مقترح هدنة بـ40 يوما وتوافق غربي حول مغادرة حماس لغزة

  • 4/29/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض - أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد كامرون الاثنين أن المقترح المقدّم لحركة حماس يتضمن وقف إطلاق نار لأربعين يوما والإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، في مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة، بينما يصل الاثنين إلى القاهرة وفد من الحركة لبحث اتفاق الهدنة وتفاصيله. وعرض وزير الخارجية البريطاني ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن خلال المنتدى إلى ضرورة أن يكون هناك أفق سياسي للعملية بحيث يفترض الوضع أن تغادر حماس غزة ويتم تفكيك بنيتها التحتية وهو توافق غربي يبدو مقترنا بالهدنة المرتقبة. وقال كامرون في جلسة خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض إن هناك "عرضا سخيا للغاية يتضمّن وقف إطلاق نار لمدة 40 يوما والإفراج المحتمل عن آلاف السجناء الفلسطينيين، مقابل إطلاق سراح الرهائن" الإسرائيليين في غزة. ومن المقرّر عقد اجتماع ثلاثي الاثنين بين مصر وقطر وحماس في القاهرة حيث يُتوقع أن تقدم الحركة ردّها على مقترح للتوصل إلى اتفاق هدنة في الحرب التي تخوضها مع إسرائيل في قطاع غزّة المحاصر والمهدّد بمجاعة. وهذا المقترح صاغته مصر وأدخلت عليه إسرائيل تعديلات. وعرض المقترح الجديد بعدما أصرّت حماس في منتصف أبريل/نيسان على وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزّة، وهو شرط ترفضه إسرائيل. وأعرب عن أمله في أن "تقبل حماس بهذا الاتفاق وبصراحة يجب أن تكون اليوم كل الضغوط في العالم عليهم وكل العيون في العالم عليهم لحضّهم على القبول بالاتفاق" مضيفا أن الإطار المقترح سيؤدي إلى "وقف القتال الذي نرغب جميعا في رؤيته، بشدة". وعجزت مصر وقطر والولايات المتحدة حتّى الآن عن إقناع طرفَي النزاع بوقف القتال. وقال كامرون إنه من أجل "أفق سياسي لحل الدولتين" مع قيام دولة فلسطينية مستقلة تتعايش مع إسرائيل، "فسينبغي على الأشخاص المسؤولين عن هجوم السابع من أكتوبر، قيادة حماس، مغادرة غزة ويجب تفكيك البنية التحتية للإرهاب في غزة". وأضاف "يجب أن نرى مستقبلا سياسيا للشعب الفلسطيني، لكن يجب أن نرى أيضا أمنا لإسرائيل، ويجب أن يتزامن هذان الأمران". وغير بعيد عن تصريحات كاميرون أعرب نظيره الأميركي أنتوني بلينكن عن أمله في أن توافق حركة حماس على اتفاق هدنة وتبادل أسرى وصفه بأنه "سخيّ جدا". وقال خلال الاجتماع ذاته "أمام حماس اقتراح سخي جدا من جانب إسرائيل"، مضيفا "عليهم أن يقرروا وعليهم أن يقرروا بسرعة. آمل أن يتخذوا القرار الصحيح"، معتبرا أنه "في هذا الوقت، الأمر الوحيد الذي يقف بين شعب غزة ووقف إطلاق النار هو حماس.. يمكننا أن نحدث تغييرا جذريا في الديناميكية" بعد أكثر من ستة أشهر من اندلاع الحرب. ومن المقرّر عقد اجتماع ثلاثي في القاهرة بين مصر وقطر وحماس، بحسب ما قال مسؤول كبير في الحركة. ويُتوقع أن تُقدّم الحركة الفلسطينية ردّها على مقترح للتوصل إلى هدنة في الحرب التي تخوضها مع إسرائيل في قطاع غزّة المحاصر والمهدّد بمجاعة، تشمل إطلاق سراح رهائن. وهذا المقترح صاغته مصر وأدخلت عليه إسرائيل تعديلات. وعرض المقترح الجديد بعدما أصرّت حماس في منتصف أبريل/نيسان على وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزّة، وهو شرط ترفضه إسرائيل. وناقش بلينكن المقترح في الرياض الاثنين مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان. وتستضيف تركيا مكتبا لحماس ويزورها قادة الحركة بشكل منتظم. وقالت الخارجية الأميركية في بيان إن بلينكن دعا خلال لقائه فيدان "إلى بذل كافة الجهود لإقناع حماس بقبول اقتراح وقف إطلاق النار الفوري المطروح على الطاولة". وتعترف تركيا بإسرائيل لكن الرئيس رجب طيب أردوغان