الطفولة السعيدة تحمي من الاكتئاب والتوتر لدى المراهقين

  • 5/1/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

خلصت دراسة علمية أجريت في كندا إلى أن التجارب السعيدة في سن الطفولة تقترن بتراجع معدلات الاكتئاب والتوتر وتساعد في تعزيز الصحة العقلية والشعور بالرضا في مرحلة المراهقة، وأن الأشخاص الذين مروا بتجارب سيئة في مرحلة الطفولة هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والتوتر في مراحل لاحقة من العمر. واعتمد فريق بحثي من جامعة سيمون فريزر الكندية على تقرير تنمية الشباب الذي أجراه الباحث هاسينا سامجي من كلية العلوم الصحية بالجامعة لعام 2022 وشمل أكثر من 8800 طالب في مختلف الكليات. وتم جمع البيانات خلال الفترة من يناير حتى مارس 2022 خلال الموجة الخامسة من جائحة كورونا عندما كان يتم تسجيل أعلى معدل يومي للإصابة بالفيروس. وفي إطار الدراسة، كان يتم استطلاع رأي المشاركين بشأن التجارب الإيجابية والسلبية التي تعرضوا لها حتى سن 18 عاما، ومدى شعورهم بأعراض الاكتئاب والتوتر مع تقييم درجة سلامة قواهم العقلية وإحساسهم بالرضا على الحياة بشكل عام. وتبين من الدراسة أن المتطوعين الذين تعرضوا لأربع تجارب سلبية أو أكثر في مرحلة الطفولة هم الأكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب وعدم الرضا عن الحياة، كما أنهم أكثر عرضة بواقع ثلاثين ضعفا لمحاولة الانتحار مقارنة بأقرانهم الذين لم يتعرضوا لتجارب سيئة في سن الطفولة. ووصف الباحثون التجارب الإيجابية في مرحلة الصغر بأنها الشعور بالانتماء للمجتمع، والتمتع بحماية أولياء الأمور في المنزل، والإحساس بالدعم من الأصدقاء والمحيطين في المواقف الصعبة. أما التجارب السلبية، فتتضمن التعرض للإساءة اللفظية والبدنية والجنسية أو الاهمال العاطفي أو البدني، أو العنف المنزلي وتعاطي المواد المسببة للإدمان وغيرها.

مشاركة :