يستأنف الطلبة والكوادر التعليمية والإدارية في المدارس الخاصة في إمارة الشارقة، بمختلف أنظمتها التعليمية، يوم غد الاثنين، دوامهم حضوريا وذلك بعد التعافي التام وانتهاء فرق الرقابة في الهيئة من تفقد المدارس والتأكد من قدرتها على استقبال الطلبة والانتهاء من إصلاح أي أعطال طرأت نتيجة المنخفض الجوي الأخير وبعد إعلان الهيئة والإدارات المدرسية عن جاهزيتهم لاستقبال الطلبة. وأظهرت المدارس الخاصة في الشارقة قدرة فائقة على التحول السريع والفعال إلى نظام التعليم عن بعد، استجابة لقرار الفريق المحلي لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، ما عكس الكفاءة العالية والبنية التحتية الرقمية المتقدمة، التي تتمتع بها المؤسسات التعليمية في الإمارة، حيث استطاعت الانتقال الفوري دون التأثير على جودة الخدمات التعليمية المقدمة للطلبة. وقال علي الحوسني مدير هيئة الشارقة للتعليم الخاص، إن الهيئة كانت على تواصل مستمر مع الفريق المحلي لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث والجهات المعنية وإدارات المدارس، للوصول إلى حلول تضمن سلامة الطلبة والهيئة الإدارية والتدريسية باعتبارها أولوية لدى الهيئة، مشيرا إلى أن سرعة الاستجابة التي أظهرتها كافة المدارس الخاصة في الشارقة تعكس مدى قدرتها وتمكنها من استخدام التكنولوجيا لضمان استمرارية التعليم وتحقيق أعلى مستويات الأداء التعليمي، منوها إلى أن هذه الإجراءات أسهمت في تعزيز ثقة أولياء الأمور والطلاب في النظام التعليمي. وتوجه الحوسني بالشكر الجزيل لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، داعم النهضة التربوية والعلمية ولجميع المدارس بكوادرها الإدارية والتدريسية وأولياء الأمور والطلبة على تعاونهم والتزامهم الذي أظهروه وعكسته نسب الحضور. كما وجه الشكر لجميع المؤسسات الحكومية والخاصة التي ساهمت في تسريع تجاوز آثار هذه الحالة الاستثنائية، مؤكدا مواصلة هيئة الشارقة للتعليم الخاص على تحسين وتطوير المنظومة التعليمية لمواكبة أحدث التطورات. وأفادت إدارة الرقابة والالتزام في الهيئة بأنه تم وضع خطة عمل تمثلت في تنفيذ زيارات رقابية على المؤسسات التعليمية الخاصة لرصد الواقع والتحديات التي تعانيها المدارس والاحتياجات اللازمة لها، مشيرة إلى إنجاز 103 زيارات رقابية شملت المدارس والحضانات ورفع تقارير لإدارة الهيئة متضمنة الاحتياجات الضرورية والمتطلبات الأساسية لعودة البيئات المدرسية آمنة ومستقرة. وأكدت أن كافة القرارات، التي تم اتخاذها قبل وخلال وبعد المنخفض، هدفها الحفاظ على سلامة الطلبة والعاملين وضمان استمرارية التعليم.