«مؤتمر الخدمات الاجتماعية» يعزز مهارات العاملين في المجال

  • 4/14/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

افتتحت عفاف إبراهيم المري رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية فعاليات مؤتمر الخدمات الاجتماعية السابع تحت شعاراستشراف مستقبل الخدمة الاجتماعية صباح أمس في مقر الجامعة القاسمية تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة ويستمر لمدة يومين. بحضور ومشاركة نخبة متميزة من المختصين في الخدمة الاجتماعية القائمة على خدمة المجتمع بدولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، كما افتتحت المري معرض التكنولوجيا الحديثة في الخدمة الاجتماعية والذي شاركت فيه العديد من الشركات، وصاحب المؤتمر العديد من ورش العمل التي تعزز مهارات العاملين في الخدمة الاجتماعية. وقالت المري، إنه في كل عام يتم اختيار شعار الملتقى يكون متماشياً مع الوضع العام في الدولة، وما نراه اليوم من توجه نحو الحكومات الإلكترونية والذكية، لذا طرحنا شعار استشراف مستقبل الخدمات المجتمعية، ونريد أن نقول لكل الأطراف إن الخدمة الاجتماعية مهنة لها احترامها ولها قواعدها، وهي موجودة في كثير من المجالات ولا تقتصر على مؤسسة واحدة معنية بالخدمات الاجتماعية، ونجدها في الشرطة كما في المحاكم والرياضة والتعليم والصحة وغيره، ولكن يجب أن يكون متمكناً من دوره، وان يكون واعيا بما هية الخدمة الاجتماعية، والمنهجية الجديدة التي يتبعها الأخصائي في التعامل مع المشكلات وحلها ليس من منظور حل المشكلة وإنما من منظور التماسك والمنظور الإيجابي، للوصول بالأسرة إلى بر الأمان، وتماسك الأسرة ينبع من الأسرة التي تعاني مشاكل وليست التي لديها مشاكل. وأضافت المري، اليوم الجميع من المختصين في مجال الخدمة الاجتماعية ينادون بتفعيل دور المؤسسات الأهلية المتعلقة بوظيفة الأخصائي الاجتماعي، فهناك مطالبات بتشكيل جمعيات أو روابط للمختصين موجودة ولكنها غير مفعلة. وبالتالي يوجد إشكالية تسلل غير المختصين إلى هذه المهنة الأخصائي الاجتماعي ما أدى إلى حدوث الكثير من المشاكل. وبالتالي المطلوب معالجة هذه المشكلة وإعادة النظر في تعيين وتوظيف العاملين فيها ليكونوا من المختصين وفي المقابل منع الدخلاء من ذلك. وبالتالي هي مطالبة من كافة المؤسسات في دول مجلس التعاون الخليجي. وبالنسبة لنا كدائرة قمنا ببعض المبادرات منها عقد اتفاقية مع جامعة الشارقة لمنح دبلوم في الخدمة الاجتماعية لإعادة تأهيل وتنشيط من يعملون في هذا المجال. ليست وظيفة جامدة وأشارت المري إلى أن المؤتمر يهدف إلى تطوير عمل الخدمة الاجتماعية، للتمكن من إيصال الخدمة النوعية والمبتكرة إلى الناس، لأن إيصال الخدمات الاعتيادية بات أمراً طبيعياً تم إنجازه في الدولة، ولا بد من أهمية مجاراة الخدمة الاجتماعية للخدمة الاجتماعية من اللحاق بالتطورات المجتمعية المتلاحقة. وأكدت أن الخدمة الاجتماعية مهنة وليست وظيفة جامدة في مقار مؤسسات الخدمة الاجتماعية، بل هي ضرورة لكل مؤسسة وجهة، غير أن انضواء العاملين في مجال الخدمة الاجتماعية تحت مؤسسات الخدمة الاجتماعية تمكن العاملين في المجال من الارتقاء بقدراتهم المهنية، وتبقيهم على إطلاع بأحدث الابتكارات والدراسات في المجال، واستمرار تقدمهم في المجال. وأشارت إلى أن المؤتمر بدوره يركز على استشراف الخدمات الاجتماعية التي يجب أن يركز عليها مختلف المؤسسات الاجتماعية والمختصين بالعمل الاجتماعي، من خلال طرح منهجية جديدة تقدم ابتكارات متميزة ترفع من مستوى الأداء في تقديم الخدمات الاجتماعية لمختلف الفئات بالمجتمع. ويهدف المؤتمر - الذي تنظمه دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة بالشراكة مع العديد من المؤسسات الرائدة وهي جامعة الشارقة، والجمعية السعودية للدراسات الاجتماعية، وجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، وهيئة تنمية المجتمع بدبي، وجامعة محمد السادس، إلى التعرف إلى مستقبل الخدمة الاجتماعية في مجال الأسرة والتحديات التي تواجهها. وتسليط الضوء على أهمية التنمية المعرفية في الخدمة الاجتماعية وتطورها وتعزيز مهارات العاملين في مجال الخدمة الاجتماعية والإطلاع على الممارسات التكنولوجية الحديثة في الخدمة الاجتماعية. ويركز المؤتمر على تناول أفضل الممارسات في التنمية الاجتماعية بمشاركة نخبة متميزة من المختصين في الخدمة الاجتماعية. ويستضيف المؤتمر 315 مشاركاً من الدولة ودول مجلس التعاون، فضلاً عن 183 مشاركاً في ورش العمل التي تبدأ يومياً بعد انتهاء عرض أوراق العمل من قبل الباحثين المشاركين في المؤتمر. كما بلغت أوراق العمل المقدمة 12 ورقة، إضافة إلى 5 ورش عمل خلال اليومين. وعرض الباحثون والمختصون خلال الجلسات، ست أوراق عمل في اليوم الأول تتمحور حول مستقبل الخدمة الاجتماعية في الخليج العربي، والتحديات التي تواجه الخدمة الاجتماعية، والابتكار في ممارسة الخدمة الاجتماعية، ووسائل التواصل الاجتماعي وأثره على استقرار الأسرة، وإدارة الأزمات الأسرية، والمقومات المستقبلية للأسرة، إضافة إلى افتتاح معرض التكنولوجيا الحديثة في الخدمة الاجتماعية الذي يقام على هامش المؤتمر. العلاج والوقاية وتحدث الدكتور عبدالعزيز عبدالله الدخيل رئيس الجمعية السعودية للدراسات الاجتماعية، أستاذ مشارك في جامعة الملك سعود في المملكة العربية السعودية خلال عرضه لورقة عمل بعنوان، مستقبل الخدمة الاجتماعية في الخليج العربي، عن دور الخدمة الاجتماعية في تحقيق السعادة للمجتمع، مشيراً إلى أن الإمارات أول دولة في العالم، تستحدث وزارة للسعادة، وتعمل على تحقيق السعادة المجتمعية بطريقة أكاديمية، من خلال دمجها في كافة نواحي الحياة، ميادين العمل المختلفة. وأكد الدخيل أهمية إدراج مفهوم الخدمة الاجتماعية في قطاعات العمل المختلفة، مبينا أن أهداف الخدمة الاجتماعية في العلاج والوقاية والبناء، يمكن تحقيقها في القطاع الأهلي، والدفاع المدني، والجيش، والمحاكم، والإعلام، وجميع نواحي الحياة. وأضاف الدخيل خلال عرضه لورقة العمل، أن مستقبل الخدمة الاجتماعية مرهون باستخلاصها الحلول من التحديات، من خلال مجموعة من الأدوات أهمها: الدفاع والمطالبة والتأييد المجتمعي، واستخدام التكنولوجيا في الممارسة المهنية، ودعم البحوث والدراسات الاجتماعية، وإحداث سياسات اجتماعية جديدة تلبي احتياجات الناس والفئات الخاصة، ومشاركة الشركات والوزارات في المسؤولية الاجتماعية، والدخول بقوة في القطاع الأهلي، والابتكار داخل وخارج المجالّ، ووجود ميثاق أخلاقي فاعل. 10 تحديات ومن جانبه أشار الدكتور سامي بن عبدالعزيز الصالح الدامغ عميد كلية الآداب بجامعة الملك سعود، في المملكة العربية السعودية، خلال عرضه ورقة عمل بعنوان التحديات التي تواجه الخدمة الاجتماعية في الخليج العربي، إلى أن الخلط بين العمل الاجتماعي المهني وبين العمل الديني، وتسلل غير المختصين إلى المهنة، أبرز التحديات التي تواجه الخدمة الاجتماعية في منطقة الخليج العربي. وحدد الدامغ 10 تحديات أساسية تواجه الخدمة الاجتماعية في المنطقة أهمها الخلط بين العمل الاجتماعي والديني، وعدم استقرار المصطلحات، وعدم القدرة على توطين الخبرة المؤسسية، والاستقلالية التامة عن المدرسة التقليدية، وتسلل غير المختصين إلى المهنة، وقصور السياسات والتشريعات المرتبطة بالمهنة، وعدم وجود مجلس تعليم لتصنيف و اعتماد المؤسسات التعليمية في المجال، وعدم وجود منابر للنشر العلمي السريع، والفجوة بين الباحثين والممارسين، أو بين الدراسات والتطبيق في المهنة، والاعتماد على الانتقائية النظرية العشوائية في الممارسة. ومن جهته أكد عادل راشد يوسف الزعابي استشاري ومدرب التنمية البشرية من دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال ورقة العمل، رحلة إلى عالم الابتكار في العمل الاجتماعي، التي ناقشها خلال فعاليات اليوم الأول من مؤتمر الخدمة الاجتماعية، على أهمية الابتكار في العمل الاجتماعي للحاق بتطورات المجتمع، مشيرا إلى أن ما يميز مجتمعات المستقبل أنها ستكون رقمية بالكامل، ما يزيد من أهمية تحديث المعلومات والإحصائيات الخاصة بالتنمية الاجتماعية، فضلاً عن حاجة المؤسسات الاجتماعية إلى تبني البحوث والسيناريوهات المستقبلية، وطبيعة تكوين البيئة الخليجية، وضرورة الاستعداد لمواجهة التحديات العصرية بطرق مبتكرة. وحدد الزعابي العوائق والتحديات التي تواجه العمل الاجتماعي في، الثقافة المعرفية للعاملين في المجال، والموازنات المرصودة للعمل الاجتماعي، والاحتياج إلى حلول غير تقليدية لمشكلات غير تقليدية، مبيناً أن العمل الاجتماعي مرضاة للرب، وسفينة نجاة، ونهج قيادي، وتلاحم مجتمعي. وتابع الزعابي بأن المشكلات الغير تقليدية للعمل غير التقليدي، بحاجة بدورها إلى فريق عمل غير تقليدي بدوره، مشيراً إلى أن الابتكار يعتمد على مؤسسات قائمة لتحويل الأفكار إلى واقع، فضلاً عن أهمية الثقافة المعلوماتية للأفراد، والتعليم الجيد، والمهارات الفكرية، والتحدي الداخلي وغيرها. تنمية العلاقة الروحية وفسر الدكتور حسين عثمان الباحث والمستشار من جامعة الشارقة الأساليب الفاعلة وغير الفاعلة في معالجة الأزمات الأسرية، مشيراً إلى أن الأسر المتماسكة هي التي تتمكن من الخروج من المواقف الصعبة غير المتوقعة. وقال عثمان أن السلوكيات السلبية في إدارة الأزمات، مثل السخط والغضب والشتم على الحادثة، أو الانهيار ولوم الذات والاستسلام واليأس، جميعها لا يمكن أن تؤدي إلى حلول فاعلة، داعياً أرباب الأسر إلى اتخاذ إجراءات دائمة في علاقتهم بأسرهم تمهد لحمايتها في المستقبل، من خلال إظهار التقدير لأفراد الأسرة والثقة بقدراتهم، من خلال التعبير عن ذلك لهم خصوصا الأطفال، وقضاء الوقت معهم، والتواصل المستمر مع أسرهم، فوفقاً للدراسات فإن الأب يتواصل مع الأولاد نحو خمس دقائق يومياً، والأم أقل من ساعة في اليوم، مؤكداً على أهمية دعم الأهل للوازع الديني وتنمية العلاقة الروحية للأطفال بالخالق، والاهتمام بالارتباطات الأسرية والمجتمعية، ودعم الصداقات، والعلاقات مع العائلة، إضافة إلى العلاقات مع الجيران، لأن الأطفال يتعلمون من ذويهم كيفية تشكيل العلاقات، وعناصر الأمان المجتمعية التي يمكن الاعتماد عليها في الأزمات، والتي تتشكل من الأهل والأصدقاء والجيران في أغلبية الأحيان. ضغوط الحياة ومخاطر الانفتاح وعرف الدكتور عبدالعزيز محمد الحمادي مدير إدارة التلاحم الأسري في هيئة تنمية المجتمع في دبي، الأسرة المستقبلية بأنها الأسرة القادرة على التأثير ومواكبة المتغيرات، مع المحافظة على الثوابت والقواعد والأصول، وتكوين علاقات إيجابية هادفة تقوم على القناعات والخيارات التطوعية، وتوجيه السلوك لتحقيق أهداف معينة لأفراد أسرة واحدة. وأشار الحمادي خلال عرضه ورقة عمل بعنوان: المقومات المستقبلية للأسرة إلى أن أهم التحديات التي من المتوقع أن تواجهها الأسر المستقبلية، مثل طغيان النظرة المادية وغياب الإيمان، وضغوطات الحياة وانشغال الوالدين عن أسرتهم، والتوترات الخارجية بفعل وسائل الاتصال، ومخاطر الانفتاح اللامحدود على الثقافات، وضعف تأثير المدرسة والجامعة والأسرة على الأبناء، وتراجع القيادة والقدرة على التأثير داخل الأسرة، وتغير المرجعيات وتأثيرها مثل الأم والمعلم، والقدوة، وهو ما يجب التيقظ له، والتعامل معه بحكمة. ونصح الحمادي الأهل بتدعيم الإيمان والحب بين أفراد الأسرة بالقول والعمل، والعمل على الرقابة على الأبناء من دون الاستجواب والتعنيف، والتقنين وعدم التبذير والهدر. نواحي إيجابية في استخدام مواقع التواصل وعرض الدكتور خالد الخاجة عميد كلية الإعلام والمعلومات في جامعة عجمان ورقة عمل بعنوان وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها على استقرار الأسرة من خلال استخداماتها في المجال المعرفي والمجال الاجتماعي ومجال تطوير الذات، لافتاً إلى أن استخدامها في المجال الاجتماعي تحديداً هو ما يمكن أن يؤثر بشكل مباشر سلباً أو إيجاباً على استقرار الأسرة، وطبيعة العلاقات والتفاعلات الاجتماعية بين أفرادها. وحدد الخاجة النواحي الإيجابية لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي الإلكتروني في المجال الاجتماعي في إمكانية تكوين علاقات جديدة وتوسيع معارف الفرد وعلاقاته مع ذوي الاهتمامات المشتركة والميول المتشابهة، وتوطيد العلاقات بمعزل عن العوائق الجغرافية أو الزمنية، وتعزيز الانتماء إلى جماعة الأقران أو الرفاق التي يتشارك فيها الفرد اهتماماته وآراءه مع آخرين، وإتاحة الفرصة للفرد للتعبير عن آرائه وتطوير مهاراته في التواصل وفي طرح أفكاره. وتابع بأنه: أما من الناحية السلبية فيمكن أن تتحول وسائل التواصل الاجتماعي مع مرور الوقت إلى مصدر بديل للتفاعل الاجتماعي، وتغييب الوعي الاجتماعي الكافي لتصبح المشاعر الإنسانية والتجارب الشخصية مادة عامة ومطروحة للجميع، ما يؤدي إلى خلل في إدراك الفرد لذاته وللآخرين وتفتيت العلاقات الاجتماعية بين الأفراد. ومن العوامل السلبية التي ذكرها أيضاً ضعف مستوى المهارات التعبيرية لدى الفرد بسبب الإفراط في استخدام الرموز التعبيرية واللغات المستحدثة، التي تؤثر في اندماجهم بفاعلية الثقافة العربية، مشيرا إلى أن دراسة ميدانية أجريت على الشباب العربي جاءت نتائجها كالتالي: 81% من العينة يعتقدون أن وسائل التواصل الاجتماعي جعلت التواصل بين البشر أسهل، و67% من العينة يحرصون على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في متابعة الأخبار والأحداث، و66% من أفراد العينة يعتقدون أن وسائل التواصل الاجتماعي تشجع الأفراد على الإبداع، وتقديم أفكارهم وطرحها للنقاش، و63% يعتقدون أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أثر بشكل واضح غيرت في حياتهم. ودعا الخاجة إلى مواجهة التداعيات السلبية من خلال التوعية بطرق الاستخدام الآمن والإيجابي لتلك الوسائل والتعريف بأفضل مجالات استخدامها والإفادة منها، وكيفية الحفاظ على الخصوصية حتى لا يتعرض مستخدموها لانتهاك الخصوصية وتحديداً إذا كانوا من المراهقين، مشيراً إلى أهمية تصميم برامج توعية تتولى مهمة إرشاد الأهالي إلى كيفية ملاحظة سلوك أبنائهم على مواقع التواصل الاجتماعي وما يمكن أن يحمل من دلالات ومؤشرات تعكس أي تغيرات في طريقة تفكيرهم أو تعاملهم مع الآخرين، والإرشاد والتوجيه النفسي والاجتماعي للآباء والأمهات، والأبناء، يتعلق بسلامة التفاعل الاجتماعي بين أفراد الأسرة الواحدة، وكيفية الحفاظ على مستوى الترابط داخل الأسرة. نعيمة خميس الشخصية المتميزة ل 2016 كرمت عفاف إبراهيم المري رئيسة دائرة الخدمات الاجتماعية خلال مؤتمر الخدمة الاجتماعية السابع، نعيمة خميس لاختيارها الشخصية المتميزة للعمل الاجتماعي لعام 2016، وذلك عن جهودها وعملها المتواصل في الخدمة الاجتماعية. وعبرت نعيمة خميس الناخي والتي تعمل بوظيفة رئيس قسم الخدمة الاجتماعية في مستشفى القاسمي عن سعادتها واعتزازها باختيارها الشخصية الاجتماعية والتي ستعطيها دافعا اكبر للعمل والعطاء، وتعمل الناخي في هذا القطاع منذ 29 سنة وهي خريجة 1987 تخصص اجتماع - خدمة من جامعة الإمارات، وما تزال على رأس عملها، وتقول للخليج إنها قدمت أولى مبادراتها منذ 29 سنة والتي جاءت نتيجة تأثرها بمشاهدة احد الأطفال من مجهولي النسب، وعمره 6 سنوات وكان مقيما على الدوام في المستشفى بسبب عدم وجود أهل له، وذلك في مستشفى القاسمي القديم، واستغلت زيارة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد إلى المستشفى وعرضت عليه فكرة أن يكون لمثل هؤلاء الأطفال مقر خاص وأن يتم وضعهم في المدارس، ورحب سموه بالفكرة وفعلاً دعا إلى إصدار جوازات لهم كي يستطيع أن يدخل إلى المدرسة ويحصل على حقوق، وكذلك رحبت دائرة الخدمات الاجتماعية بالفكرة. أما مبادراتها الثانية فكانت التواصل مع المؤسسات المجتمعية في الشارقة مثل جمعية الشارقة الخيرية والهلال الأحمر الإماراتي ولجنة أصدقاء المرضى وبيت الزكاة في أبوظبي وغيرها من المؤسسات التي تعاونت معنا، لتقديم الدعم المادي في الخدمات العلاجية للمرضى المحتاجين، من فحص وفحوصات واستشارات وعمليات وغيرها. مشيرة إلى أن مستشفى القاسمي كان أول مستشفى يقوم بإرسال رسائل للجمعيات الخيرية لدعم المرضى. وتستطرد بالقول بالنسبة إلى مبادرتها الثالثة والتي تتمنى لها النجاح كسابقاتها وهي تأسيس صندوق التكافل الاجتماعي داخل مستشفى القاسمي للموظفين والمراجعين. واعتبرت خميس أن كل مؤسسة في الدولة بحاجة إلى مختص اجتماعي وأخصائي نفسي، لدعم الحالات الواردة من المراجعين والموظفين والمجتمع، وحل القضايا الاجتماعية وفقا لنشاط تلك الدائرة وطبيعة عملها.

مشاركة :