التقى وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لابيد، وبحث معه التطورات في المنطقة، خاصة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، حسب ما أفاد الإعلام الرسمي الإماراتي اليوم (الخميس). وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) اليوم "أن الشيخ عبدالله بن زايد التقى لابيد، وجرى خلال اللقاء بحث آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، ولاسيما الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة". وأكد الوزير الإماراتي خلال اللقاء "أهمية العمل من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة جراء هذه الحرب". واعتبر "أن الأولوية هي إنهاء التوتر والعنف وحماية أرواح المدنيين وبذل كافة الجهود لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية الملحة إلى المدنيين في قطاع غزة عبر ممرات آمنة ودون عوائق وبشكل مكثف ومستدام". وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا واسعة النطاق ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسفرت عن مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني، وخلفت دمارا كبيرا في البنية التحتية وأزمة إنسانية، بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أودى، وفق السلطات الإسرائيلية، بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي. وجراء الحرب يعيش القطاع المحاصر الذي يقطنه نحو 2.35 مليون نسمة ظروفا إنسانية صعبة، في ظل تحذيرات دولية وأممية وعربية من حدوث مجاعة. وشدد وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء أيضا على "الأهمية العاجلة للدفع نحو إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين، بما يسهم في ترسيخ دعائم الاستقرار وتحقيق الأمن المستدام في المنطقة وإنهاء العنف المتصاعد الذي تشهده". بدوره، قال لابيد في منشور على منصة ((إكس)) بشأن اللقاء إنه أبلغ وزير الخارجية الإماراتي بـ"أن الأمر الأكثر إلحاحا هو إعادة المختطفين إلى ديارهم"، في إشارة إلى المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة. وتابع لابيد في منشور ثان أن "إسرائيل لديها مصلحة في إنشاء تعاون سياسي واقتصادي مع الإمارات العربية المتحدة والدول العربية المعتدلة يمكنه تقديم حلول للمشاكل العالمية والتعامل مع التهديدات الإقليمية بجميع أنواعها". ووقعت الإمارات اتفاق سلام مع إسرائيل برعاية أمريكية في 15 سبتمبر 2020 لتصبح ثالث دولة عربية تقيم رسميا علاقات علنية مع إسرائيل بعد مصر والأردن. ومنذ ذلك الحين وقع البلدان عدة اتفاقيات في مجالات مختلفة، وزار مسؤولون إسرائيليون الإمارات.