خلال اجتماع عقده الطرفان عند معبر كرم أبو سالم على الحدود بين قطاع غزة ومصر وإسرائيل، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية. ومساء الثلاثاء، بدأ بلينكن زيارة إلى تل أبيب قادما من الأردن والسعودية، في سابع جولة بالمنطقة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. والتقى بلينكن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ وكذلك نتنياهو وزعيم المعارضة يائير لابيد وممثلين عن أهالي الأسرى الإسرائيليين في غزة، وسيعقد مزيدا من اللقاءات، الأربعاء. وتجول غالانت وبلينكن في كيبوتس نير عوز المحاذية لقطاع غزة، وتفقدا المنازل التي تضررت جراء هجوم حماس (في 7 أكتوبر)، كما تفقدا معبر كرم أبو سالم للبضائع، وفق ذات المصدر. وفي نهاية اللقاء الذي حضره رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي ومدير وزارة الدفاع إيال زامير، قال غالانت: "أنهيت الآن زيارة إلى معبر كرم أبو سالم رفقة وزير الخارجية الأمريكي، وناقشنا مسألة كيفية توسيع المساعدات الإنسانية لغزة، الأمر الذي يتيح أيضا توسيع الجهد العملياتي". وأضاف: "نحن ملتزمون بالقيام بأي إجراء من أجل إعادة المختطفين إلى ديارهم، وهذا صحيح قيميا وأخلاقيا، وهذا هدف حرب معلن". وتابع: "في الوقت نفسه، فإن الجيش الإسرائيلي، بموجب التعليمات التي أعطيتها لهيئة الأركان العامة ورئيس الأركان، مستعد لتنفيذ أي مهمة عملياتية في منطقة رفح". من جانبه، قال موقع "والا" العبري، إن "مهنيين إسرائيليين" لم يحدد هويتهم، استعرضوا أمام بلينكن وفريقه "الجهود المبذولة لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين بغزة". كما ناقشوا "الإجراءات التي قامت بها القيادة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي لمنع إطلاق النار عن طريق الخطأ بعد الحادث الذي أسفر عن مقتل 7 من عمال الإغاثة العاملين ضمن منظمة المطبخ المركزي العالمي بقطاع غزة مطلع أبريل/نيسان الماضي". وفي وقت سابق الأربعاء، أبلغ وزير الخارجية الأمريكي، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن واشنطن تعارض "حاليا" أي عملية عسكرية "واسعة" بمدينة رفح، وفق هيئة البث العبرية الرسمية. وبخصوص الأوضاع الإنسانية في القطاع الفلسطيني المحاصر للعام الـ18، قال بلينكن إنه "رغم حدوث تحسن في إيصال المساعدات إلى غزة، إلا أن إسرائيل بحاجة لبذل المزيد من الجهود". وجراء الحرب وقيود إسرائيلية تنتهك القوانين الدولية، بات قطاع غزة، ولا سيما محافظتي غزة والشمال، في براثن مجاعة أودت بحياة فلسطينيي، مع شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء. وخلفت حرب إسرائيل على غزة أكثر من 112 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار هائل، وفق بيانات فلسطينية وأممية. وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :