بالفعل في غزة، حيث ينتشر الجوع على نطاق واسع. وصلت حوالي 400 طن من المساعدات يوم الأحد إلى ميناء أشدود الإسرائيلي – وهي أكبر شحنة حتى الآن عن طريق البحر عبر قبرص – وفقا لدولة الإمارات العربية المتحدة. وأدى العدوان الإسرائيلي على غزة إلى استشهاد أكثر من 34 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفقاً للسلطات الصحية في غزة.         ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد

مشاركة :