الموت يغيب هرم التعليق

  • 4/29/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

غيب الموت أمس المعلق الرياضي محمد رمضان عن عمر ناهز الـ91 عاما بعد حياة مليئة بالعمل الإداري والرياضي. وفي العقد الأخير ابتعد محمد رمضان عن التعليق الرياضي بسبب معاناته مع المرض، بعد أن أجرى العديد من العمليات في العمود العمري، كما كف بصره وفقد القدرة على الكلام إثر تعرضه لجلطة دماغية في شهر رمضان من العام الماضي. وبدأ هرم التعليق الرياضي المولود في حارة الباب في مكة المكرمة عام 1933م، تعليمه الأولي في الحرم المكي ثم التحق بمدرسة الفلاح. ومن ثم أكمل دراسته في جامعة الملك سعود بالرياض وكان من أوائل طلبة العلوم السياسية قبل أن يتخلى عنها ويأخذ مساره الرياضي. مسيرته الرياضية بدأ محمد رمضان مسيرته الرياضية لاعبا في صفوف فريق النصر بمكة المكرمة العام 1370هـ قبل حلة. وفي العام 1378هـ التحق الرمضان بالدراسة في جامعة الرياض وعرض عليه مؤسس الهلال الشيخ عبدالرحمن بن سعيد فكرة العمل الإداري بناديه العام 1379هـ فوافق وكلفه بمسؤولية شؤون العلاقات العامة بالنادي ثم دخل عضوا في ثاني مجلس إدارة هلالي شكل في موسم 82-1383هـ ثم عينه أمينا عاما للنادي. معاصر للبدايات عاصر محمد رمضان تأسيس الرياضة السعودية لاعبا وحكما وصحفيا ومعلقا وإداريا عندما كان موظفا في ديوان رئاسة مجلس الوزراء في تلك الفترة. واتجه الراحل للصحافة والإعلام وكانت بدايته في صحيفة البلاد التي صدرت إبان فترة رئاسة تحرير عبدالله عريف، ثم عمل في مجلة اليمامة مع عبد الله بن خميس. وتأثر محمد رمضان بالمعلق المصري الراحل الكابتن محمد لطيف، حيث دخل التعليق من باب الإعجاب به. الأخضر يرهق رمضان وأصيب الراحل محمد رمضان بجلطة لأول مرة أثناء تعليقه على مباراة المنتخب السعودي مع الصين وكان الأخضر متقدما بهدفين نظيفين، وخلال 16 دقيقة سجل الصينيون أربعة أهداف وتسببت في إصابته (رحمه الله ) بجلطة ونقل بطائرة خاصة. وأصب بالجلطة الثانية عندما كسب العراق المنتخب السعودي في دورة الخليج الرابعة في قطر بسبعة أهداف حيث فقد الوعي بعد ان شاهد الحارس الراحل مبروك التركي يمسك باللاعب العراقي والمدافع توفيق المقرن يمسك بالكرة حيث وجد نفسه في المستشفى التخصصي. احتراق مكتبته فقد الراحل كل محتويات المكتبة الرياضية التي كان يمتلكها بعد أن تعرض بيته للحريق والتي كانت تشتمل على تسجيلات قديمة للمثقفين الكبار ودروع وكؤوس وشواهد تاريخية وصحف منذ أول عدد لصدورها كالندوة مع أنها كانت بمثابة تراث متكامل.

مشاركة :