اتفق المشاركون في منتدى الإعلام ومراكز الأبحاث بين الصين وصربيا الذي عقد هنا اليوم (الثلاثاء) على أنه يتعين على الصين وصربيا الاستفادة بنشاط من مزايا التبادلات والتعاون على جميع المستويات للإسهام بالحكمة والقوة في تنمية العلاقات الثنائية وبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية. وشارك في تنظيم المنتدى وكالة أنباء ((شينخوا)) الصينية ووكالة أنباء ((تانيوج)) الصربية، وضم المنتدى حوالي 200 مشارك، منهم مسؤولون حكوميون إضافة إلى ممثلين عن وسائل الإعلام ومراكز الأبحاث الرئيسية من البلدين. وخلال المنتدى، أطلقت ((شينخوا)) أيضا النسخة الصربية من تقرير "تدعيم مجتمع مصير مشترك عالمي: أهمية معاصرة وإنجازات ملموسة". ويوضح التقرير مفهوم مجتمع مصير مشترك للبشرية من وجهات نظر متعددة مثل التاريخ والنظرية والثقافة والممارسة، الأمر الذي يمثل أحدث إنجاز لدراسات ((شينخوا)) حول فكر شي جين بينغ بشأن الدبلوماسية. وكان موضوع المنتدى "تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة الصينية-الصربية باتباع رؤية مجتمع مصير مشترك عالمي". وخلال كلمته أمام المنتدى، قال فو هوا، رئيس ((شينخوا))، إن بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، وهو مفهوم أساسي لفكر شي جين بينغ بشأن الدبلوماسية، ساهم بالحكمة الشرقية في معالجة التحديات العالمية. إنه تعبير مركّز عن السعي وراء القيم المشتركة للبشرية جمعاء وحقق فوائد ملموسة لشعوب جميع البلدان. وأضاف فو أن الصين وصربيا "صديقتان قويتان" وقفتا معا في السراء والضراء، مشيرا إلى أنه بينما يمضي البلدان قدما نحو التحديث، فقد جسّد تعاونهما بوضوح تعزيز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية. وقال فو، وهو أيضا رئيس اللجنة الأكاديمية لمؤسسة أبحاث الصين الجديدة، إن ((شينخوا)) تولي أهمية كبيرة للتبادلات والتعاون مع وسائل الإعلام ومراكز الأبحاث الصربية، وعلى استعداد للعمل مع الجانب الصربي لمواصلة سرد قصص الصداقة بين الصين وصربيا بشكل جيد. وذكر أنه من خلال التغطية الإخبارية وبحوث مراكز الأبحاث عالية الجودة ومتعددة الأبعاد، تهدف ((شينخوا)) إلى عرض الآفاق المشرقة للعلاقات الصينية-الصربية في العصر الجديد بشكل شامل، وبناء جسور التواصل وتقديم الدعم الفكري للتعاون الثنائي في مختلف المجالات ومواصلة العمل كمبعوث للصداقة بين الصين وصربيا لتحقيق المزيد من الفوائد للشعبين. وقال جي تشنغ جيوي، نائب مدير معهد تاريخ وأدبيات الحزب التابع للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن التنمية المستدامة والمستقرة للعلاقات السليمة بين الصين وصربيا تلعب دورا هاما في بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية بشكل أفضل. وأضاف جي، وهو أيضا مدير المكتب المركزي للتأليف والترجمة، أنه من هذا المنظور، فمن الأهمية بمكان تعزيز التبادلات الثقافية من أجل التعزيز المشترك لبناء عالي الجودة لمبادرة الحزام والطريق من خلال الارتباطية الشعبية وإرساء أساس متين لتعزيز الصداقة الصينية-الصربية. وسلط لي مينغ، السفير الصيني لدى صربيا، الضوء على الأهمية الخاصة للمنتدى الذي عقد قبل زيارة الدولة المقبلة للرئيس الصيني شي جين بينغ إلى صربيا. وقال إنه على قناعة بأن المنتدى والتقرير سيوفران دعمًا فكريًا قويًا لتنمية العلاقات الصينية-الصربية وسيقدمان إسهامات إيجابية في نشر وتنفيذ مفهوم مجتمع مصير مشترك للبشرية. وقالت مانيا جريتش، المديرة العامة لوكالة ((تانيوج))، إن الوكالة، منذ إنشائها، تركز دائما على الصين. وأشارت إلى أن التعاون بين صربيا والصين في البناء المشترك للحزام والطريق حقق نتائج مثمرة، ما يوفر موارد وفيرة للتقارير الإخبارية، مضيفة أن وكالتها ستواصل التركيز على مثل هذا التعاون بتقارير موضوعية وصادقة من أجل تعزيز التفاهم المتبادل بين الشعبين والإسهام في تنمية العلاقات الثنائية. وقال وزير البناء والنقل والبنية التحتية الصربي غوران فيشنيتش، للمنتدى إن الاقتصاد الصربي قد نما بسرعة في السنوات الأخيرة، وهو أمر ما كان ليحدث لولا دعم الصين، وإن الاستثمارات الصينية موضع ترحيب كبير في البلاد. وأوضح أن بلاده تأمل في بدء تعاون عالي الجودة في البنية التحتية مع الصين، وتعزيز بناء طرق ذكية، مضيفًا أنه على قناعة بأن التعاون البراجماتي بين البلدين سيصل إلى مستوى أعلى في ظل توجيه من رئيسي الدولتين. وعقب الفعالية، وقعت ((شينخوا)) و((تانيوج)) اتفاقية بشأن تبادل الأخبار واتفقتا على تعزيز التبادلات والتعاون في التقارير الإخبارية والاتصالات.
مشاركة :