شهاب غانم يستعرض تجربته مع القراءة

  • 4/14/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

فاطمة عطفة (أبوظبي) بقصيدة مهداة إلى أرواح شهداء الإمارات بدأ الشاعر الدكتور شهاب غانم محاضرته: «تجربتي في التعلق بالقراءة» التي نظمتها دار الكتب التابعة لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، أمس الأول، بالتعاون مع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، واستضافتها مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، بحضور أحمد شبيب الظاهري، مدير المؤسسة، وجمهور من المهتمين بالقراءة والثقافة. قدم للمحاضر الباحث عبد الله عبد الرحمن، مستعرضاً مسيرته العلمية في الهندسة والأدب والترجمة والشعر، مشيراً إلى أنه الشاعر العربي الوحيد الذي نال جائزة طاغور، كما استعرض إنجازات مؤسسة زايد بن سلطان الخيرية والإنسانية، والتي شملت مساعداتها أكثر من 96 دولة في العالم. وتطرق غانم إلى تعلقه بالقراءة مذ كان طفلاً، وقال: «كيف نصنع مجتمعاً يحب العمل وبعيداً عن الخمول والكسل: لا شك أن ذلك يعتمد أولاً على الوالدين، ثم على المدرسة ثم على المجتمع». وأضاف: العلم والثقافة يحتاجان إلى الكثير من المتابعة والعمل، مما يؤدي لتراكم المعرفة وبناء الإنسان الذي يساهم بدوره في بناء الحضارات. ثم انتقل إلى تجربته الشخصية فقال: «كان أبي أول خريج جامعي في عدن، وغرس فينا قيماً راقية، أهمها الاعتدال والتسامح وحب العلم والقراءة». وأوضح أن والده هو الآخر كان متأثراً بجده الذي كان من أهم رجالات النهضة في عدن وكتب أول رواية. وكان، في العقد الرابع من العمر، يأتي لهم بالقصص المشوقة والكتب الدينية والأدبية والروايات التي شكلت مسيرته، ولفت إلى ضرورة اهتمام الأهل بأن يقرأ الأبناء فالأجيال تبنى بالعلم والقراءة، مؤكداً أنه لا يمكن الكتابة بدون القراءة المتواصلة. وتحدث عن عشقه للشعر من المرحلة الابتدائية وتأثير الأستاذ في اكتشاف مواهب الطلبة وقتها، مؤكداً على أهمية تعاون المدرسين مع الطلاب وتحبيبهم بالقراءة والكتابة والفنون. وجاءت محاضرة د. شهاب غنية ومفيدة وأنصت الجميع لهذه التجربة العلمية والأدبية الغنية، التي اختتمها قائلاً: «نحن في دولة الإمارات محظوظون، قادتنا وجهونا للعلم وبنوا المكتبات، إضافة إلى إقامة معارض للكتاب، وقد دعمت هذه المعارض المؤلفين الإماراتيين، وجاءت مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ، حفظه الله «عام القراءة»، مما يعني أن تستمر هذه الجهود وتضاف لها جهود الأهل والمدارس. وتمنى المحاضر أن تقوم الجهات المختصة يبحث حول تعليم «القراءة السريعة» التي تعين على إنجاز وفهم الكتاب بسرعة واستيعاب». وكما بدأ الدكتور شهاب غانم محاضرته بالشعر ختمها بالشعر مختاراً قصيدة يرثي بها رفيقة دربه، رحمها الله.

مشاركة :