أشار معالي وزير البيئة والمياه والزراعة؛ المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، إلى أن المملكة أطلقت عدة مبادرات إقليمية وعالمية؛ لإيجاد حلول لمختلف التحديات التي يواجهها قطاع المياه؛ بهدف تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 للقطاع. جاء ذلك خلال كلمة معاليه اليوم في افتتاح منتدى المياه السعودي في دورته الثالثة تحت شعار "استدامة المياه.. مسؤوليتنا جميعاً"، والذي تنظمه وزارة البيئة والمياه والزراعة بالرياض بحضور نخبة من المتخصصين والخبراء والباحثين في المنطقة والعالم؛ بهدف تعزيز الأمن المائي وتحقيق الاستدامة، واستعراض التحديات التي تواجه قطاع المياه في المملكة، ووضع الحلول المقترحة للحفاظ على هذه الثروة الحيوية.ونوّه المهندس الفضلي بدعم القيادة الرشيدة- أيدها الله- واهتمامها بقطاع المياه، وحرصها على تذليل جميع الصعوبات والتحديات التي يواجهها قطاع المياه، مما أسهم في تنفيذ عدد من المشروعات المائية الإستراتيجية بالمملكة. وأكد معاليه أهمية مبادرات المملكة في قطاع المياه، وإسهامها في تعزيز المستهدفات الوطنية للقطاع، وكان أبرزها إنشاء "المنظمة العالمية للمياه" ومقرها الرياض؛ والتي تعكس الدور الريادي للمملكة في دعم مواجهة العالم لتحديات المياه وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، إضافة إلى تنظيم واستضافة العديد من المنتديات والمؤتمرات المحلية والدولية؛ حيث فازت المملكة باستضافة المنتدى العالمي للمياه 2027م، والذي يعد أهم حدث دولي لمناقشة قضايا المياه على مستوى العالم. وأضاف معاليه أن المنتدى يسعى لتوفير منصة دولية للنقاش وتبادل الخبرات، واستعراض آخر التحديثات في مجال البحث والتطوير والابتكار، وذلك لإيجاد حلول عملية وتطبيقية للعديد من التحديات والقضايا لهذا القطاع الحيوي، كما أنه يأتي امتدادًا للجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة لدعم مواجهة تحديات المياه محليًا وإقليميًا ودوليًا، من خلال زيادة الوعي بأهمية أمن واستدامة المياه، وتطوير السياسات والإستراتيجيات المساهمة في خلق فرص للتعاون المشترك، لتحقيق أثر إيجابي لهذا القطاع الحيوي.وأشار معاليه إلى التنمية والنمو السكاني والتغيرات المناخية صاحبها زيادة في الطلب على المياه، وظهور تحديات جديدة، ولمواجهة هذه التحديات المتزايدة يستلزم منا جميعًا بذل جهود مستدامة لتخفيف أثرها وتحقيق المستهدفات الإستراتيجية لمنظومة الأمن المائي؛ بما يسهم في توفير المياه بشكل مستدام وبجودة عالية في مختلف الظروف، وتماشيًا مع الدور الريادي العالمي للمملكة بمجال المياه كأكبر منتج للمياه المحلاة في العالم. وشهد الوزير الفضلي في ختام حفل الافتتاح؛ توقيع (10) مذكرات تفاهم بين عدد من الجهات؛ بهدف التعاون على نقل المعرفة وتبادل الخبرات، والاستفادة من التقنيات الحديثة والابتكار في تحقيق استدامة المياه، كما قام معاليه بجولة في المعرض المصاحب الذي اشتمل على مشاركات عدد من الجهات العاملة في قطاع المياه، والتي استعرضت أبرز مشاريعها ومبادراتها في مجال صناعة المياه ومعالجتها، من خلال أحدث الحلول والابتكارات على مستوى العالم.
مشاركة :