تستعد اليابان لتسخير الطاقة الشمسية من الفضاء وإرسالها إلى الأرض في وقت مبكر من العام المقبل 2025. وحققت اليابان إنجازًا قبل عامين يشير إلى خطوة كبيرة نحو إنشاء محطة طاقة شمسية محتملة في الفضاء، ما يوفر حلاً واعدًا في المعركة العالمية ضد التغيرات المناخية. وكشف المستشار في معهد الأبحاث الياباني Japan Space Systems، كويتشي إيجيتشي، في كلمته بالمؤتمر الدولي للطاقة من الفضاء في لندن المنعقد بين 17 و19 أبريل الحالي خريطة طريق اليابان الطموحة نحو نظم مدارية لمحطة طاقة شمسية مصغرة في الفضاء. اقرأ أيضاً. دراسة تكشف قدرة فريدة اكتسبها رواد الفضاء من وجودهم على متن المركبات الفضائية وتهدف خطة اليابان بهذا النظام المبتكر إلى نقل الطاقة لا سلكيًا من أقمار اصطناعية في المدار الأرضي المنخفض مباشرة إلى سطح الأرض. وقال "إيجيتشي": "القمر الاصطناعي سيكون صغيرًا نسبيًا، بوزن 180 كيلو غرامًا تقريبًا، لكنه قادر على نقل ما يقرب من كيلو واط واحد من الطاقة من ارتفاع 400 كيلومتر". ويعادل هذا الناتج الطاقة اللازمة لتشغيل جهاز منزلي مثل غسالة الصحون الصغيرة لمدة ساعة تقريبًا، لذا يظل هذا النظام بعيدًا عن النطاق المطلوب لتحقيق الجدوى التجارية. وتابع الباحث الياباني: "المحطة الفضائية المقترحة ستعتمد على لوحة كهروضوئية مدمجة تبلغ مساحتها 2 متر مربع لشحن بطاريتها بالطاقة الشمسية، وبعد ذلك، سيجري تحويل هذه الطاقة المتراكمة إلى موجات ميكروويف وتوجيهها نحو هوائي استقبال محدد متمركز على الأرض". وتبلغ السرعة الكبيرة للنظام الفضائي نحو 28000 كيلومتر/ ساعة، لذلك يجب أن يجري وضع عناصر الهوائي في موقع استراتيجي على امتداد مسافة 40 كيلومترًا تقريبًا، لتسهيل نقل الطاقة بكفاءة. وقال "إيجيتشي": "على الرغم من أن عملية النقل نفسها ستكون سريعة، وتستغرق بضع دقائق فقط، فإن إعادة شحن البطارية الشمسية بعد نفادها ستستغرق أيامًا عدة". الجدير بالذكر أن مساعي اليابان تمثل قفزة رائدة إلى الأمام في السعي إلى إيجاد حلول للطاقة المستدامة، ما يوفر الأمل لمستقبل أكثر اخضرارًا وأكثر وعيًا بالبيئة. شاهد أيضاً..
مشاركة :