ياسر رشاد - القاهرة - رجّح الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أمس الأحد، اعتراف دول أوروبية عدة بالدولة الفلسطينية، بحلول نهاية مايو المقبل. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط"، عن بوريل، تصريحاته خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض، التي توقع فيها الاعتراف الأوروبي بدولة فلسطين في ظل الوضع المتأزم في قطاع غزة، وتردي الأوضاع الإنسانية التي وصلت إلى حد المجاعة. وتعهد بوريل بأن "الاتحاد الأوروبي والأردن سيواصلان العمل معا لتجنب مزيد من التصعيد في المنطقة"، مشيرا عبر منصة "إكس"، إلى أنه بحث مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي "الوضع المُقلق بالضفة الغربية وغزة، وضرورة وصول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، والتوصل لحل سياسي يوفر السلام والأمن". وكانت بريطانيا قد صرحت، في فبراير الماضي، بأنها قد تعترف بدولة فلسطين بعد انتهاء الحرب في غزة، وسط الدعم الأمريكي والأوروبي اللامحدود لإسرائيل على حساب فلسطين. وقال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، في تصريحات لوكالة "أسوشيتد برس"، إن بلاده يمكن أن تعترف رسميا بالدولة الفلسطينية بعد وقف إطلاق النار في غزة، دون انتظار نتيجة ما ستسفر عنه محادثات مستمرة منذ سنوات بين إسرائيل والفلسطينيين حول حل الدولتين. وأكد كاميرون أنه لا يمكن أن يتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية ما دامت "حماس" موجودة في غزة، لكن الاعتراف يمكن أن يتم أثناء استمرار مفاوضات إسرائيل مع القادة الفلسطينيين. وأضاف أن اعتراف المملكة المتحدة بدولة فلسطين المستقلة، بما في ذلك في الأمم المتحدة، "لا يمكن أن يأتي في بداية العملية، لكن لا يتعين بالضرورة أن يتم في نهاية العملية". أفاد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الإثنين، بأن حركة حماس الفلسطينية تلقت عرضًا "سخيًا للغاية" للتوصل إلى اتفاق بشأن الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين وهدنة في قطاع غزة. وقال بلينكن في مقابلة خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض: "حماس تلقت عرضا سخيا للغاية وعليها الرد عليه في أسرع وقت ممكن". وأشار بلينكن إلى أن إسرائيل لم تزود الولايات المتحدة بعد بخطة لحماية المدنيين في حالة شن عملية في رفح جنوب قطاع غزة، حيث يتواجد حاليًا نحو 1.5 مليون نازح فلسطيني. وأوضح بلينكن، بأنه يتفهم مشاعر المتظاهرين في الجامعات الأمريكية إزاء ما يحدث في قطاع غزة، والذين تأثروا بشدة بالمشكلة الفلسطينية، فيما يتعلق بسقوط ضحايا من المدنيين". وتابع أن كل هذا بحسب وزير الخارجية الأمريكي، ما كان ليحدث "لو وافقت حماس على الفور على إطلاق المحتجزين والاستسلام ونزع السلاح". ويزور بلينكن السعودية كجزء من جولته السابعة في الشرق الأوسط منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر الماضي. وبعد محادثات في المملكة العربية السعودية، حيث حضر اجتماعا مع وزراء خارجية دول الخليج، سيسافر وزير الخارجية الأمريكي إلى الأردن وإسرائيل. وتستمر الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ206، حيث تتواصل الهجمات الإسرائيلية برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر الماضي؛ ما أدى إلى مقتل 34454 فلسطينيا، فيما أصيب 77575 شخصا، 72% من الضحايا هم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة بغزة.
مشاركة :