ارتفعت الأسهم الأمريكية وسط أسبوع مليء بالتقارير القوية للشركات الكبرى، التي تحرك السوق في الاتجاه الصعودي، وعلى رأسها تعافي شركة "تسلا"، وفق ما ذكرت صحيفة بوست ريجيستير الأمريكية. ارتفاع الأسهم ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 16.21 نقطة أو 0.3% إلى 5116.17 نقطة ليخرج من أفضل أسبوع له منذ نوفمبر. وأضاف مؤشر داو جونز الصناعي 146.43 أو 0.4%، إلى 38386.09 وربح مؤشر ناسداك المجمع 55.18، أو 0.3% إلى 15983.08. إعلان نتائج الشركات سيشهد هذا الأسبوع إعلان حوالي ثلث الشركات المدرجة على مؤشر إس آند بي500 عن مقدار الأرباح التي حققتها خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام. يشمل ذلك الشركات ذات الثقل مثل "أمازون" و"أبل". ويقول المحللون أن التقارير حتى الآن أفضل من المتوقع إلى حد كبير مع ظهور ما يقرب من نصف تقارير مؤشر إس آند بي 500 والتي أبرزتها "ألفابيت" و "مايكروسوفت" وآخرون الأسبوع الماضي. أضافت "دومينوز بيتزا" إلى يوم الاثنين حيث سجلت نتائج أقوى من المتوقع مع ارتفاع طلبات التسليم والتنفيذ وارتفعت أسهمها بنسبة 5.6٪. دفعت تسلا أيضًا السوق للأعلى وقفزت 15.3% حيث التقى رئيسها التنفيذي إيلون ماسك بمسؤول صيني رفيع المستوى في الوقت الذي تحاول فيه الشركة زيادة المبيعات في أكبر سوق للسيارات في العالم. أكبر الخاسرين وفي الطرف الخاسر انخفض سهم "سو فاي تكنولوجيس" الذي انخفض بنسبة 10.5%. أعلنت شركة الخدمات المالية عن نتائج أفضل للربع الأخير مما توقعه المحللون لكن توقعاتها لصافي الدخل في الربع الحالي جاءت أقل من المتوقع. ما بعد أبريل؟ ويقول محللون أن سوق الأسهم سوف تحتاج إلى مثل هذه الزخم لتحقيق الاستقرار بعد شهر أبريل الهش. وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بما يصل إلى 5.5% خلال الشهر حيث أجبرت إشارات التضخم المرتفع المتداولين على التراجع عن توقعاتهم بشأن الموعد الذي يمكن أن يبدأ فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي في تخفيف أسعار الفائدة. فبعد توقعات بداية العام بحدوث ستة تخفيضات أو أكثر في أسعار الفائدة خلال عام 2024 خفض المتداولون آمالهم لينتهي الأمر ببعض التوقعات إلى تخفيض واحد فقط وفقًا لبيانات من مجموعة "سي إم إي". تقرير الوظائف قد يؤدي التقرير الذي سيصدر في وول ستريت يوم الجمعة إلى تغيير توقعات صناع السياسة بشكل أكبر حيث يتوقع الاقتصاديون أن يظهر تقرير الوظائف تباطؤًا في أبريل وأن النمو في أجور العمال ظل ثابتًا نسبيًا. ولهذا يظل الأمل في وول ستريت في أن يظل سوق العمل قوياً بما يكفي لمساعدة الاقتصاد على تجنب الركود ولكن ليس قوياً لدرجة أنه يغذي التضخم بضغوط تصاعدية وذلك لأن التضخم يأتي بشكل أكثر ارتفاعًا من نسبته المثالية 2%. كما أحبط الاقتصاد المرن الاقتصاديين في بنك "بي إن بي باريبا" وتوقعاتهم بشأن أول خفض لسعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي. الانتخابات الرئاسية وقرار الفائدة كان محللو بنك "بي إن بي باريبا" يتوقعون تحركًا من مجلس الاحتياطي الفيدرالي في يوليو لكنهم قالوا إن التأجيل ربما سيستمر إلى سبتمبر منوهين أيضًا إلى أن ذلك قد لا يكون مريحًا مع الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر مطالبين بنك الاحتياطي الفيدرالي بإجراء أول خفض له في ديسمبر.
مشاركة :