ندى الهلابي: تمكين القيادات النسائية ركيزة أساسية في تحقيق استراتيجية "مدل بيست" لتطوير صناعة الموسيقى بالمنطقة

  • 5/1/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت ندى الهلابي، مديرة الاستراتيجية في "مدل بيست" الشركة السعودية الرائدة في الترفيه الموسيقي ومديرة مؤتمر "إكس بي لمستقبل الموسيقى"، أن تمكين القيادات النسائية في صناعة الموسيقى في "مدل بيست"، يمثل ركيزة أساسية في تحقيق استراتيجية الشركة لتطوير المشهد الموسيقي ومساعدة المواهب الفنية والإبداعية في المنطقة،، مشيرة إن أن ذلك يظهر جلياً عبر الالتزام بالدور المحوري والمستمر للقيادات والمواهب النسائية بالشركة في تحقيق إنجازات الشركة منذ نشأتها وحتى الآن. وقالت الهلابي التي تملك سجلاً وظيفياً حافلاً مع عدد من الشركات السعودية والعالمية "ومن واقع خبرتي العملية، فإن المرأة دائماً تثبت نفسها عند إعطائها الفرصة المناسبة، وقد أظهرت "مدل بيست" منذ بدايتها إيمانها وثقتها في قدرة المرأة على الإنجاز والإبداع في صناعة الموسيقى، ما دفعها إلى الالتزام بثقافة الاندماج وإتاحة الفرص أمام المواهب وتحفيز مشاركتها في صناعة مستقبل مشهد الترفيه الموسيقي بالمنطقة". وأشارت الهلابي التي حصلت العام الماضي على ماجستير في الترفيه العالمي والأعمال الموسيقية من "كلية بيركلي للموسيقى" في فالنسياـ، إلى فخرها بالعمل مع زميلاتها اللاتي يمتلكن ثقة حقيقية بأنفسهن وبقدرتنا معاً كفريق عمل على تجاوز الصعاب والتحديات. وأكدت "لا شك أن تطور صناعة الموسيقى يمنحنا فرصاً هائلة للاستكشاف والمساهمة في إطلاق الإمكانات والطاقات كي نصنع تجربة مؤثرة في المشهد الموسيقي". وتابعت "عندما أنظر إلى النماذج النسائية التي قدمتها مدل بيست من المواهب الفنية المحلية مثل كوزميكات ودي جي فيفا والعازفة كيان وغيرهن، أدرك مدى النجاح الذي يمكننا الوصول إليه في وقت قصير نسبياً وتقديم نماذج ملهمة للمجتمع الفني والمواهب الصاعدة". وحول أهم النماذج والموضوعات التي يعرضها مؤتمر "إكس بي لمستقبل الموسيقى"، وتلهم مشاركة المرأة في صناعة الموسيقى قالت الهلابي إن "صدى النسخة الأولى من مؤتمر إكس بس لمستقبل الموسيقى ألهمنا لتنظيم ورش عمل وفعاليات لمتابعة أهم التطورات المحلية والإقليمية والعالمية في صناعة الموسيقى بشكل تفاعلي وبناء مثل ورشة عمل "إكس تشينج". موضحة أن من مزايا مؤتمر إكس بي إتاحة مجال حقيقي لاستكشاف صناعة الموسيقى عن قرب والاستماع لتجارب الفنانين والموسيقيين، والتعرف على خلاصة خبراتهم الإنسانية وتجارب نجاحهم الفني". وأضافت " شهد مؤتمر إكس بي منذ انطلاقه في عام 2022 استضافة العديد من النماذج النسائية الناجحة في المشهد الموسيقى مثل إيمي طومسون وبلقيس فتحي ونيكول مودابر وهيلين سيلدنا ودنيا وائل وميسا قرعة وغيرهن كثيرات. كما ناقشنا موضوعات متنوعة عبر 135 جلسة من تمثيل المرأة في صنع القرار، وتطوير مواهب الغناء والعزف والإنتاج الإذاعي والفني، مروراً بدور الفن في الاستدامة والعمل المناخي، ووصولاً إلى مستقبل التعليم الموسيقي والعلاج بالموسيقى والتأمل وكيف يمكن للتقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي أن تغير من مستقبل المشهد الموسيقي". وعن الدور الذي يقوم به مؤتمر "إكس بي لمستقبل الموسيقى" في نشر ثقافة المساواة وتعزيز مشاركة المرأة في النهوض بالمشهد الفني والثقافي في المملكة والمنطقة والعالم أوضحت الهلابي أن مؤتمر إكس بي لمستقبل الموسيقى يركز على تطوير المشهد الموسيقى وإشراك المجتمع كله من جميع الأعمار والفئات في صياغة مستقبل الصناعة بالمنطقة. وقالت "كانت رغبتنا منذ البداية هي مساعدة المهتمين والمهتمات بالموسيقى في اختبار إمكانية العمل الفني وبناء مسيرة مهنية ناجحة في المجالات الإبداعية، وفي النسخة الماضية، سجلت النساء نسبة 48.25% من قائمة المتحدثين فيما يمكن اعتباره نموذجاً على التنوع ومشاركة المرأة، ويعزز ذلك أن المتحدثين والمتحدثات المحليين شكلوا 56% فيما كان