قونيا / مليكة كسكين / الأناضول بعد إغلاق استمر 4 أشهر بسبب أعمال التجديد والصيانة، فتحت حديقة الفراشات الاستوائية في مدينة قونيا وسط تركيا و"الأكبر على مستوى أوروبا"، أبوابها أمام الزوار. وأتمت الحديقة التي تستضيف آلاف الفراشات، أعمال الصيانة والتجديد السنوية والتي استمرت 4 أشهر. وتوفر الحديقة نظامًا بيئيًا ذا ظروف مناسبة لتكاثر الفراشات، خاصة الأنواع التي تجذب اهتمام السياح المحليين والأجانب، وبدأت استقبال زوارها اعتبارا من 11 أبريل/ نيسان الجاري. وقال كبير علماء الأحياء في حديقة الفراشات الاستوائية طورغوت طوش، للأناضول، إن الحديقة فتحت أبوابها أمام الزوار للمرة الأولى في يوليو/ تموز 2015. وذكر أن إدارة الحديقة تجري أعمال تجديد وصيانة سنوية، يجري من خلالها توفير الظروف المناسبة للفراشات، والحفاظ على الظروف المناخية الاستوائية. وأضاف أنه "هذا العام تم الانتهاء من أعمال الصيانة والتجديد مع حلول عيد الفطر (بدأ في 10 أبريل الجاري)، حاليًا تحظى الحديقة بالكثير من الاهتمام خاصة من قبل زوار المدينة". معظم الزوار الذين يأتون إلى قونيا يحرصون على زيارة الحديقة والاطلاع على الفراشات الاستوائية الموجودة، وفق طوش. وحديقة الفراشات الاستوائية ترحب بزوارها طوال أيام الأسبوع، ما عدا الاثنين، بين 09.30 و18.00 (تغ+3). وتابع العالم التركي: "نرحب بجميع ضيوفنا وزوار مدينة قونية وسنكون سعداء بزيارتهم للحديقة والاطلاع على ما يحتويه المكان من عجائب طبيعية". ولفت إلى أن مناخ الحديقة الاستوائي وتنوع الفراشات فاجآ الزوار، وقال: "نحاول إظهار عجائب الطبيعة لضيوفنا، وزيادة محبتهم لها". وحديقة الفراشات الاستوائية في قونيا هي الأولى من نوعها في تركيا و"الأكبر في أوروبا"، وتتمتع بمناخ استوائي يبلغ 28 درجة في الداخل مع نسبة رطوبة 80 بالمئة، وهذه القيم هي الأكثر ملاءمة للكائنات الاستوائية. وأفاد طوش بأن الحديقة استضافت خلال السنوات الـ9 الماضية آلاف الفراشات التي تكاثرت بأفضل طريقة ممكنة، بسبب الظروف المناخية التي يتم توفيرها. وشهريا، يتم جلب أكثر من 10 آلاف فراشة من 50 نوعا إلى الحديقة من جميع أنحاء العالم، وفق العالم التركي الذي أشار إلى أن الأطفال هم الشريحة الأهم بين الزوار. وعن الزوار خص طوش حديثه عن الأطفال الذين يتوقون للمجيء إلى الحديقة، "رغم أن العائلات قد لا تعرف شيئًا عن هذا المكان، فإنهم يسمعون عنه من مكان ما ويصرون على زيارته بصحبة عائلاتهم". ولفت إلى أن العديد من الأطفال يشعرون بالحماسة بشكل خاص عند رؤية فراشات المورفو الزرقاء، والتي تعد واحدة من الأنواع المميزة للغابات المطيرة. وختم قائلا: "الفراشة الأكثر جذبا للانتباه هي المورفو الزرقاء. يبدو مظهرها مهيبا بأجنحتها الكبيرة ولونها الأزرق الساطع. لقد حصلنا على هذه الفراشة من كوستاريكا. بإمكان ضيوفنا الذين يأتون إلى الحديقة رؤية الكثير من هذه الفراشات". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :