واستُهدف حقل خورمور بهجمات عدّة في السنوات الأخيرة لم يُعلن أيّ طرف مسؤوليته عنها، لكن هذه هي المرة الأولى التي يُسفر فيها هجوم عن قتلى. لكن الهجوم الأخير الذي أدى إلى مقتل أربعة عمّال يمنيين وإصابة ثمانية آخرين باستهداف مسيّرة مكاناً لتخزين المواد البترولية، كان الأول الذي يسفر عن ضحايا. وقالت "دانة غاز" في بيان لسوق أبوظبي للأوراق المالية الاثنين إنها "ستعلّق الإنتاج مؤقتا" في حقل خورمور، قبل التراجع عن القرار عقب يومين. وقالت الشركة في بيان جديد الأربعاء إنه "بناء على الإجراءات الملموسة التي اتخذتها الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان لتعزيز الدفاعات في موقع خورمور بشكل جذري (...) اتخذت دانة غاز وشركاؤها الخطوات اللازمة لاستئناف العمليات الإنتاجية من حقل خورمور". وأضافت أنه قد "بدأ تنفيذ ذلك على مراحل، مع تطبيق تدابير جديدة لضمان تحقيق أقصى قدر من درجات السلامة لجميع العاملين والمرافق". واستهدفت هجمات بصواريخ كاتيوشا لم يتبنها أحد الحقل مرّات عدة في السنوات الأخيرة من دون التسبب في أضرار كبيرة. وسبق لسياسيين في كردستان أن نددوا بتلك الهجمات المتفرقة التي تستهدف حقل خورمور للغاز، محملين فصائل مسلحة مؤيدة لإيران مسؤوليتها. وأفاد بيان لوزارة الكهرباء المحلية، بأن الضربة أدت إلى "إيقاف" إمدادات الغاز عن محطات الكهرباء، ما أدى إلى انخفاض إنتاج الكهرباء بمقدار 2500 ميغاوات. وتعمل الفرق على إعادة الخدمة، بحسب الوزارة. وأكدت القوات الأمنية العراقية أنها شكّلت لجنة تحقيق في الهجوم، متعهدة بأن المنفذين "سينالون جزاءهم".