نيابة عن الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل بن عبدالعزيز وزير الرياضة، افتتح نائب وزير الرياضة بدر بن عبدالرحمن القاضي، اليوم، أعمال المؤتمر الدولي الخامس لعلوم الرياضة والنشاط البدني، الذي تنظمه جامعة الملك سعود، ممثلة في كلية علوم الرياضة والنشاط البدني، تحت شعار “النشاط البدني لتعزيز جودة الحياة”. وأكد القاضي، في تصريح عقب الافتتاح، أن الرياضة في المملكة منظومة متكاملة لا تشمل الرياضات التنافسية والترويحية فحسب، بل تركز أيضاً على ممارسة الأنشطة البدنية المعززة لجودة الحياة؛ لتحقيق التكاملية بين المجالات كافة المرتبطة بالحركة والنشاط البدني. وأشار إلى أن رؤية المملكة 2030 أسهمت في رفع نسبة ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية في المملكة إلى 48%، مقارنة بعد أن كانت 13% عام 2015م، مبيناً أن جميع البرامج والمبادرات النوعية التي تقدمها وزارة الرياضة، تأتي ضمن مستهدفات تطوير الرياضة في المملكة، التي تدعم إقامة المؤتمرات الدولية التي تجمع العلماء والباحثين والمختصين في المجال الرياضي والمجالات ذات العلاقة، لتقديم توصيات، تسهم في بناء مستقبل واعد للقطاعات الرياضية على مستوى العالم بشكل عام، والمملكة بشكل خاص. من جهته، أكّد رئيس جامعة الملك سعود المكلف؛ الدكتور عبدالله بن سلمان السلمان، حرص الجامعة على إقامة وتنظيم هذه الفعالية الرياضية الدولية؛ كون الرياضة بمجالاتها المختلفة تعد أحد مستهدفات الجامعة بالنظر لأهميتها وارتباطها بمرتكزات رؤية المستقبلية، التي تركز في أحد جوانبها على مناقشة الاستفادة القصوى من العلاقة بين ممارسة النشاط البدني وتعزيز جودة الحياة المرتبطة بالصحة والرفاهية. وأشار إلى أن المؤتمر يجسّد اهتمام الجامعة بتبني المبادرات العلمية دعماً لجميع القطاعات الرياضية بالوطن من خلال تكريس جهود باحثيها وإمكاناتها للإسهام في تطوير هذا القطاع الحيوي الواعد. بدوره، ثمّن عميد كلية علوم الرياضة والنشاط البدني رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر؛ الدكتور طارق الصالحي، لنائب وزير الرياضة، ورئيس الجامعة، دعمهما الكبير للكلية التي تعد الذراع العلمية الأولى للرياضة بالمملكة؛ الأمر الذي أسهم في تطوير الرياضة الوطنية في مختلف المجالات ووصولها لمستويات بارزة على المستويين الإقليمي والدولي. وأوضح أن المؤتمر يناقش قضايا حيوية تُعد الأولى من نوعها على مستوى كثير من دول العالم، وهي التكامل بين ممارسة النشاط البدني والرياضي، ورفع جودة الحياة في المجتمعات لتصبح أكثر صحة وسعادة. وبيّن أن المؤتمر يستهدف مجموعة من العلماء والباحثين الدوليين لمناقشة محاور ذات علاقة باستبدال العلاج بالحركة من حيث الوقاية والعلاج ودمج الأنشطة البدنية في مستهدفات الرعاية الصحية لتحسين كفاءة الإنفاق الصحي والذكاء الاصطناعي وأتمتة الأنشطة البدنية المعززة لجودة الحياة ومناقشة أفضل التشريعات والأنظمة الدولية الممكنة لاستدامة ممارسة الأنشطة البدنية في المجتمعات. وتخلل حفل الافتتاح فيلم وثائقي عن كلية علوم الرياضة والنشاط البدني ثم تكريم المشاركين. عقب ذلك، افتتح نائب وزير الرياضة المعرض المصاحب للمؤتمر، الذي ضم أجنحةً لعديدٍ من الاتحادات الرياضية والأندية الخاصة والشركات المتخصّصة في هذا المجال، إضافة إلى جناح خاص لوزارة الرياضة، لتنطلق بعدها فعاليات البرنامج العلمي للمؤتمر بجلسة نقاش تحدث خلالها الأمير خالد بن الوليد بن طلال رئيس الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، ووكيل وزارة الصحة المساعد للرعاية الصحية الأولية الدكتور خالد العبدالكريم، ونائب رئيس المنظمة الدولية للرياضة والثقافة هيلين فوست، والدكتور عبدالله القويز، وبيّنوا أهمية النشاط البدني وممارسة الرياضة في جميع الجوانب واستعرضوا جهود وزارة الرياضة والمنظمات الدولية في هذا الجانب، وكذلك جهود اتحاد الرياضة للجميع في تعزيز ممارسة الأنشطة البدنية والإحصائيات المتعلقة بها. يُذكر أن المؤتمر يعقد سنوياً ويستمر ليومين، وسيستعرض هذا العام عديدا من الموضوعات العلمية المهمة في العلاقة بين ممارسة الرياضة والنشاط البدني، وتعزيز جودة الحياة للمجتمعات المعاصرة، حيث استقطب عدداً من الخبراء والمتخصصين من الولايات المتحدة الأمريكية، وأوروبا، وآسيا، إضافة إلى خبراء سعوديين وآخرين من دول عربية وخليجية وممثلين لقطاعات وهيئات رياضية محلية ودولية.
مشاركة :