الوسطية والاعتدال أبرز قضايا مؤتمر تعزيز قيم الانتماء الوطني والتعايش السلمي

  • 4/29/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تناولت جلسات "المؤتمر الدولي لدور الجامعات في تعزيز قيم الانتماء الوطني والتعايش السلمي" الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإٍسلامية بالرياض الوسطية والاعتدال وآليات ووسائل تعزيز الانتماء والتعايش السلمي. وتضمن المؤتمر في يومه الثاني جلسة بعنوان "العقيدة الصحيحة والانتماء الوطني والتعايش السلمي" رأسها معالي الدكتور مرعي بن حسين القحطاني رئيس جامعة جازان الأسبق وشارك فيها كل من معالي المستشار بالديوان الملكي الدكتور سعد بن ناصر الشثري، ومفتي موريتانيا الشيخ أحمد المرابط الشنقيطي. وقال معالي الدكتور سعد بن ناصر الشثري: إن من أهم الأدوار التي قامت عليها الجامعات التأصيل الإسلامي الصحيح وإيجاد العلاقات الاجتماعية لهذا المجتمع لما لها من الأثر في التواصل مع الآخر واطلاع الإنسان على الثقافات والانشغال بالعلوم النافعة". وأضاف: "للعقيدة الصحيحة دور كبير في وحدة الكلمة، والفرق والحركات الفكرية لا تأتي بخير والفيصل بين كل هذه الشبهات هو العودة إلى ما جاء بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم" من جهته أكد مفتي موريتانيا أن الوسطية منهج حياة للمسلم، والتعاطي مع الآخر ضرورة من ضرورات الحياة ويجب أن تكون وفق المنهج الوسطي الذي يقوم على مبدأ لا إفراط ولا تفريط. كما شارك في الجلسة نفسها أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عجلان بن محمد العجلان, الذي أكد أن المواطنة الصالحة تتمثل بالانتساب الحقيقي للدين عقيدة وشريعة، والولاء للوطن الذي تبنى هذا الدين منهجاً وفكراً. وتحت عنوان "الوسطية والاعتدال ودورها في التنمية والتعايش السلمي" جاءت الجلسة الثالثة التي رأسها معالي الدكتور فلاح بن فرج السبيعي رئيس جامعة نجران الأسبق، وشارك فيها معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبدالرحمن بن عبد الله السند، وأمين عام مجمع الفقه الإسلامي الدولي الدكتور قطب مصطفى سانو ، وممثل لجهاز رئاسة العامة للاستخبارات العامة. وأكد السند أن الفكر المتطرف يصل بالناس إلى الاعتداء على الأنفس وضياع الحقوق، وأصحاب هذا الفكر يعملون على إثارة الفتن ومحاولة صرف الناس عن الحق والوسطية والاعتدال والعلم الصحيح". من جانبه قال ممثل رئاسة الاستخبارات العامة: "تحقيقًا لمبدأ الانتماء الوطني يجب أن يتم تأهيل عضو هيئة التدريس في الثقافة الأمنية؛ ليسهم في تنمية الوعي لدى الطلاب، من خلال عقد المناقشات الفاعلة حول مخاطر الجريمة والانحرافات السلوكية. وفي الجلسة الرابعة للمؤتمر بعنوان "آليات ووسائل تعزيز الانتماء الوطني" ورأسها معالي رئيس جامعة الأمير نايف للعلوم الأمنية الدكتور عبدالمجيد بن عبدالله البنيان، وشارك فيها معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس, والأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز التواصل الحضاري الدكتور عبدالله بن محمد الفوزان, وعضو مجلس الشورى الدكتور فايز بن عبدالله الشهري، والمتحدث باسم رئاسة أمن الدولة العقيد تركي بن مقبل الحربي. وأكد معالي الدكتور عبدالرحمن السديس أن تصميم المناهج التعليمية التي ترسخ الاعتزاز بالهوية الوطنية وتنمي احترام ولاة الأمر والعلماء وبناء الآليات والمناشط اللاصفية للتطوع والمشاركة المجتمعية؛ تسهم جميعها في تعزيز قيم المواطنة والتعايش السلمي من خلال استثمار التقنية وشبكات التواصل في الدفاع عن الدين والوطن. من جانبه أوصى الدكتور عبدالله الفوزان الجامعات بأن تحتضن طلابها وطالباتها من جميع مناطق المملكة, والعمل على البرامج اللاصفية التي توفر البيئة الملائمة لاستيعاب الطلاب والطالبات وتمكينهم وتقبلهم للتنوع الصافي في المجتمع السعودي، فيما أكد الدكتور فايز الشهري أن المملكة وضعت في رؤيتها 2030 تعزيز قيم الوسطية والتسامح كهدف إستراتيجي تبني من خلاله نموذج متكامل لصورة المملكة العربية السعودية لتحقيق العدل والتنمية ونشر الإنسانية والسلام من خلال بناء القدرات والكفاءات". وشدد العقيد تركي بن مقبل الحربي على أنه "يجب أن ندرك هويتنا وحقيقتنا التاريخية والروحية التي تحافظ وتعزز الإبداع وتؤكد على استمرار الحضارة والتنمية". كما شاركت عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان الدكتورة سارة بنت عبدالعزيز الفيصل, وعضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الدكتورة نادية بنت إبراهيم النفيسة في الجلسة، حيث أكدت الدكتورة سارة الفيصل أن النظام الأساسي للحكم في المملكة قام على مبدأ التعايش السلمي ونبذ خطاب الكراهية والتطرف وجميع أنواع التمييز العنصري القائمة على الدين أو العرق أو اللون. وفي حديثها أوضحت الدكتورة نادية النفيسة أن توحيد الكلمة والاجتماع على رأي أنها من أبرز الثمرات التي يمكن تحصيلها أثناء تعزيز قيم الانتماء الوطني.

مشاركة :