وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الاثنين، إن يجب إنهاء الحرب في غزة ووضع مسار لإنشاء دولة فلسطينية، فيما تتكثف الجهود والوساطات الدولية في الفترة الأخيرة لدعم التوصل لوقف إطلاق نار في غزة. وقال بلينكن في مقابلة معه ضمن فعاليات منتدى الاقتصاد المنعقد في العاصمة السعودية الرياض: "يجب إنهاء الصراع في غزة ووضع مسار لإنشاء دولة فلسطينية، للمضي في طريق التطبيع (بين إسرائيل ودول عربية)". وأضاف: "نشهد أسوأ أزمة في الشرق الأوسط منذ عام 1948"، وهو عام تأسيس إسرائيل وتهجير الفلسطينيين القسري من أراضيهم. وتابع: "نبذل جهودا مع شركائنا (العرب الإقليميين والدوليين) لإنهاء الصراع في غزة وضمان عدم اتساع رقعته". وحول إصرار إسرائيل على اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، قال بلينكن: "بغياب خطة لعدم إلحاق الأذى بالمدنيين لا يمكننا دعم عملية عسكرية كبيرة برفح". وأردف أن "إسرائيل لم تقدم حتى اللحظة خطة لشن هجوم على مدينة رفح تضمن توفير الحماية للمدنيين فيها"، وفق الشرط الذي تعمل واشنطن على إبراز إصرارها عليه. أما بالنسبة لمفاوضات التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار، قال بلينكن: "بين يدي حماس مقترحٌ سخي للغاية ونأمل أن تتخذ القرار الصحيح والصائب سريعا بدعم مقترحات وقف إطلاق النار"، وفق تعبيره. وبخصوص المساعدات الإنسانية التي تقيد إسرائيل دخولها للقطاع منذ بدء الحرب في إطار "سلاح التجويع"، قال بلينكن: "عازمون على بذل كل ما في وسعنا لوضع حد للمعاناة الإنسانية في غزة". وبشأن احتمالات التطبيع بين الرياض وتل أبيب، قال إن "الولايات المتحدة عملت بشكل مكثف خلال مارس/آذار الماضي بشأن ذلك، ومن المحتمل أن يكون قريبا جدا من الاكتمال"، وفق تصريحاته. من جهة أخرى، علّق بلينكن على المظاهرات الطلابية التي تشهدها جامعات أمريكية تضامنا مع غزة بالقول: "هذا يعكس المشاعر التي يحملها مواطنونا تجاه المعاناة التي يتحملها الأبرياء والنساء والأطفال في غزة، وأنا أتفهم ذلك". وصباح الاثنين، وصل بلينكن الرياض، في مستهل جولة تشمل أيضا الأردن وإسرائيل، لبحث وقف إطلاق النار في غزة، التي تتعرض لحرب إسرائيلية بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر 2023. وهذه هي سابع جولة لبلينكن في المنطقة منذ اندلاع الحرب، حيث تتزامن أيضا مع إصرار تل أبيب على شن عملية عسكرية في مدينة رفح المكتظة بالنازحين جنوبي قطاع غزة، رغم التحذيرات والمخاوف الدولية من مخاطر هذه العملية وتداعياتها. ومنذ أكثر من نصف عام، يعاني قطاع غزة من حرب إسرائيلية شرسة خلفت عشرات الآلاف من القتلى المدنيين غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلا عن مجاعة ودمارا هائلا، وتدهور تام في البنى التحتية، بحسب مصادر فلسطينية ودولية. وتشن تل أبيب حربها ضد القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بهدف القضاء على حركة حماس بدعم من واشنطن، التي تشارك أيضا في جهود وساطة بالتعاون مع مصر وقطر منذ عدة أشهر بهدف التوصل لاتفاق يضمن وقف إطلاق النار في القطاع، وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة حماس. وتواصل إسرائيل الحرب رغم إصدار مجلس الأمن قرار بوقف القتال فورا، وكذلك رغم صدور تعليمات من محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية" وتحسين الوضع الإنساني بغزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :