جدد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم (الثلاثاء) التأكيد على ضرورة الوقف "الفوري" لإطلاق النار في قطاع غزة، بحسب بيان للديوان الملكي الأردني. وأفاد البيان بأن الملك عبد الله الثاني شدد خلال لقاء مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بعمان، على "أهمية التحرك الفوري لوقف الكارثة الإنسانية في القطاع، وضرورة حماية المدنيين الأبرياء". وأشار الملك إلى "ضرورة استمرار إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى القطاع بشكل مستدام وعبر كل السبل المتاحة". وحذر من "خطورة أية عملية عسكرية في رفح"، منبها إلى أن "الآثار الكارثية للحرب الدائرة في غزة قد تتسع لتشمل مناطق في الضفة الغربية والقدس، والمنطقة بأسرها". كما أكد ملك الأردن "أهمية دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، باعتبارها شريان الحياة لنحو مليوني فلسطيني في غزة، فضلا عن تقديمها الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين في أماكن عملها". وذكر البيان أن ملك الأردن أعاد التأكيد على أهمية دور الولايات المتحدة في إيجاد "أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لضمان أمن الفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة بأكملها". كما التقى بلينكن نظيره الأردني أيمن الصفدي، واستكملا المشاورات التي أجرياها مع المجموعة العربية، والتي ركزت على "جهود وقف الحرب على غزة ومعالجة الكارثة الإنسانية، ومنع العملية العسكرية على رفح، والحد من التدهور في الضفة الغربية، إضافة إلى ضرورة إطلاق خطة شاملة لإيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين"، وفق البيان. ومنذ السابع من أكتوبر الماضي تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" أسفرت عن مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني، وخلفت دمارا كبيرا في المنازل والبنية التحتية بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى، وفق السلطات الإسرائيلية، بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي.
مشاركة :