ناقش وزير الخارجية المصري سامح شكري، في جلسة مباحثات عقدها، أمس، مع آلان آميه نياميتو، وزير خارجية بوروندي تطورات الأزمة في بوروندي، وتنسيق المواقف والعلاقات بين دول حوض النيل، والأوضاع في القارة الإفريقية. وصرح أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، بأن المباحثات تطرقت إلى برامج التعاون المختلفة بين مصر وبوروندي، وبرامج الدعم الفني والمؤسسي، التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية، حيث أعرب الوزير البوروندي عن امتنانه وتقديره للدور الذي تقوم به مصر في دعم برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلاده، موضحاً أن اللقاء تطرق بشكل مكثف إلى تطورات الأزمة السياسية في بوروندي، والجهود الإقليمية والدولية المبذولة لحل الأزمة، حيث حرص نياميتو على إحاطة نظيره المصري بكافة تفاصيل الوضع الداخلي في بوروندي، على ضوء عضوية مصر الحالية في مجلس الأمن، وتناوله للأوضاع بشكل مكثف خلال الفترة الأخيرة. وأضاف المتحدث أنه فيما يتعلق بالقارة الإفريقية والعلاقات بين دول حوض النيل، فإن المباحثات تناولت تنسيق المواقف بين مصر وبوروندي، في إطار الاتحاد الإفريقي، والعلاقات بين دول حوض النيل، حيث قدمت مصر الشكر لبوروندي على مواقفها الداعمة لمصر، وللحلول التوافقية بين دول حوض النيل، كما حرص شكري على إحاطة وزير خارجية بوروندي بآخر تطورات العلاقات مع إثيوبيا وسد النهضة، والتعاون القائم بين مصر وإثيوبيا والسودان في هذا الشأن. وكان الوزيران قد عقدا مؤتمراً صحفياً عقب اللقاء، أكد فيه الوزير البوروندي، أن بلاده تحترم كل الدول المشاركة في مياه النيل، وأنه لا يمكن التأثير على حقوق مصر، كما أكد شكري أن مصر تنسق مع بوروندي، في إطار التعاون في ملف مياه النيل. كما تناول شكري، خلال المؤتمر، العلاقات مع إيطاليا على ضوء قضية مقتل جوليو ريجيني، قائلاً إن مصر وإيطاليا تتعاونان في التحقيقات.
مشاركة :