بعد أن واجه منافسة شديدة مع العديد من الأعمال الدولية المرموقة، حصد الفيلم الوثائقي السعودي "هورايزن" جائزة "هيرميز" الإبداعية الدولية الشهيرة عن الفئة البلاتينية. ويُظهِر الفيلم الذي أنتجته مبادرة "كنوز" بوزارة الإعلام بالشراكة مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية؛ مجموعة متنوعة من الكائنات الفطرية، مثل حيوان الأطوم أو حورية البحر، والدلافين، والنمر العربي الرشيق وأنواع الغزلان والمها. الفيلم الوثائقي السعودي "هورايزن" كما يعرض الفيلم ما تزخر به المملكة من أنواع المخلوقات التي تزيد على 10 آلاف نوع، كل منها يتكيف بشكل فريد مع محيطه. واستغرق تصوير الفيلم أكثر من 200 يوم، بمشاركة طاقم متخصص مكون من 50 شخصًا، قطعوا مسافة سفر بلغت أكثر من 4700 كم للتصوير في 28 موقعًا، بمشاركة 13 باحثًا سعوديًا متخصصًا في مجال الحياة الفطرية. وتُعد مبادرة "كنوز" إحدى مبادرات برنامج تنمية القدرات البشرية ضمن برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، وتهدف إلى التوثيق المرئي للكنوز التي تزخر بها المملكة، كما تسعى إلى الإسهام في إحداث نقلة فنية على مستوى الإنتاج الفني. الأفلام الوثائقية السعودية وقدمت "كنوز" عددًا من الأعمال الوثائقية؛ مثل: "على حدّ سواء"، و"الفصل 295"، و"نورس العرب"، و"ماذا يأكل السعوديون"، و"أطلس السعودية"، وغيرها من الأعمال. ويهدف فيلم "هورايزن" إلى زيادة الوعي بالتنوّع البيئي في المملكة، والتعريف بالمناطق الجغرافية الفريدة، والجهود المبذولة لحماية الحياة البرية، والمحافظة على الأنواع النادرة فيها، وتعريف العالم بكنوزها المختلفة، من خلال إظهار الطبيعة الخلابة، التي تزخر بالحياة النباتية والحيوانية المتنوعة، ورفع الوعي بثراء أرض المملكة. القطاع البيئي في السعودية وتحرص المملكة على الاهتمام بالقطاع البيئي كونه أحد برامج ومستهدفات رؤية 2030، من خلال إعطاء الأولوية للحفاظ على الحياة الفطرية، وسنّ أنظمة صارمة لحمايتها تحت إشراف المركز الوطني للحياة الفطرية. يذكر أن جائزة "هيرميز" شهدت منذ تأسيسها أكثر من 325 ألف مشاركة من 135 دولة، وهي جائزة أمريكية دولية، تم إطلاقها منذ 27 عاماً، وتعد من أقدم وأكبر المسابقات الدولية الإبداعية. وفي كل عام تكرم المشاركات الأكثر تميزًا من الأفراد ومؤسسات الإعلام لتميزهم في التسويق والإبداع والتواصل والإعلان والتأثير.
مشاركة :