هو من أشرس منتقدي حربها في غزة. وقد أعرب مؤخرا عن حرصه على لعب دور أكبر في الوساطة بين إسرائيل وحماس بعد أن لمّحت قطر في الآونة الأخيرة بأنها تعيد تقييم دورها كوسيط. وتدعم تركيا التي تقدم نفسها على رأس مؤيدي القضية الفلسطينية، بشكل قوي ومستمر قادة حماس، لكنها وجدت نفسها مستبعدة من الوساطة بين إسرائيل والحركة الفلسطينية. بيروت - كشف عضو المكتب السياسي في حركة حماس موسى أبومرزوق أن قادة حماس في الخارج سيختارون اللجوء الى الأردن في حال غادروا الأراضي القطرية مجددا نفس التصريحات السابقة بشأن عدم وجود نية لمغادرة الدولة الخليجية بسبب الضغوط التي تمارس على القيادة القطرية خاصة من الولايات المتحدة. وشدد أبومرزوق في حوار على قناة العالم الإيرانية الاحد أن التقارير الإعلامية عن انتقال قيادة حماس من قطر كلها فبركات اعلامية لابتزاز حماس في مفاوضات تبادل الاسرى مع الاحتلال نافيا في نفس الوقت إمكانية اللجوء الى العراق أو سوريا أو تركيا لكنه لم يستبعد اللجوء الى الأردن في حال طالبت الدوحة من قادة الحركة المغادرة رسميا. وقال القيادي في حماس "قيادة حماس كانت في الاردن وهم اردنيون في معظمهم وطُلب من قطر استضافة قيادة حماس وانتقلنا من الاردن الى قطر مضيفا "معظم قادة حماس هم من الشعب الاردني ويحملون الجواز الاردني، وكل هذه الاحاديث لا قيمة لها، واذا انتقلت قيادة حماس فسينتقلون الى الاردن، هناك شعبها ويحملون جواز سفرها ومواطنون اردنيون في معظمهم، والاردن شعب مضياف وكريم ومؤيد للمقاومة الفلسطينية، وعلاقاتنا بالنظام الاردني جيدة ولا مشكلة لنا في مكان الاقامة." لكن أبو مرزوق نفى وجود أية تفاهمات مع القيادة القطرية لمغادرة الدوحة مضيفا "أن كل ما يتم تداوله مجرد صناعة اعلامية وبعض الدعاوي من اعضاء الكونغرس ونوع من الضغوط على قطر للضغط على حماس فيما يتعلق بالمفاوضات حول تبادل الاسرى". وذكر بان الولايات المتحدة هي من ضغطت لنقل قادة حماس في الخارج نحو قطر وفي حال تم التراجع عن هذه المفاهمات فالمكان الطبيعي لقادة حماس هو الأردن. وشدد على ان حماس تخوض حربا عالمية ضد إسرائيل والولايات المتحدة والقوى الغربية بعد أن تم تحييد دول عربية هامة في المنطقة مشددا على ان الدولة العبرية وحلفاؤها فشلوا في تحقيق أهدافهم المتمثلة في إطلاق سراح الأسرى والقضاء على القوة العسكرية للمقاومة الفلسطينية. وقال "ان إسرائيل وحلفاؤها سعوا لخلق الفوضى من خلال المجيء بمرتزقة تابعين لمخابرات من هنا او هناك تحت عنوان حراسة المساعدات مشددا على أن غزة ستظل تحت إدارة حماس. من جانب اخر طالب ابومرزوق من دول مثل الأردن ومصر قطع علاقاتها مع إسرائيل رغم رفض الدولتين في السابق التدخل في شؤونهما وقراراتهما الوطنية. وقال " أطالب الأردن أن يقطع العلاقات مع اسرائيل ويوقف تفاهمات وادي عربة وسيرى كيف سيتم التغير، ونفس الشيء في مصر يجب ان يطرد السفير الاسرائيلي وتلغى اتفاقات كمب ديفيد، ولا احد يستمع للمناشدات، بل ان نتانياهو يريد الاستمرار في الحرب لأن مصلحته في استمرارها." وتحدث عن العلاقات مع السلطة الوطنية الفلسطينية قائلا "ان حماس ترحب بتواجد السلطة الفلسطينية في غزة وتشكيل حكومة بعيدة عن حركتي حماس وفتح وتعمل على تحقيق طموح وتطلعات الشعب الفلسطيني خاصة سكان غزة". وتابع " نحن ايضا متوجهون الى الصين بعد ايام لمباحثات مباشرة مع فتح، واذا كانت فتح منفتحة على رسم صورة المستقبل بتوافق فلسطيني فسنكون اكثر الناس استجابة لهذا الامر". والاسبوع الماضي أعلنت قطر أن المكتب السياسي لحركة حماس سيبقى متواجدا في الدوحة طالما يفيد وجوده جهود الوساطة الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وكان رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني شدد على انه لا وجود لنية لإبعاد قادة حماس من الدوحة على وقع ضغوط من قوى غربية.

مشاركة :