حماس تنتقد تصريحات بلينكن بشأن عرقلتها اتفاق التبادل مع إسرائيل

  • 5/1/2024
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة – قال سامي أبو زهري رئيس الدائرة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخارج اليوم الأربعاء إن تصريحات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن التي تلقي باللوم على الحركة في تأخر التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة "مخالفة للحقيقة". وحث بلينكن، الذي يجتمع مع مسؤولين إسرائيليين لبحث سبل إدخال المزيد من المساعدات إلى غزة، حماس مرارا على قبول عرض من إسرائيل يتضمن الإفراج عن رهائن ووقفا لإطلاق النار، ووصفه بأنه "سخي للغاية". وقال أبوزهري إنها "تصريحات مخالفة للحقيقة وليس غريبا أن تصدر من بلينكن المعروف عنه أنه وزير خارجية إسرائيل وليس أميركا، وهي محاولة لممارسة الضغط على حركة حماس وتبرئة الاحتلال". كما اعتبر في تصريحات لوكالة رويترز أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين "نتنياهو، باعتراف الوفد المفاوض الإسرائيلي هو من يعطل التوصل لاتفاق، تلقينا قبل عدة أيام فقط ردا رسميا إسرائيليا وهو قيد الدراسة". وأشار إلى أن حماس لا تزال تدرس أحدث عرض لوقف إطلاق النار. وتطالب حماس بإنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل من غزة، في حين يقول نتنياهو إنه يتعين على إسرائيل تدمير تشكيلات حماس المتبقية في رفح بجنوب قطاع غزة من أجل أمنها، سواء مع التوصل لاتفاق مع حماس أو لا. نقلت هيئة البث الإسرائيلية، الأربعاء، عن وزير الخارجية الأميركي قوله إن حركة "حماس" هي "السبب الوحيد" وراء عدم التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين مع إسرائيل. وأضاف خلال اجتماع اليوم الأربعاء مع الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ "هناك عروض مطروحة، وكما قلنا لا تأخير ولا أعذار، الآن هو الوقت المناسب لإعادة المختطفين إلى أهلهم". من جانبه قال هرتسوغ إن إسرائيل تأمل في الحصول على موقف دولي "واضح" بشأن قضية المحتجزين لدى "حماس". وأضاف "نأمل عودتهم فوراً، ويجب أن تكون هذه أولوية للمجتمع الدولي". ومن المقرر أن يلتقي بلينكن في وقت لاحق الأربعاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والوزير بمجلس الحرب بيني غانتس. وكانت مصادر في حماس أعلنت الثلاثاء أنها لا تزال تدرس المقترح الأخير الذي قدمته مصر قبل تسليم ردها النهائي، مشيرة إلى وجود بعض المطالب المعلقة التي لا يزال يتم بحثها. ومن بين تلك المطالب عدد الذين ستسمح إسرائيل بعودتهم إلى شمال غزة، فضلا عن الوقف النهائي للحرب، ناهيك عن الانسحاب من بعض المحاور. وبينما تضغط الولايات المتحدة الحليف الأهم لتل أبيب من أجل التوصل إلى اتفاق بوقف اجتياح مدينة رفح، التي يتكدس فيها نحو مليوني نازح فلسطيني. كما تدفع مصر التي تضطلع بدور الوساطة بين الجانبين من أجل الاتفاق على وقف الحرب وإتمام صفقة تبادل الأسرى. وتنتظر دول الوساطة رد حركة حماس على مقترح الهدنة لأربعين يوما والتي تشمل الإفراج عن رهائن محتجزين في غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر في مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين في السجون الإسرائيلية ويأتي هذا المقترح بعد أشهر من الجمود في المفاوضات غير المباشرة الرامية إلى إنهاء الحرب بعدما تم التوصل إلى هدنة لمدة أسبوع في نهاية نوفمبر، سمحت بالإفراج عن حوالي 105 رهائن لدى حماس من بينهم 80 إسرائيليا. وتطالب حماس، بوقف دائم لإطلاق النار قبل أي اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن، وهو ما ترفضه إسرائيل التي تؤكد عزمها على شن هجوم بري في رفح (جنوب) حيث لجأ حوالي مليون ونصف مليون فلسطيني غالبيتهم من نازحي الحرب.

مشاركة :