بني ملال: الفلاحون يتوقعون ارتفاع أثمان الأضاحي مع اقتراب العيد

  • 4/17/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يتوقع الفلاحون بإقليم بني ملال ارتفاع أثمان أضاحي عيد هذه السنة، على غرار السنة الفارطة، لتشابه ظروف الجفاف وغلاء أثمنة العلف، بالإضافة إلى عوامل ذاتية تتعلق بالفلاحين أنفسهم. ويبلغ معدل ثمن الخروف حاليا حوالي 3000 ألاف درهم، على أن يصل إلى 4500 درهم في أيام العيد، بينما تبلغ أثمان الماعز 1500 إلى حدود 1300 درهما، وقد يصل إلى 2500 درهما مع اقتراب عيد الأضحى. ويرجح خلاف وميمون، فلاح من منطقة تيزي نيسلي، أن تصعد تدريجيا أثمان أضاحي العيد، مع دنو واقتراب العيد، بالنسبة له الأمر عاد جدا، بالنظر إلى قلة العرض وغلاء أسعار العلف خصوصا التبن والشعير. توجد لدى خلاف قطعان مهمة من الخرفان، التي يعدها للبيع في العيد، عاش متنقلا بها بحثا عن الكلأ والماء، رفقة أسرته المتكونة من الزوجة وولدين، متفرغون تماما للرعي، فهو يحمل قطعانه من تيزي نيسلي إلى القصيبة دون كلل، بالرغم من شكواه من الارتفاع الصاروخي لثمن العلف. وبلغ سعر العلف الممزوج، السنة الفارطة بحسب ما كشفت عنه وزارة الفلاحة، 3 دراهم و50 سنتيما للكيلوغرام، بينما الشمندر 4 دراهم للكيلوغرام و450 درهما للقنطار، النخالة 3 دراهم، الذرة 4 دراهم و50 سنتيما، الشعير 4 دراهم، الفارينة 3 دراهم و50 سنتيما، الخرطال 4 دراهم، الحمص 8 درهم، والفول 6 دراهم. وتتراوح سعر تبن القمح والشعير والفارينة، بين 15 و20 درهما بالجملة، وبين 35 و50 درهما بالتقسيط، أما الفصة فقد بلغت ما بين 75 و80 درهما، والفوراج 70 درهما. أما سعر التبن في الأيام العادية فقد وصل إلى 75 درهما، ومع اقتراب عيد الأضحى قفز إلى 90 درهما أو 100 درهم أحيانا. في حديث مقتضب لمحمد الفارسي مسؤول بالمديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية بالجهة، خص به 2m.ma، قال إن أثمان الأضاحي غير واضحة تماما على الأقل في الوقت الراهن، مؤكدا أن الفلاحين هم من يتداول فيما بينهم الأثمنة. وعزا الفارسي إمكانية غلاء الأثمان في قادم الأسابيع، إلى ظروف المناخية غير المواتية والتي ساهم فيها تأخير في الأمطار الأولى، وعجز كبير في المياه وتوزيع زمني غير موات للتساقطات المطرية، خصوصا مند شهر شتنبر إلى غاية شهر نونبر 2022 مما أخر توزيع الزراعات الخريفية، وأثر سلبا على حالة المراعي. وشهد قطاع الإنتاج الحيواني السنة الفارطة تحسنا ملحوظا مقارنة بـ2022، إثر سقوط الأمطار في شهر فبراير، الشيء الذي ساعد على انبات الكلأ، كذلك تنفيذ برنامج التخفيف من آثار تأخر التساقطات المطرية الذي انطلق في مارس 2022، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية. ويضم هذا البرنامج توزيع الشعير المدعم (توزيع 900 ألف قنطار) والأعلاف المركبة المدعمة لصالح مربي الماشية (توزيع 190 ألف قنطار)، فضلاً عن دعم توريد الماشية عبر تهيئة وتجهيز نقط الماء.

مشاركة :