حذرت مدينة الملك سعود الطبية عضو تجمع الرياض الصحي الأول، من إمكانية حدوث تباطؤ في ضربات القلب بسبب تلف في نسيج القلب مرتبط بالتقدم في العمر، أو بسبب النوبات القلبية وأمراض القلب المكتشفة عند الولادة "عيوب القلب الخلقية"، بالغضافة إلى التهاب نسيج القلب "التهاب عضلة القلب"، وكذلك أحد مضاعفات جراحة القلب وخمول الغدة الدرقية "قصور الدرقية" و اختلال توازن المواد الكيماوية الموجودة في الدم مثل البوتاسيوم أو الكالسيوم. وأشار استشاري ورئيس وحدة كهربائية القلب د.عبدالله شرف، إلى أن بطء القلب هو عبارة عن إنخفاض سرعة ضربات القلب؛ حيث تتراوح سرعة القلب لدى البالغين أثناء الراحة عادةً بين 60 و100 نبضة في الدقيقة فإذا كنت مصابًا ببطء القلب فهذا يعني أن سرعة قلبك أقل من 60 نبضة في الدقيقة. أمر شائع عرج د.شرف إلى أن انخفاض ضربات القلب لا يمثل مشكلة دائماً فعلى سبيل المثال، سرعة القلب أثناء الراحة التي تتراوح بين 40 و60 نبضة في الدقيقة هو أمر شائع للغاية أثناء النوم ولدى بعض الأشخاص، ولا سيما اليافعين الأصحاء والرياضيين المدربين. وأضاف قائلاً: يمكن أن تتسبب ضربات القلب الأبطأ من المعدل الطبيعي في عدم حصول المخ وغيره من الأعضاء على الأكسجين الكافي، مما قد يتسبب في ظهور المؤشرات والأعراض التالية: (ألم في الصدر وتوهان أو مشاكل الذاكرة ودوخة أو الدوار والشعور السريع بالإرهاق أثناء ممارسة الأنشطة البدنية والإرهاق و الإغماء فقدان الوعي أو الشعور بعلامات تدل على اقتراب الإغماء وضيق النفس). مضاعفات محتملة نوه د.شرف بأن المضاعفات المحتملة لبطء القلب تشتمل على الإغماء المتكرر وعدم قدرة القلب على ضخ الدم الكافي للجسم "فشل القلب" وتوقف القلب المفاجئ أو الوفاة المفاجئة وقد يستدعي تركيب جهاز منظم ضربات القلب (pacemaker). وختم د.شرف تصريحه لافتاً إلى أن بطء القلب حالة لا يمكن الوقاية منها عادةً، مستدركاً بالقول: "لكن مزودي الرعاية الصحية يوصون باتباع استراتيجيات معينة لتقليل احتمالية الإصابة بمرض في القلب، بشأن قدر النشاط البدني المناسب لك ونوعه، وإتباع نظام غذائي منخفض الدهون ومنخفض السكريات وغنياً بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة ايضاً الحفاظ على وزن صحي والتحكم في ضغط الدم ومستويات الكوليسترول والامتناع عن التدخين، وكذلك السيطرة على التوتر والالتزام بمواعيد الفحوص الدورية المحددة".