أي جمال بعثته البارحة ياهلال في سماء جدة وكانت معك أعناق المحبين عالية متناغمة مع الانتصار الهلالي الغالي، وأي كمال نقشته يازعيم في جنبات ملعب الجوهرة على الرغم من ظروف النقص بطرد لاعب كبير بحجم الفنان سيرجي سافيتش قبل نهاية مجريات المباراة بوقت طويل، وأي مدرب داهية حول حالة الطرد إلى إبداع غير محدود بإضافة مدافع ومن ثمّ توجه بانتصار مستحق عبر هدف للظهير المبدع سعود عبدالحميد وكأن نشك أن مركزه الأساسي مهاجم. أدعوا عمداً أن من أسباب فوز فريق الهلال على فريق الاتحاد في هذا الموسم وفي كل المباريات هو بسبب تواضع مستوى الحكام وراهنوا على الحكم الفرنسي با نيوا باستيان أنه سيضبط المباراة وتنتهي سطوة الزعيم الأزرق ومعها تنتهي الاستفادة من أخطاء التحكيم والمسألة ليست إلا مسألة وقت ولكن حقق الهلال الفوز وبعشرة لاعبين ولأكثر من خمسين دقيقة، ولعلها رسالة وصلت بأن الهلال بطل لا ينافس وفي كل الأحوال ولا عزاء للمتوهمين. مازال ذلك الإعلامي القديم وللأسف مصر وبقوة وفي كل هزيمة صفراء أن التحكيم هو السبب الرئيس، وكان من الواجب عليه ومن باب الإنصاف التحدث عن اكتمال وتميز الجوانب الفنية في فريق الهلال، وفي المقابل توفير رأيه المكرر؛ لتشخيص حال فريقه المفضل، والبحث عن أسباب انخفاض مستواه الفني، وعدم قدرته على المنافسة القوية في دوري المحترفين، وما الهزيمة السابعة إلا كتابة عقدة رياضية أزلية ليس من السهولة محوها. لازالت الأحاديث العجيبة الموجهة ضد الهلال تتواصل هنا وهناك وآخرها بأن المفتروض أن يكون النهائي لأحد الأصفرين..!! وبالتالي استلام الكأس على يد لاعبين من فئة (ألف)؛ لأنهم متعودين على البطولات..!! وكأنهم يرغبون بمعاقبة الهلال البطل بأفكار ساذجة نتاج فكرهم الغريب..!! فهل يعقل أن يصل التفكير بهم في دوري محترفين صرف عليه الكثير من المليارات وتعطي البطولات وفقاً لمفهوم (جبر الخواطر). مثل هذه العينة من الواجب غلق أفواهم تماماً، وعدم ظهورهم في وسائل الإعلام نهائياً. وأنت يا هلال.. وأنت يازعيم ماذا بقي لتقدمه من دروس فنية جميلة لأندية أخرى لا يملك بعض إعلامها المستهلك إلا الضجيح والإزعاج في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، ولا تملك إلا الثرثرة المملة، ورمي الاتهامات الواحدة تلو الأخرى ضد الهلال.. ومن الآخر لن تقنع الكاره بانتصارات الهلال ولا ببطولاته، أما العاشق الهلالي فمن المؤكد أن لن يرضيه إلا المزيد والمزيد من البطولات الزرقاء في جميع المحافل الرياضية.
مشاركة :