نصيب المتحدثين والمتحدثات العالميين 44% من قائمة ضمت أكثر من 300 متحدثاً ومتحدثة من 30 دولة حول العالم، مما يعزز من تبادل الخبرات المحلية والإقليمية والدولية ويثري موضوعات المؤتمر ومحاور مناقشاته ومبادراته المتعددة مثل مبادرة إيقاع المستقبل لدعم ريادة الأعمال في المجال الفني وكذلك مسابقة إكس بيرفورم التي قدمت لنا مواهب جديدة رائعة، ومسابقة ستورم شيكر للفنانين والفنانات في مجال الدي جي، ومعسكر إدارة الفنانين، وبالطبع مبادرة "هنّ" التي تعني بتطوير المواهب النسائية الفنية، وفي هذا المضمار احتضنا أيضاً تعاون لافت وشراكة بين برنامج إيكوال آرابيا لمنصة سبوتيفاي ومبادرة فيم فيست لدعم المواهب النسائية وتوفير مساحة آمنة للمرأة للانطلاق والإبداع الفني". وحول تطور مجالات الدراسة الفنية والموسيقية وما تقدمه من فرص وخاصة أمام الفتيات والشابات، وإمكانية بناء مسيرة مهنية حقيقية في المجالات الفنية قالت الهلابي "أظن أن الفرصة الآن باتت متاحة أكثر أمامهن لكي يتخصصن في المجالات الفنية التي يردن دراستها، ويمكن لذلك بالتأكيد أن يكون عاملاً مساعداً جداً في بناء مسيرة مهنية ناجحة مستقبلاً. وأدعو كل صاحبة موهبة إلى الاستفادة من منح الدراسة بالخارج والتي توفرها وزارة الثقافة وهيئة الموسيقى". وتابعت "بالطبع فإن مجالات صناعة الموسيقى وما بات يعرف بالاقتصاد الإبداعي متعددة وكثيرة، فهي تتنوع في الموسيقى مثلاً من الكتابة إلى التلحين والعزف وبالطبع الغناء وكذلك العديد من التخصصات الإنتاجية والفنية التي يحتاج الكثير منها إلى مهارات تقنية متقدمة يعززها بالطبع وجود تذوق للموسيقى وحس فني وتطلع مستمر للابتكار، ولا شك أن بإمكانهن المشاركة في فعاليات مثل مؤتمر إكس بي للتعرف على مختلف المجالات والأنواع الموسيقية وتحديد المجال الذي يمكنهن العمل فيه وتحقيق النجاح". وأشارت الهلابي إلى مبادرة "هنّ" التي يقدمها مؤتمر إكس بي موضحة أنها تعتبر من أهم مبادرات مؤتمر إكس بي لمستقبل الموسيقى من حيث التأثير والإلهام، لأنها تتيح برنامجاً يجمع بين الموهوبات الصاعدات أو نجمات المستقبل وبين نماذج نسائية ناجحة لها سجل كبير من الإنجازات الفنية لكي يقدمن لهن النصائح وخلاصة خبراتهن. وأوضحت أن المبادرة تعمل عبر مجالات متخصصة هي: الإدارة الموسيقية، وتعني بتخصص إدارة التعاقدات الفنية والوكلاء، ومجال التميز الفني الذي يركز على بناء هوية متفردة لكل فنانة وتقديم محتوى أصيل ذو بصمة فنية خاصة، ومضمار الأعمال المصمم للمشروعات الإبداعية في المجالات الجديدة المتصلة بصناعة الموسيقى، وبالطبع مجال الإنتاج الموسيقي والذي يهدف إلى اكتشاف قدرات الموهوبات اللائي يحتجن لفرصة تقديم مواهبهن للجمهور. وأضافت " شاركت معنا حتى الآن ثماني مرشدات خلال العامين الماضيين هن إيف هورن ولين أديب وميسا قرعة وسارة المنياوي، وأمل وقار ونورة العمري وهيا الحجيلان وتمارا قبازرد". وفيما يخص تطور المشهد الفني والموسيقي في المملكة خلال الفترة المقبلة، قالت الهلابي "أعتقد أننا نرى بالفعل الكثير مما كنا نحلم به، وكنت أتطلع إليه شخصياً. فعلى الرغم من الإرث التاريخي العريق للموسيقى والغناء في المملكة، كان تنامي المشهد الموسيقى وتنوعه خلال العشرين عاماً الماضية يتم وراء الستار أو بعيداً عن الأنظار بعض الشيء. ولكن الآن بات بإمكاننا الاستماع إلى أنواع أكثر من الغناء والموسيقى". وتابعت "أتطلع أن نمكن خلال الفترة المقبلة المزيد من المواهب السعودية من التألق في مختلف الألوان والأنواع الموسيقية والمجالات الفنية، ووضعهم على خارطة الموسيقى العالمية بإبداعات أصيلة تعبر عن ثقافتنا وهويتنا". واختتمت الهلابي تصريحاتها بنصيحة للمواهب الجديدة حيث أكدت على ضرورة ان يؤمن بمواهبهن ويصدقن بإمكانية النجاح، مع الإصرار على ذلك والتمسك بالحلم نحو الانطلاق في التعبير والإبداع، وأضافت" بالطبع، فإن صقل المواهب بالتعلم المستمر واكتساب المهارات الجديدة يعزز من فرص نجاح التجربة وتحقيق الطموح".

مشاركة :