أكدت الجمعية العربية للصحافة والاعلام بكارنتر (ارابرس) على “ضرورة وجود علاقة ثقة ومنفعة بين النظام السياسي وبين النظام الصحافي والاعلامي العربي”، مؤكدة على “أنه لا غنى عن بعضهما البعض، وذلك من اجل التنمية والدفاع عن مقومات الامن الوطني ومن أجل وجود صحافة واعلام تنعم بالحرية وتمارس عملها الوطني بعيدا عن المصالح الشخصية والاجندات الخارجية”. وقال رئيس ارابرس د. طارق بن شيخان الشمري في تصريح بمناسبة يوم الصحافة العالمي إننا “في ارابرس وخلافا للعديد من الكيانات الصحافية التي تنشد التصادم مع النظام السياسي، نؤمن ايمانا كاملا على ان العلاقة التي يجب ان تكون بين الصحافة والاعلام وبين نظام الدولة هي علاقة تكامل وتفاعل وعلاقة منفعة ومصلحة. فالصحافة والاعلام تحتاج الى حماية من الدولة لممارسة عملها الاساسي وهو تعزيز التنمية ودعم الامن الوطني وايصال صوت المجتمع بكل عقلانية ومهنية وتجرد من المصالح الشخصية والولاءات الخارجية. وبالمقابل فإن النظام السياسي يحتاج للصحافة والاعلام لتوصيل رسالته الداخلية ضمن نطاق المجتمع، وابراز صورته وسياسته من خلال رسالته الخارجية للمجتمعات الاخرى والرأي العام الخارجي”. وشدد الشمري على أنه “وفي ظل التطور الكبير في سهولة وانتشار منصات الصحافة والاعلام الرقمي، والذي مكن كل من هب ودب لنسب نفسه كصحفي واعلامي من اجل المصالح الشخصية والحزبية، فإن على الطرفين الكيانات الصحافية والاعلامية وعلى النظام السياسي مواجهة الاشخاص والكيانات التي تستغل الصحافة والاعلام لمصالحها وتعمل على تأزيم العلاقة بينهما. كما ويجب على النظام إنشاء ودعم مؤسسات مشتركة تجمع اعضاء من النظام ومن الصحافيين والاعلاميين لتعميق وتحقيق المصالح المشتركة بينهما والتصدي لكل من يحاول المساس بالامن الوطني والاضرار بحرية وفلسفة العمل الصحافي والاعلامي”.