تسعة ألمان أمام القضاء بتهمة التخطيط لانقلاب

  • 4/29/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تتراوح أعمار المتهمين بين 42 و60 عاما جميعهم ألمان، وهم أول دفعة من 26 عضوا في هذه الشبكة المتطرفة التي تم تفكيكها نهاية 2022، يمثلون أمام القضاء. ومن المقرر إجراء محاكمتين اخريين خلال أسابيع في فرانكفورت (وسط) وميونيخ (جنوب) لبقية المجموعة. خططت المجموعة الصغيرة التي تغذيها إيديولوجيا التآمر واليمين المتطرف ل"مواطني الرايخ"، لغزو مجلس النواب الألماني في برلين لاعتقال النواب واطاحة الحكومة. وحذرت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر الأحد قائلة "سنواصل ملاحقتهم بقوة حتى نكشف ونفكك بنى المجموعة بالكامل". ويشتبه في أن الرجال التسعة الذين مثلوا الاثنين امام القضاء كانوا مسؤولين عن العمليات العسكرية للشبكة. "أمير" العقل المدبر المزعوم للمجموعة هو رجل الأعمال الأرستقراطي السبعيني هنري الثالث عشر، المعروف بالأمير رويس، من سلالة ولاية تورينجيا. وسيحاكم مع ثمانية قادة آخرين مفترضين بينهم نائبة سابقة من اليمين المتطرف وضابط سابق في الجيش، في فرانكفورت اعتبارا من 21 ايار/مايو. وتم تشكيل المجموعة نهاية تموز/يوليو 2021، بتنظيم سياسي وعسكري بهدف تنفيذ انقلاب. تجمع حركة مواطني الرايخ متطرفين من اليمين وعشاق الأسلحة الذين يرفضون شرعية الجمهورية الألمانية الحديثة: فهم يؤمنون باستدامة الرايخ الألماني قبل الحرب العالمية الأولى، في شكل نظام ملكي، وأعلنت مجموعات من انصارها إنشاء دويلاتها الخاصة. يد موسكو يد موسكو تخيم على المؤامرة. في الواقع، يُشتبه في أن صديقة هنري الثالث عشر المواطنة روسية التي تدعى فيتاليا بي، "دبرت اتصال الأرستقراطي بالقنصلية العامة الروسية في لايبزيغ ورافقته الى هناك في حزيران/يونيو 2022". سعى هنري الثالث عشر للتحقق من دعم موسكو، حتى لو كان الكرملين نفى أي "تدخل" عندما تم تفكيك الخلية. وقال المحققون ان الشبكة كانت مجهزة بالوسائل اللازمة لتحقيق طموحاتها، مع مبلغ "500 ألف يورو" فضلا عن "ترسانة تضم نحو 380 سلاحا ناريا ونحو 350 سلاحا أبيض و500 قطعة سلاح اخرى وما لا يقل عن 148 ألف قطعة ذخيرة". كما قامت بشراء معدات اخرى مثل خوذات بالستية وسترات واقية من الرصاص وأجهزة الرؤية الليلية والأصفاد. في شتوتغارت يشتبه في أن يكون معظم المتهمين التسعة حاولوا تجنيد أشخاص لدعم قضيتهم في صفوف الجيش أو الشرطة الألمانية، أو بين الأعضاء السابقين في هاتين المؤسستين. بين المشتبه بهم التسعة ماركوس إتش وأندرياس إم من القيادات، بينما كان ماتياس إتش وستيفن دبليو مسؤولين عن التدريب العسكري. كلف ألكسندر كاي من قبل ماركو فان إتش نشر نظريات المؤامرة على الإنترنت وكان يسعى لتأسيس قناة تلفزيونية لأغراض دعائية بمجرد نجاح الانقلاب. كان وولفرام اس مسؤولا عن تطوير البنية التحتية الالكترونية للمجموعة. المشتبه به الأخير ماركوس إل متهم بمحاولة القتل بعد أن أطلق النار من مسافة قريبة على شرطيين كانوا يقومون بتفتيش منزله في ريوتلنغن في آذار/مارس 2022. لكل من المحاكمات الثلاث، شتوتغارت وفرانكفورت وميونيخ حدد القضاء حوالي خمسين يوما من جلسات الاستماع حتى كانون الثاني/يناير 2025 على الأقل.

مشاركة :