لا تضحك.. ولا تستغرب من العنوان فهذا واقع نعيشه يوميا، وكل لحظة تظهر من حركات " النداله " بالمعني الشعبي المصري" في كثير من التصرفات سواء علي المستوي الشخصي أو حتى علي المستوي العام فالنداله(لفظا شعبيًا ) يتصف به من يفعل شيئًا منافيا للأعراف أو مناقضا للاتفاقات بين شخصين، أو بين مجموعتين أو حتى حكومتين !! فمن مظاهر (الندالة ) أن يتفق شخص مع شخص علي عقد شفهي، ثم ينقض أحدهما الاتفاق أو يذهب أحدهم لفعل شئ عكس ما كان متفق عليه، وهكذا يتم بين مجموعتين من الناس، سواء كانت تلك المجموعة تسمي حزب أو جمعية أو شئ أخر !!! وأصبحت سمة الندالة شيئا نقرأه ونطالعه علي صفحات الحوادث في الجرائد أو صفحات السياسة الإقليمية أو الدولية ولعلنا نشاهد ما يحدث أو ما حدث على ساحة تشكيل لجان برلمان 2016 فى المحروسة وكذلك على المستوى الدولى. فهذه دولة تعمل بندالة عكس ما تظهر علي شاشات أجهزتها الإعلامية أو جرائدها الرسمية وهذه حكومة تعمل عكس ما أتفقت عليه مع من كلفها بإدارة الحكم نتيجة انتخابات شعبية أو رؤية أيديولوجية بعينها. ولعل أطرف ما حدث في هذا المجال واقع الأحداث بالمحروسة أن مجموعة من الأصدقاء كانوا علي متن طائرة عائدين من جنوب شرق آسيا بعد حضور مؤتمر من المؤتمرات " إياها" النصف أهلية والنصف حكومية ونظرا لطول مسافة الرحلة للعودة للوطن جلس الزملاء يتجاذبون أطراف الحديث عن صورة التجمعات الأهلية وجاء في حديثهم تصور أشكال التجمعات – فهذه جمعية المستثمرين !! وهذه جمعية رجال أعمال !! وهذه جمعية التجار الشرفاء!! وغيرها من جمعيات كالرفق بالحيوان وغيرها كما تعرضوا لعملية اختيار رئيس إحدى هذه الجمعيات والحرب الدائرة للحصول علي هذا المنصب الوهمي بين مجموعات رجال الأعمال المتنافسين !! وأذ بفكرة تطرأ "مني شخصيا" بأن ما هو رأيكم في تكوين " جمعية للاندال " وبدأ الحديث ضاحكا ولكن رويدا... رويدا أصبحت العملية جد، وظريفة وفجأة بدأ تشكيل هذه الجمعية وهنا قلت (لنختبر الفكرة ) سوف أرشح نفسي رئيسًا لهذه الجمعية فور الإعلان عنها وحددنا أهدافها، بأن "جمعية الاندال المصرية" سوف تعمل علي مراقبة الندالة في كل العلاقات الأهلية المجتمعية وبعد مرور مدة من الوقت نحو الساعة أو الاثنين ( فترة الرحلة 16 ساعة طيران) من طوكيو إلى فرانكفورت، إذ بصديق لو يسمح لي أن اذكر أسمه فسوف أفعل !! فكلهم أحياء والحمد لله - إذ بهذا الصديق يفاجئ الجميع 0 بإعلانه بأنه سيدخل المنافسة معي في رئاسة الجمعية...واصبح الهزل جد !! بل إشتدت المنافسة على هذا المنصب الهزلى (بجد). وأصبحت المشكلة ليس رئاسة (جمعية مستثمرين أو تجار) بل رئاسة جمعية اسمها " جمعية الاندال المصرية " وأخذت هذه الواقعة الحقيقية لكي أقدمها للجميع بأن الترشيح لرئاسة أي شئ في مصر حتى ولو كان جمعية للاندال، سوف نجد المنافسة والمنافسة الشديدة فليس فقط الأندية، والجمعيات، والأحزاب، واللجان داخل البرلمان هي التي تحتل دائرة الاهتمام عند أهل المحروسة بل وصلت إلى إنه حينما يطرح ولو هزلا "جمعية الاندال"، سوف تجد من ينافس علي عضويتها وكذلك رئاستها !!! وصديقى الذى نافسنى حينها على رئاسة الجمعية هو العزيز الدكتور "محمود سليمان" رئيس شركة (اركوارزو) بالعاشر من رمضان، ربنا يعطيه الصحة والعافية.
مشاركة :