قال الناطق الإعلامي باسم اتحاد المقاولين العرب عوض زين العابدين، إن العلاقات التي تربط المملكة ومصر تعد علاقات متميزة، نظراً للمكانة التي يتمتع بها البلدان على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية. فعلى الصعيد العربي تؤكد الخبرة التاريخية أن الرياض والقاهرة هما قطبا العلاقات والتفاعلات في النظام الإقليمي العربي، وعليهما يقع العبء الأكبر في تحقيق التضامن العربي والوصول إلى الأهداف الخيرة المنشودة التي تتطلع إليها الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج. وأكد زين العابدين أن الزيارات المتبادلة بين القيادات السعودية والمصرية ترجمة لعمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، وخصوصاً العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المملكة ومصر، حيث إن فترة الثمانينيات والتسعينيات والسنوات الأربع الأولى من القرن الحالي، قد تبوأت الاستثمارات السعودية المرتبة الأولى بين الدول العربية المستثمرة في مصر، والمرتبة الثانية على مستوى الاستثمارات العالمية، بقيمة تجاوزت أكثر من 71 مليار جنيه مصري، مضيفاً في الوقت ذاته أنه بلغ حجم استثمارات المملكة في مصر نحو 5.777 مليار دولار، بعدد شركات مؤسسة 3.057 شركة، ويحتل القطاع الصناعي المرتبة الأولى باستثمارات تبلغ ملياري دولار، يليه القطاع الإنشائي باستثمارات تبلغ مليار دولار. وأضاف أن زيارة الملك سلمان بمثابة إشارة لعودة المحور المصري - السعودي لقيادة الأمة، لما تؤكده من علاقة متينة ووطيدة بين البلدين بدأت منذ عام 1926م وحتى يومنا هذا، وهي تشهد تطوراً ونمواً عاماً بعد عام في كافة المجالات، فضلاً عن أن السعودية ومصر عبارة عن ركيزتا وجناحا هذه الأمة، وأن بهما سيعود الاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط من خلال توحيد الرؤى والمواقف بين الرياض والقاهرة والتي تعد أحد العوامل الهامة التي تحفظ استقرار الأمة العربية.
مشاركة :