تعزيزاً للربط بين أنماط النقل البحري والسككي ورفع كفاءة العمليات اللوجستية في منظومة النقل والخدمات اللوجستية، تم البدء بنقل أول شحنة حاويات من ميناء الجبيل التجاري إلى ميناء الرياض الجاف عبر الخط الحديدي الرابط بين الميناء التجاري بالجبيل وشبكة قطارات الشرق بحمولة تبلغ 78 حاوية، في حين تبلغ الطاقة الاستيعابية القصوى لحمولة الرحلة الواحدة على السكك الحديدية 140 حاوية قياسية، وذلك من خلال العمل المشترك والتكاملي بين الهيئة العامة للموانئ «موانئ»، وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك و»سار»، وشركة البحر الأبيض المتوسط للملاحة «MSC». يأتي ذلك في إطار التعاون بين «موانئ» والجهات المعنية الأخرى وفي مقدمتها «سار»؛ بما يسهم في تحقيق التكامل بنقل الحاويات، والمواد السائبة، والبضائع العامة، من خلال ربط الموانئ باستخدام القطارات، حيث تربط شبكات «سار» ميناء الرياض الجاف بميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، وميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل، وميناء الجبيل التجاري، وميناء رأس الخير، لتضيف ميزة تنافسية لتلك الموانئ، وتسهم في تطوير خدمات شحن وتفريغ السفن. ويسهم تشغيل الخط الحديدي في تعزيز الربط بين أنماط النقل البحري والسككي، ليرفع كفاءة العمليات اللوجستية، ويرسخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي، لتكون محوراً لربط القارات الثلاث، ويرتقي بمستوى الخدمات المقدمة بالموانئ، ليوفر خدمات لوجستية مبتكرة تسهم في تنمية كفاءة الصادرات والواردات. ولتسهم بذلك بتوفير الدعم اللوجستي للموانئ الصناعية والتجارية بالمملكة، بما يعزز من قدرتها التنافسية، ويدعم الحركة التجارية، من خلال تقديم حلول آمنة ومستدامة تخفض من الانبعاثات الضارة، لتسهم في الحفاظ على البيئة. يُذكر أن الهيئة العامة للموانئ أبرمت اتفاقية شراكة مع الخطوط الحديدية السعودية مطلع شهر إبريل الجاري؛ لوضع إطار عمل موحد، واعتماد نمط تنظيمي وتشريعي عام لأنشطة نقل البضائع من وإلى الموانئ التابعة للهيئة عبر السكك الحديدية، بما يتفق ومستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية ورؤية المملكة 2030.
مشاركة :