يحتضن ملعب الأول بارك بالعاصمة الرياض غداً ثاني مواجهات نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين 2023 - 2024، بين النصر والخليج، اللذين التقيا قبل أيام دورياً لحساب الجولة 29، واستطاع النصر أن يكسب نقاط تلك المواجهة بهدف دون مقابل. الفريقان سيدخلان مواجهة الغد بحسابات مختلفة تماماً عن سابقتها، لأن فرص التعويض فيها معدومة، ونتيجة التعادل غير ممكنة، إذ سيظفر الفائز فيها بمقعد في نهائي بطولة الكأس، وهذا ما سيضمن للقاء الإثارة والندية، اللتين لم تحضرا في المواجهة الدورية، إذ اختار المدير الفني للخليج بيدرو مانويل إراحة أهم أوراقه وأبرز لاعبيه، وعدم الزج بهم من بداية اللقاء، والاكتفاء بإشراكهم دقائق معدودة في نهاية المواجهة، طامعاً في الاستفادة من خدماتهم في مباراة الغد، على عكس النصر الذي فضل جهازه الفني بدء المباراة بكامل نجومه، باستثناء السينغالي ساديو ماني الذي غاب عن اللقاء بداعي الإيقاف نظير تراكم البطاقات. مدربا الفريقين اتفقا على أن مواجهة الغد لا تحتمل التفريط أو التراخي، في ظل معرفتهما بنقاط القوة ومكامن الضعف لدى كلٍ منهما، مؤكدين أن هذه المعطيات يتطلب عملاً فنياً كبيراً من الأجهزة الفنية، وتركيزاً عالياً من اللاعبين، وحضوراً ذهنياً عالياً طوال دقائق المباراة. المدرب البرتغالي الذي يقف على رأس الجهاز التدريبي للخليج بيدرو مانويل وعد بأن تكون هذه المباراة تاريخية، وقال متحدياً "جاهزون للمواجهة ونسعى لتحقيق الإنجاز"، متباهياً بالعروض الجيدة التي يقدمونها دورياً، وتحديداً في القسم الثاني من مسابقة الدوري. من جهته مساعد مدرب النصر، البرتغالي فيتور سيفيرينو الذي ينوب عن المدرب لويس كاسترو في قيادة الدفة التدريبية، بسبب عارض صحي أبعده مؤقتاً، أكد أنهم سيواصلون اللعب بالإيقاع المعروف عنهم، مع الاستمرار في معالجة أخطائهم في المباراة السابقة، أدت إلى تأخرهم في حسم نتيجة المباراة لصالحهم، مبدياً ارتياحه الكبير وثقته بتقديمهم مباراة جيدة غداً، استناداً للروح العالية والتصميم الكبير لدى لاعبي فريقه، وعزمهم على تحقيق الفوز غداً وبلوغ نهائي هذه البطولة المهمة، مؤكداً أن النصر سيكون في الموعد غداً في الأول بارك.
مشاركة :