جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده أهالي الأسيرين كيث سيغال وعومري ميران، في تل أبيب الإثنين، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة. والسبت، نشرت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة "حماس"، فيديو يظهر سيغال (64 عاما) وميران (47 عاما)، اللذين أسرتهما الحركة خلال أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول، وهما يطالبان حكومة نتنياهو بالإفراج عنهما. وخلال المؤتمر الصحفي اليوم، قالت ليشاي زوجة ميران مخاطبة الحكومة الإسرائيلية: "هناك صفقة على الطاولة. لا تهدروا فرصة إعادته (ميران)". بينما قالت شير، ابنة سيغال، وهي تقول: "لقد ضقت ذرعا، المهمة الأكثر إلحاحا هي إعادتهم (الأسرى) إلى منازلهم الآن". وأضافت: "تحدثت أنا وأمي أخيرًا مع العديد من أعضاء المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) والوزراء حول الحرية التي سلبت منا ومنك (تقصد أباها) منذ أكثر من ستة أشهر. لقد وعدوا جميعا ببذل كل ما بوسعهم". وأضافت مخاطبة الوزراء والمسؤولين الإسرائيليين: "هذا هو وقت العمل، شعب إسرائيل يعتمد عليكم لاتخاذ قرارات عملية. لقد سئمت. إن الكارثة وقعت خلال تواجدكم في السلطة بعدما انتخبكم الجمهور لقيادة البلاد". من جانبها، قالت إيلان، الابنة الثانية لسيغال: "لم يعد لدينا المزيد من الوقت، وحان الوقت لإعادة المختطفين (الأسرى) إلى المنزل"، وفق المصدر ذاته. وتابعت: "هناك حاليا صفقة على الطاولة ونطالبكم بقبولها. المواطنون يستحقون أن يعرفوا أنه إذا تم اختطافهم، فإن القيادة ستبذل قصارى جهدها لإعادتهم". وخلال المؤتمر الصحفي ذاته، سُئل أهالي الأسيرين سيغال وميران عن تصريحات وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الأحد، التي هدد فيها نتنياهو بحل الحكومة حال وافق على المقترح المصري للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى. وقالت شير سيغال: "أريد أن أعرف ماذا كان سيحدث لو كان أطفال أحد قادة البلاد مثل سموتريتش، في غزة الآن". وأضافت: "لا أعرف ما هي القيم التي نشأ عليها سموتريتش، لكن ربما ليست القيم التي نشأنا عليها. فليأت إلى هنا ويخبرنا أن هذه الصفقة أُلغيت وأن حياة والدي لا تستحق أي ثمن". فيما قال داني والد ميران: "أقترح على سموتريتش أن يزيل الكيبا (قلنسوة صغيرة يعتمرها اليهود المتدينين) عن رأسه، ويتوقف عن القول إنه يهودي؛ لأن هذه ليست قيم اليهودية التي نشأت عليها". يأتي المؤتمر الصحفي بعد أيام من زيارة بدأها وفد أمني مصري إلى تل أبيب، الجمعة، حاملاً مقترحًا لبلاده حول وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى. وبينما لم يصدر عن الجانب المصري أو "حماس" إعلان رسمي بشأن تفاصيل المقترح، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة إنه "يتضمن إطلاق الأسرى الإسرائيليين البالغ عددهم 134 (وفق تقديرات تل أبيب) على 3 مراحل تبدأ بـ33 أسيرا، ثم الباقي على مرحلتين بفاصل زمني قدره 10 أسابيع". وأشارت الصحيفة إلى أن "حماس تطالب بإطلاق سراح 50 أسيرا مقابل كل جندي إسرائيلي، و30 أسيرا مقابل كل مدني تحتجزه". فيما تتعهد إسرائيل، وفق المصدر ذاته، بـ"وقف كافة الاستعدادات للدخول إلى مدينة رفح جنوبي قطاع غزة برا، ووقف كامل لإطلاق النار لمدة عام، يتم خلاله الإعلان عن بدء تنفيذ التحركات لإقامة الدولة الفلسطينية". ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، غير أنها لم تسفر عن بلورة اتفاق بسبب رفض إسرائيل مطلب حماس بإنهاء الحرب وسحب قواتها من قطاع غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع. وتقدر تل أبيب وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت حماس مقتل 70 منهم في غارات عشوائية نفذتها إسرائيل التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و100 أسير فلسطيني، زادت أوضاعهم سوءا منذ أن بدأت حربها على غزة، وفق منظمات فلسطينية معنية بالأسرى. وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 حربا على غزة، خلفت أكثر من 112 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة ودمارا هائلا، حسب بيانات فلسطينية وأممية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :