يراود حلم السفر إلى أقرب نجمة من الأرض، الإنسان منذ فترة طويلة وأعاد طرحه الملياردير الروسي يوري ميلنر الذي يريد صناعة مركبة فضاء تسير بسرعة 60 ألف كيلومتر في الثانية. وتقوم الفكرة على إطلاق المركبة ستارتشيب التي لا تزن سوى غرامات قليلة بخمس سرعة الضوء من خلال تصويب وابل من الجزئيات الضوئية (فوتون) صادرة عن جهاز ليزر منصوب على الأرض على شراعها البالغة مساحته أمتارا مربعة قليلة. وتدفع المركبة بسرعة 60 ألف كيلومتر في الثانية ،وستتمكن تالياً من الوصول إلى كوكبة ألفا سانتوري من النجوم وتعتبر الأقرب إلى الأرض، في غضون 20 عاماً. وبالمقارنة بلغ المسبار الأمريكي نيو هورايزنز العام الماضي كوكب بلوتو بسرعة 49 كيلومتراً في الثانية. وبهذه السرعة تحتاج مركبة تطلق من الأرض إلى 24 ألف سنة للوصول إلى كوكبة رجل القنطور. وقال المستثمر يوري ميلنر الذي تقدر مجلة فوربز ثروته بنحو 2.9 مليار دولار: السفر إلى الفضاء كما نعرفه حالياً بطيء جداً. كيف لنا أن نسافر بسرعة أكبر ولمسافة أبعد؟ كيف لنا أن نقوم بهذه القفزة الكبيرة؟. وهو يتعاون مع ستيفن هوكينغ عالم الفيزياء الفلكية المشهور عالمياً، وعلق ستيفن هوكينغ: أعتبر أن ما يميزنا ويجعلنا فريدين نحن البشر أننا نسعى دائماً إلى تجاوز حدود مقدرتنا. من جهة أخرى، قال نائب رئيس الوزراء الروسي دميتري روغوزين بعد اجتماع مع فلاديمير بوتين: إن قاعدة فوستوتشني الفضائية باتت جاهزة ،وسينطلق منها أول صاروخ في 27 أبريل/نيسان الجاري، من طراز سويوز 2.1 إيه.