توصَّل باحثٌ لنتائج جديدة حول علاج مرضى السكَّري، بعد اكتشافه قدرة أوراق شجرة زينة نادرة، موجودة في حديقة الحيوان، بالجيزة، يمصر على خفض نسب السكَّر في الدَّم بشكل كبير.وحصل الباحثُ محمد سيد عبدالحفيظ على درجة الدكتوراة من جامعة قناة السويس، وهي جامعة حكوميَّة، بعد مناقشة علمية طويلة لعرض النتائج التي توصل لها بحثه، حول تأثير المادَّة الفعَّالة في خفض نسب السكَّري في الدَّم وعلاج أمراض أُخْرى.ووفقًا لتصريح له لـ»سكاي نيوز» قال عبدالحفيظ، الذي يعمل في قسم العقاقير بكليَّة الصيدلة في الجامعة المصريَّة الروسيَّة: إنَّ الشجرة هي «كولفيلا راسيموزا»، النادرة الوجود في مصر، ولم يبقَ منها إلَّا اثنتان، واحدة في حديقة الحيوان بالجيزة، والأُخْرى في متحف محمد علي بالمنيل في القاهرة، ومؤخَّرًا بدأت بعض المزارع في زراعتها لجمال زهورها.أمَّا المَوَاطن الأصليَّة لها،قإنَّها منتشرة بجنوب شرق إفريقيا وأستراليا، لكن لم تُجرَ عليها سابقًا أبحاث مشابهة لبحثه.وعن قصَّة الاكتشاف، يوضِّح أنَّه خلال قيامه بعدَّة تجارب تحضيريَّة على مجموعة من النباتات، وجد أنَّ أوراق هذه الشجرة تحتوي على موادَّ فعَّالةٍ علاجيَّةٍ قويةٍ قادرةٍ على خفض نسب السكَّر في الدَّم بشكل كبير، بالإضافة لمجموعة من الفوائد الأُخْرى.وفور تأكُّده من النتائج الأوَّلية، بدأ في إعداد بحث علميٍّ منظَّم عنها، وأكثر تفصيلًا أصبح هو رسالته للدكتوراة، وخلال العمل والتجارب اكتشف نتائج أُخْرى عن المادَّة الفعَّالة المستخلَصة من نبات هذه الشجرة، تساعد في إنتاج أدوية تعالج أمراضًا منتشرة في مصر.ومن هذه الأمراض: تحسين مستوى السكَّر في الدَّم، وتقليل الالتهابات المصاحبة لمرض السكَّري، وتحسين وظائف الكبد والكلى، وخفض نسب الدُّهون الثلاثيَّة الضَّارة في الدَّم، وتقليل مضادَّات الأكسدة التي تؤدِّي للسرطان حال زادت في الجسم.
مشاركة :