الدمام، القاهرة الشرق، رويترز أكد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر خلال لقائه أمس السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر أن لدى الحكومة أملاً كبيراً في نجاح مشاورات الكويت المزمع انعقادها في 18 من الشهر الجاري، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ». وأشار بن دغر إلى أنه تم إبلاغ الوفد الحكومي التعاطي الإيجابي في المشاورات من أجل تحقيق السلام والاستقرار.. مشدداً على أن السلام لن يتحقق إلا إذا تم نزع السلاح من الميليشيا وأن يكون ملكاً للدولة. وأكد رئيس الوزراء حرص الحكومة على نجاح واستمرار الهدنة التي بدأت في العاشر من الشهر الجاري، لافتاً إلى أن التوجيهات صدرت للوحدات العسكرية والمحافظين بضبط النفس في كل الظروف والأحوال، وأنه لا يمكن للهدنة أن تنجح ما لم يتجاوب الطرف الآخر معها بإيجابية. من جهته عبر السفير الأمريكي عن تفاؤله بنجاح المشاورات، مؤكداً على حرص الولايات المتحدة الأمريكية إحلال السلام في اليمن والخروج من الأزمة التي عصفت بالبلاد. من جهة أخرى قال سكان ومسؤولون إن مراقبين محليين سيشرفون على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وصلوا إلى ثلاث محافظات يمنية أمس لدعم هدنة هشة قبل بدء محادثات سلام تحت رعاية الأمم المتحدة في الكويت الأسبوع المقبل. وقتل أكثر من 6200 شخص خلال عام من القتال بين مقاتلين محليين موالين للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والحوثيين في الصراع الدائر منذ أكثر من سنة. وقال مسؤولون محليون إن فرقاً من 12 مراقباً نشروا في مأرب شرقي العاصمة صنعاء، وفي تعز بجنوب غرب البلاد، وفي حجة بالشمال، في محاولة لوقف انتهاك الهدنة والسماح بمرور المساعدات الإنسانية. وسيحاول المراقبون وهم ضباط وشخصيات قبلية من بين الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح وحكومة هادي أيضا حل مشكلات وتسجيل شكاوى عن الانتهاكات وإرسالها إلى لجنة أعلى تعمل تحت إشراف الأمم المتحدة. ويأتي نشر المراقبين وسط تقارير جديدة عن انتهاكات من طرفي الهدنة التي بدأت في منتصف ليل الأحد. وقال محمد عبدالسلام المتحدث باسم الحوثيين إن لجاناً محلية ستنشر في ست محافظات تشهد قتالاً. وبالإضافة إلى مأرب وحجة وتعز سيجري نشر مراقبين أيضاً في محافظات شبوة والبيضاء والضالع بجنوب ووسط اليمن. وأضاف عبدالسلام في تصريحات صحيفة أن الحوثيين لا يعتبرونها هدنة «بل نعتبرها خطوة مهمة في سبيل وقف شامل للحرب» في اليمن. ويقول مسؤولون إنهم يعتبرون الهدنة أفضل فرصة لليمن لإنهاء عام من القتال دفع السعودية إلى قيادة تحالف لمحاربة ما تعتبره تمدداً للنفوذ الإيراني في شبه الجزيرة العربية.
مشاركة :