تحت رعاية صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى ينطلق اليوم مهرجان التراث السنوي الرابع والعشرين، في خيمة خاصة إلى جانب متحف البحرين الوطني بعنوان موجات صوتية من بحريننا. وتستدرج هيئة البحرين للثقافة والآثار عبر أيام مهرجان التراث، وحتى الحادي والعشرين الجاري العديد من مكامن الموروث الشعبي البحريني المرتبطة بصناعة اللؤلؤ وصيده وكل ما يتعلق بهذه المهنة العريقة من ممارسات اقتصادية، اجتماعية وثقافية وعناصر تراث غير مادي كالأغاني الشعبية والتراثية. وقبل انخراطهم في العديد من الأنشطة خلال مهرجان التراث، سيكون الجمهور في وسط الخيمة على موعد مع اختبار أربعة أعمال تركيبية فنية تعطي كل من يمر بجانبها تجربة سمعية وبصرية تستعيد الذاكرة الإنسانية للبحارة وأهاليهم، مرورًا بيوم الركبة حيث وداع البحارة والغواصين وصولاً إلى يوم القفال الذي يعود فيه الأحبة من البحر إلى اليابسة. ويوفر مهرجان التراث السنوي لجمهوره في نسخته هذا العام فرصة للقاء نخبة من أمهر الحرفيين من البحرين وهم يزاولون أعمالهم، بما في ذلك صناعة السلال والفخار والحرف اليدوية وغيرها. كما سيستمتع الزوار من المملكة وخارجها بما يحتويه المهرجان من عروض تبرز تقاليد وثقافة البحرين الفريدة ولوحات الموسيقى الشعبية التي ستقام على مسرح خاص داخلي يوميًا. وإلى جانب ذلك فإن المهرجان يتضمن سوقًا لتقديم المنتجات التقليدية والمعاصرة، ويحيط به أيضًا عددا من المقاهي البحرينية التي توفر للزوار فرصا لتذوق الأطباق البحرينية التقليدية. كما يقدم المهرجان هذا العام ضمن القسم الخاص بالأطفال برنامجًا تعليميًا فيه العديد من ورش العمل لتجربة تراث وثقافة مملكة البحرين والتعرف عليهما عن قرب. ومن أجل تعزيز التجربة الثقافية، فإن زوار المهرجان سيلتقون وجهًا لوجه مع نخبة من أمهر الحرفيين من البحرين وهم يزاولون أعمالهم ويعرضون منتجاتهم. ومن بين الحرف اليدوية التي ستتواجد في مهرجان التراث: النقدة، صناعة السلال، صناعة القوارب، الخط العربي، الكورار، ورق النخيل، الفخار، الصناديق المبيتة، الآلات الموسيقية والنسيج. كما تتواجد محلات عديدة تقدم منتجات كالقهوة، التمور، العطور، مياه اللقاح، الأقمشة، الإكسسوارات، الحلويات التقليدية وغيرها من المنتجات البحرينية العصرية والفنية التي تعمل على إنتاجها اليد البحرينية المبدعة.
مشاركة :