من نيويورك إلى كاليفورنيا، ومن يوتا إلى فيرجينيا، وفي أريزونا ونورث كارولينا وفلوريدا، زادت احتجاجات طلاب الجامعات الأميركية المؤيدين لفلسطين والمناهضين للحرب الإسرائيلية على غزة، بشكل ينبئ بمزيد من التصاعد في الأحداث. ونشر موقع أكسيوس الأميركي تقريرا، حول تأثير المظاهرات على الحزب الديمقراطي، حيث قال أحد النواب الديمقراطيين للموقع: «كلما طال الأمر، وكلما تفاقمت المظاهرات أصبح الأمر أسوأ بالنسبة للانتخابات بشكل عام». اتساع نطاق الاحتجاجات المناهضة للعدوان الإسرائيلي على غزة داخل الجامعات الأميركية وحذر النائب من أن المظاهرات «تبرز الجانب الأكثر محافظة لدى الجمهور». وخلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، تصاعدت حدة الاحتجاجات في حرم الجامعات من نيويورك إلى كاليفورنيا. وفي جامعة كولومبيا، اختار المتظاهرون، الذين تم تحذيرهم بفض مخيمهم أو مواجهة الفصل الدراسي، خيارًا ثالثًا حيث اقتحموا واحتلوا مبنى الحرم الجامعي وتحصين الأبواب. وشهدت الكليات في يوتا وفيرجينيا وأريزونا ونورث كارولينا وفلوريدا بشكل جماعي اعتقال مئات الطلاب المتظاهرين. وانتشرت الصور ومقاطع الفيديو الخاصة بهذه الاحتجاجات في الحرم الجامعي بين المشرعين الديمقراطيين، وقال أحد الديمقراطيين في مجلس النواب إنه قبل الاجتماع المغلق للحزب الديمقراطي في مجلس النواب يوم الثلاثاء، «كان الكثير من الناس يتحدثون عن الفوضى المتزايدة في الحرم الجامعي». وأضاف المشرع: «كثير من الناس يشعرون بالإحباط والقلق الشديد». واعترفت النائبة آني كوستر رئيسة ائتلاف الديمقراطيين الجديد من يسار الوسط، بأن العديد من الديمقراطيين «كانوا، نوعًا ما، يتراجعون» عن التأثير على الاحتجاجات. وأضافت: «الأمر معقد بما فيه الكفاية بالنسبة لنا مع مجموعة الآراء وارتفاع العواطف التي لدينا، دون التفكير في ما يجب أن تفعله (الكليات)». لماذا تخشى إسرائيل «الحراك الطلابي» العالمي؟.. رياح «ربيع الجامعات» تتحدى المنظومة السياسية الأميركية وعند سؤاله عن الاحتجاجات في مقابلة قصيرة في مبنى الكابيتول يوم الثلاثاء، قال السيناتور شيرود براون (ديمقراطي من ولاية أوهايو) إنه « الناس لديهم دائمًا الحق في التحدث علنًا و يجب». براون، الذي يواجه أحد أصعب السباقات في مجلس الشيوخ لعام 2024، تابع لاحقًا في بيان قدمته حملته: «لا يوجد مكان لمعاداة السامية أو الكراهية في ولايتنا أو في بلدنا». وأضاف: «لكل مواطن في ولاية أوهايو الحق في التحدث علنًا وإسماع صوته وعليه القيام بذلك بطريقة لا تهدد الآخرين». وعندما سُئل عما إذا كانت الاحتجاجات تسبب تقلل أسهم الديمقراطيين، قال أحد النواب الديمقراطيين في مجلس النواب لموقع «كيف لا يحدث ذلك، أليس كذلك». وأضاف: «علينا أن نتذكر أن التصويت لترمب أو عدم المشاركة في هذه الانتخابات أو التصويت لطرف ثالث هو تصويت لنتنياهو». وقال كوستر: « في بعض الولايات مثل ميشيغان، هناك أعداد كبيرة من السكان العرب الأميركيين، وعدد كبير من السكان اليهود، وهذا يثير غضب جميع المجموعات» كما حذر النائب جان شاكوفسكي (ديمقراطي من إلينوي) من أن المتظاهرين «يخططون بالفعل للتواجد» في المؤتمر الديمقراطي في شيكاغو. وقال إن قضية غزة «تلوح في الأفق» في الحملة الانتخابية، و«إذا كان هناك نوع من (وقف إطلاق النار) في غزة الآن، فسيكون ذلك مفيدًا للغاية». ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :