صانع دمى من غزة يحوّل العلب المعدنية المستعملة إلى ألعاب

  • 4/30/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دير البلح (الأراضي الفلسطينية) - على طاولة عمل من الطوب في قطاع غزة الذي دمّرته الحرب ينشغل صانع الدمى مهدي كريرة بتحويل عبوات معدنية مستعملة إلى ألعاب متحرّكة صغيرة. ويُدرك كريرة، الذي يدندن وهو يمارس عمله، أنّ الدمى المتحركة التي يصنّعها سترسم البسمة على وجوه أطفال نازحين بسبب حرب مستمرة منذ أكثر من ستة أشهر في القطاع. ويقول وهو يتفقّد ألعاب متحركة صنعها “هذه الدمى تجعل الأشياء من حولنا جميلة”. قبل الحرب كان لكريرة متجر كامل من الدمى الملوّنة، وغالباً ما كان يستعملها لتقديم عروض في المسارح. وعلى جدران مشغله علّق كريرة مجموعة من الدمى تعلو أجسامها وجوه تعبيرية منحوتة على الخشب أو العبوات المعدنية، في حين أنّ أطرافها مربوطة بخيوط يستخدمها لجعلها تمشي أو تحرّك أفواهها. ويصعب الحصول على مواد خام جديدة، لذلك يكتفي بالمخلّفات وشباك الصيد وعلب السردين القديمة المختومة بشعار الأمم المتحدة، فيطليها بالألوان لاستخدامها في دماه. ويقول “استخدام هذه المواد المستعملة يحمل فوائد بيئية”، مشيراً إلى أنّ الدمى التي يبتكرها “تروي قصص النازحين والأطفال”.

مشاركة :