صنعاء - قُتلت ثلاث نساء وطفلتان السبت في هجوم بمسيّرة في جنوب غرب اليمن، وفق مصادر في التمرد الحوثي وفي الحكومة وسط اتّهامات متبادلة بين الجانبين بالوقوف وراء الضربة. ووقع الهجوم في محافظة تعز في منطقة خاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وتقع عند خطوط التماس. وقال موقع وزارة الدفاع اليمنية "سبتمبر نت" إن خمس نساء قتلن بقصف لجماعة الحوثي استهدف السبت مناطق آهلة بالسكان غربي محافظة تعز تزامنًا مع قصف مماثل على مناطق أخرى جنوبي شرق المحافظة. وذكر الموقع أن الحوثيين استهدفوا بئرا للمياه بطائرة مسيرة في مديرية مقبنة في الجهة الغربية من محافظة تعز، مما أسفر عن مقتل خمس نساء. ووفقا للموقع، فقد تزامن قصف الحوثيين في مديرية مقبنة مع استهداف بقذائف المدفعية والأسلحة الرشاشة لقرى سكنية في "نقيل الصلو" جنوب شرقي المحافظة، وكذلك استهداف مواقع للقوات المسلحة اليمنية في المنطقة ذاتها. ونقل موقع الوزارة عن مصادر عسكرية قولها إن "القوات المسلحة ردت على قصف جماعة الحوثي بقصف مدفعي استهدف مواقع العناصر الحوثية أسفل النقيل، وتدمير طقم بمدفع عيار 23". كما أكد مسؤول عسكري حكومي أن "القوات الحكومية لا تملك طائرات مسيرة ولم يسبق أن نفذت أي عمليات بها". من جهتها، نفت جماعة الحوثي وقوفها وراء القصف الذي استهدف مدنيين في محافظة تعز. وجاء في بيان لوزارة الصحة التابعة للمتمردين أنّ الهجوم "تسبب في إزهاق أرواح ثلاث نساء وطفلتين أثناء قيامهن بجلب الماء من إحدى الآبار"، محمّلة قوات موالية للحكومة مسؤولية الضربة. وتشهد مناطق عدة في تعز مواجهات متقطعة بين القوات الحكومية والحوثيين منذ أكثر من تسعة أعوام، وعادة ما يسقط ضحايا مدنيون جراء المواجهات والقصف. واندلع النزاع في اليمن في العام 2014 مع سيطرة الحوثيين على مناطق شاسعة في شمال البلاد بينها العاصمة صنعاء. في العام التالي، تدخّلت السعودية على رأس تحالف عسكري دعما للحكومة المعترف بها دوليا، ما فاقم النزاع الذي خلّف مئات آلاف القتلى. وتراجعت حدة القتال بشكل ملحوظ منذ أبريل العام 2022 إثر دخول هدنة برعاية أممية حيز التنفيذ استمرت لستة أشهر ولم يتم تجديدها رسميا لكن جبهات القتال ظلت خلال الفترة الماضية شبه مجمدة بالتزامن مع جهود أممية وإقليمية لوضع حد لهذا النزاع الدامي. وعلى خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، ينفّذ الحوثيون المدعومون من إيران، هجمات تستهدف سفنا في البحر الأحمر وبحر العرب يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل في ما يعتبرونه دعماً للفلسطينيين في القطاع المحاصر. وأعلن الحوثيون السبت، أن صواريخهم قصفت ناقلة النفط "أندروميدا ستار" في البحر الأحمر. وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، في خطاب بثه التلفزيون إن السفينة التي ترفع علم بنما مملوكة لشركة بريطانية. وذكرت وكالة "أمبري" البريطانية للأمن البحري أن ربان السفينة أبلغ عن تعرضها لأضرار. وقالت إن مالك السفينة الحالي مسجل في جزر سيشل. وقال الجيش الأميركي إن الحوثيين أطلقوا ثلاثة صواريخ باليستية مضادة للسفن باتجاه البحر الأحمر من مناطق في اليمن، الأمر الذي ألحق أضراراً طفيفة بواحدة من السفينتين هي السفينة "أندروميدا ستار". وكتبت القيادة المركزية الأميركية على منصة إكس أن صاروخاً سقط في محيط سفينة ثانية تحمل اسم "مايشا"، لكنها لم تتعرض لأضرار. وأعلن الحوثيون أيضاً إسقاط طائرة مسيرة أميركية من طراز "أم كيو 9" في المجال الجوي لمحافظة صعدة باليمن. وأفادت وكالة "يو كاي أم تي أو" البريطانية للأمن البحري الجمعة أن سفينة أصيبت بأضرار إثر تعرضها لهجومين متتاليين قبالة سواحل المخا اليمنية. وقالت الوكالة التي تديرها القوات الملكية البريطانية، في منشور على منصة إكس إنها تلقت "بلاغاً من سفينة عن هجومين" على بعد 14 ميلاً بحرياً نحو جنوب غربي المخا في اليمن. وأضافت أن "خلال الهجوم الأول شهدت السفينة انفجاراً على مسافة قريبة منها وقد شعر به الطاقم. بعد ذلك، حصل الهجوم الثاني على السفينة بما يعتقد أنهما صاروخان، مما تسبب بأضرار في السفينة". ولم تعطِ الوكالة أي معلومات في شأن سلامة الطاقم.
مشاركة :