ياسر رشاد - القاهرة - صرح وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، اليوم الأربعاء، بأن "انتقال قيادات حماس إلى تركيا، أمر غير وارد في الوقت الحالي". ونقلت قناة "العربية" عن فيدان، قوله بأن "حركة حماس ستتحول إلى حركة سياسية بعد قيام الدولة الفلسطينية"، داعيا الحركة "لاتخاذ موقف حاسم بملف حل الدولتين". وحول العلاقات السعودية التركية، قال وزير الخارجية التركي، إن "علاقات الدولتين تسير بوتيرة جيدة جدا وهناك توافق بينهما"، مؤكدا أن "السعودية وتركيا، عملتا على تهدئة التوتر بين إيران وإسرائيل، في ظل السعي إلى عدم توسع الحرب". وفي أبريل الماضي، بحث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في اتصال هاتفي العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية وعالمية. وأكد أردوغان، في اتصاله مع ابن سلمان، على "ضرورة وحدة العالم الإسلامي لإنهاء هجمات إسرائيل على فلسطين، وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار"، حسب وكالة "الأناضول" التركية. ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين. في وقت سابق اليوم، أفادت الإذاعة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، بأن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يخرب المفاوضات مع حركة حماس بشكل واضح ولا يريد إتمام الصفقة معها". وأوضحت الإذاعة، مساء اليوم الأربعاء، أن "نتنياهو يخرب أي مفاوضات بشكل علني وواضح، حيث لا يريد اتمام الاتفاق مع حركة حماس، كما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، يريد دخول قواته العسكرية إلى مدينة رفح جنوبي قطاع غزة". وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، جدد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، معارضة بلاده للعملية العسكرية الإسرائيلية المحتملة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن بلينكن، معارضة بلاده لأي عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، في الوقت الحالي، فيما أوضح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بنيامين نتنياهو، أكد أن "العملية ليست مشروطة بأي شيء". وكان بلينكن قد وصل إلى إسرائيل، صباح اليوم الأربعاء، والتقى بالرئيس يتسحاق هرتزوغ، و ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، وزعيم المعارضة يائير لابيدن في وقت صرح أمس الثلاثاء، أن "إسرائيل قدمت مقترحا جيدا بشأن اتفاق تبادل الأسرى، وننتظر رد حركة حماس". فيما أشار نتنياهو إلى أنه لا تغيير في أهداف الحرب، مشددا على أن بلاده لن تقبل بتسوية بخصوص رفح، موضحا في تصريحات له، أن "إسرائيل ستدخل رفح للقضاء على حماس مع أو من دون هدنة وتبادل للأسرى"، موضحا أن "فكرة إنهاء الحرب قبل تحقيق الأهداف ليست خيارا مطروحا". وأضاف أن "إسرائيل بدأت إجلاء الفلسطينيين من رفح استعدادا لعملية قريبة هناك"، مؤكدا أنه "لن نقبل بالانسحاب المطلق من قطاع غزة".
مشاركة :