أبوظبي تسرد قصص العالم في معرض الكتاب الدولي

  • 4/30/2024
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي - انطلقت الاثنين فعاليات الدورة الثالثة والثلاثين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، والتي ستتواصل بمركز أبوظبي للمعارض حتى الخامس من شهر مايو المقبل، وذلك تحت شعار “هنا.. تُسرد قصص العالم”. وتشهد هذه الدورة مشاركة 1350 ناشرا قدموا من 90 دولة، إلى جانب مشاركة أكثر من 375 ناشرا وموزعا محليا ووزارات وهيئات حكومية، تقدم إصداراتها لجمهور المعرض الذي تحل مصر كضيف شرف في دورته لهذا العام. فيما تشارك 12 دولة للمرة الأولى بالمعرض وهي: اليونان، سريلانكا، ماليزيا، باكستان، قبرص، موزمبيق، كازاخستان، أوزبكستان، طاجيكستان، تركمانستان، قيرغيزستان والبرازيل. ويُقدّم المعرض هذا العام أكثر من 2000 فعالية ثقافية وفنية تتناسب وكافة الأعمار، ومن بين المحاور المستحدثة بالمعرض هذا العام، محور “كتاب العالم” الذي يتناول كتاب “كليلة ودمنة” الذي امتد تأثيره عبر التاريخ وعبر الثقافات، ويتضمّن مجموعة من القصص، ترجمها عبدالله بن المقفع من الفهلوية إلى اللغة العربية في العصر العباسي وتحديدا في القرن الثاني الهجري الموافق للقرن الثامن الميلادي وصاغه بأسلوبه الأدبي مُتصرفا به عن الكتاب الأصلي، وصار بمرور الزمن دُرَّة من درر التراث الأدبي العالمي، وواحدا من أفضل كتب الأدب التي تخطَّت أطر المكان وحدود الزمان لتعيش بيننا حتى اليوم. من المحاور المستحدثة هذا العام محور "كتاب العالم" الذي يتناول كتاب "كليلة ودمنة" الذي امتد تأثيره عبر التاريخ “كليلة ودمنة” كتاب يحمل في طياته أبعادا سياسية واجتماعية جعلته حتى اليوم مادة للبحث والاستقصاء، وسيظل مصدر الإمتاع الأدبي المفضل لدى الكبار والصغار. وقد جاء البرنامج الثقافي بالمعرض في هذه الدورة الثالثة والثلاثين غنيا بندوات ثقافية وأدبية متنوعة، تضم مصر باعتبارها ضيف شرف الدورة، وعالم نجيب محفوظ الروائي باعتباره الشخصية المحورية للمعرض. نجيب محفوظ (1911 – 2006) الشهير أيضا بـ”أديب نوبل”، تتشابك مسيرته مع تاريخ الرواية الحديثة في مصر والعالم العربي، حيث كتب أعماله منذ ثلاثينات القرن الماضي، واستمر حتى 2004. وتدور أحداث جميع رواياته في مصر، وتظهر فيها سمة متكررة هي الحارة التي تعادل العالم. وفي هذا السياق، سوف يأخذ معرض أبوظبي الدولي للكتاب جمهوره في رحلة استثنائية صوب أعمال نجيب محفوظ التاريخية، وحياته، وأسرارها والكثير، ضمن تصميم مستوحى من روح الحارة المصرية التي اهتم الأديب الراحل بتجسيدها في أعماله الخالدة. كما تتضمن أجندة المعرض هذا العام، موضوعات أخرى متنوعة، إضافة إلى برنامج الأمسيات الشعرية والفعاليات الفنية التي تمتد من المسرح إلى الموسيقى وكذلك الفنون البصرية، وهناك أيضا منتدى المحتوى العربي للأطفال واليافعين. ومن بين الفعاليات التي شهدها المعرض في يومه الأول، جلسة حول المعمارية البارزة لينا الغطمة، الحائزة على جائزة نوابغ العرب، فرع التصميم والعمارة 2023، لاستكشاف منظورها الفريد حول التفاعل الديناميكي بين العمارة والطبيعة، حيث تُدير الجلسة المهندسة المعمارية الإماراتية الدكتورة الأميرة ريم بني هاشم. الغطمة تعرف بأنها أرست معايير جديدة للهندسة المعمارية التكاملية التي تمزج بين البيئة المبنية والطبيعية، إذ عملت على تصميم العديد من المعالم العمرانية مثل برج “ستون جارن” في بيروت بلبنان، مسقط رأسها، والملعب الوطني في اليابان، ومركز العلوم في نابولي. يُذكر أن معرض أبوظبي للغة العربية ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة بالعاصمة الإماراتية، كان قد انطلق في عام 1981، ليكون منصة ثقافية دولية رائدة تجمع الناشرين والمثقّفين والمتخصّصين والمكتبات والوكلاء والمؤسسات الثقافية والإعلامية لتبادل الأفكار والخبرات، واستكشاف الفرص، وتعزيز التواصل والتعاون حول قطاع النشر والصناعات الإبداعية. ويستضيف المعرض في كل عام، دور نشر عربية وإقليمية ودولية، كما يُقدّم برنامجا ثقافيا ومعرفيا متكاملا يشمل الجوانب الثقافية والمهنية والتعليمية والإبداعية والترفيهية، بما يُسهم في تطوير قطاع النشر والصناعات الإبداعية، ويعزّز قدرات الناشرين المحليين والعرب ويفتح آفاقا جديدة أمامهم. تظاهرات ثقافية مثيرة ويُمثّل المعرض رحلة استثنائية لاكتشاف ثقافات العالم، وتجربة غنية بالمعرفة والإبداع لجميع أفراد العائلة، تعزّز من مكانة أبوظبي كمركز ثقافي عالمي، إضافة إلى كونه منصة فريدة وواعدة للعارضين الذين يتطلّعون إلى عرض أعمالهم وترويج هويتهم التجارية، والاطلاع على التجارب الجديدة في قطاع صناعة النشر والصناعات الإبداعية. وشكلت التسهيلات التي يوفّرها مركز أبوظبي للغة العربية لدور النشر والعارضين والناشرين ركيزة أساسية لارتفاع مستوى الإقبال على المشاركة في المعرض من قبل العارضين وصنّاع النشر في العالم، والتي كان آخرها إعفاؤهم من رسوم الإيجار والمشاركة في المعرض للعام الثالث على التوالي، تحقيقا لأهداف المركز المتمثّلة في دعم الناشرين الإماراتيين والعرب والعالميين، وتماشيا مع رسالته في تعزيز استدامة تطوّر قطاع النشر ونموّه، وترسيخ مكانة اللغة العربية كلغة ثقافة وعلم وإبداع في العالم. وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، “يُبرز الإقبال الواسع على المشاركة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب المكانة العالمية التي وصل إليها الحدث وأهميته الثقافية والمعرفية الرائدة، كما يؤكّد نجاح جهود المركز لاستقطاب صناّع قطاع النشر والمبدعين من مختلف أنحاء العالم، لتحقيق الفكرة المحورية للمعرض في أن يكون منصة للقاء ثقافات العالم، ترجمة لشعاره ‘هنا… تُسرد قصص العالم"”. وأوضح أن “الجهود المستدامة والفعّاليات المتميّزة والرعاية الكبيرة التي حظي بها المعرض في دوراته المتعاقبة، رسّخت حضوره مركزا ثقافيا عالميا ومنارة معرفية رائدة تستقطب صنّاع الثقافة والنشر على مستوى المنطقة والعالم، ما يعكس مكانة أبوظبي ودورها الريادي العالمي بوصفها مركزا إقليميا وعالميا للثقافة والفنون”. وقال إن “مسار التطور الذي حققه المعرض نموذج مثالي لمفهوم الاستدامة الذي ترعاه وتطبقه دولة الإمارات، إذ نجح المعرض في التأثير في واقع صناعة معارض الكتاب، وأرسى تقاليد جديدة تسهم في زيادة استخدام اللغة العربية وثقافاتها المتنوعة في الصناعات الثقافية والإبداعية بما يسهم في تعزيز حضورها في النسيج الثقافي والاجتماعي المعاصر للأجيال الجديدة لتمكينها من التعبير عن ذواتها بلغتها وبأدوات العصر”. انشرWhatsAppTwitterFacebook

مشاركة :