قدمت شركة "بيبودي إنيرجي" أكبر شركة خاصة لإنتاج الفحم في العالم طلباً لإشهار إفلاسها في الولايات المتحدة اليوم الأربعاء عقب هبوط حاد في أسعار الفحم تسبب في إخفاقها في عملية توسع بدأتها في الآونة الأخيرة لدخول السوق الأسترالية ومولتها بالاقتراض. وأعلنت الشركة أصولاً والتزامات في حدود ما بين عشرة بلايين و50 بليون دولار وفقاً لطلب إشهار الإفلاس المقدم إلى المحكمة. ويأتي طلب إشهار الإفلاس الذي قدمته "بيبودي" بين أكبر الطلبات في قطاع السلع الأولية بعد أن أخذت أسعار المعادن في الانخفاض في منتصف 2014 في الوقت الذي بدأت أسواق سريعة النمو مثل الصين والبرازيل في التباطؤ. وقال الرئيس التنفيذي للشركة غلين كيلو في بيان: "كان هذا قراراً صعباً، لكنه الطريق الصحيح الذي ينبغي أن تمضي فيه بيبودي... هذه العملية تمكننا من تعزيز السيولة وتقليص الديون والبناء على الإنجازات التشغيلية الكبيرة التي حققناها في السنوات الأخيرة وإرساء الأساس لتحقيق الاستقرار على المدى الطويل والنجاح في المستقبل". وترجع مشاكل الدين التي تواجهها بيبودي إلى استحواذها على ماكارثر الأسترالية في العام 2011 مقابل 5.1 بليون دولار من طريق الاستدانة، إذ كانت تهدف بذلك لأن تصبح مورداً للفحم المعدني لمصانع الصلب الآسيوية. ولكن مع انخفاض الطلب على الفحم المعدني، خصوصاً في الصين زادت حدة المشاكل المالية التي تعانيها "بيبودي". وشطبت شركة الفحم أصولاً للفحم المعدني في أستراليا بقيمة 700 مليون دولار العام الماضي.
مشاركة :